أكد فاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة الروسية أن وسائل الرصد والاستطلاع الروسية خلصت إلى أن واشنطن تستخدم مطار التنف السوري لتدريب الإرهابيين ومعظمهم دواعش فارّون من الرقة.
وفي حديث للصحفيين، قال: “تفيد المعلومات التي جمعناها عبر الأقمار الاصطناعية وبوسائل استطلاع أخرى بوجود مئات المسلحين المتدربين في قاعدة التنف المتمتعة بموقع جغرافي متميز على الحدود بين سوريا والأردن والعراق، وتمثل ملاذا لعناصر مختلف الزمر المتشددة ومعظمهم من مبايعي “داعش”.
“المتدربون في التنف عموما، دواعش لكنهم صاروا يتلوّنون بعد مكافحتنا لهم، وينشطون تحت مسميات جديدة بينها “الجيش السوري الحر الجديد” وغيره، فيما تكمن مهمتهم الرئيسية في زعزعة الوضع في سوريا”.
“التنف ليست القاعدة الأمريكية الوحيدة التي يدرّب فيها الأمريكيون المسلحين، حيث يستخدمون معسكر الشدادي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وهذا ما سبق لمركز حميم الروسي للمصالحة في سوريا وأعلنه مؤخرا”.
“لن نسمح بخروج المسلحين الأجانب من القتال أحياء ليغادروا إلى إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا. لن نتيح لهم ذلك”.
وعلى صعيد قدرة الجيش السوري على صد الدواعش في سوريا إذا ما عاودوا هجماتهم، قال غيراسيموف: “لم يتبق في سوريا أي أثر لـ”داعش”، وعموما نحن درّبنا الجيش السوري الذي استعاد قواه وصار قادرا بنفسه على مواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضي بلاده وسيادتها. وإذا ما اقتضى الأمر فإننا سنؤازر الجيش السوري على الفور من حميميم”.