إشارة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى أنّ إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهمورية ، جاء نتيجة تسوية أميركية ــ إيرانية، لا تسوية لبنانية صرفة.. فيها تشويش وتحامل كبير على اللحظة الوطنية الجامعة…
أولاً ايران التي كانت من أوّل المهنئين بوصول الجنرال عون رئيساً، عندما سئلت مرات عديدة من (دبلوماسيين غربيين) عن موقفها السياسي بخصوص الإستحقاق الرئاسي للضغط على حزب الله، عبرّت عن موقفها الدبلوماسي الواضح أنها تلتزم بما يلتزم فيه حزب الله..
وبخصوص الولايات المتحدة الأميركية التي لم تمانع انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، نعرف جيداً أنّها ليست متحمسة له. ولكن للولايات المتحدة مشاغلها وأولوياتها المختلفة عن أولويات الرئيس بري وبعض الزعماء اللبنانيين، الذين كانوا يتمنون عرقلة أميركية كي لا يصل الجنرال عون رئيساً للجمهورية..
بالإذن منك “نبيه بري”… عبارة “عون أو لا أحد” التي طالما رددتموها للنيل من الجنرال عون، لتحميله التعطيل… صحّت:
فأنت وغيرك لم تستطيعوا التسويق جيداً للنائب جان عبيد ولا لسليمان فرنجية… رغم الإستعانة بالبصارين..
آخرون لم يستطيعوا الإتيان بقائد الجيش جان قهوجي ولا بحاكم مصرف لبنان.. رغم الإستعانة بإعلاميين كـ”س.ز.” وغيره..
وبعض السياسيين كانوا يتمنون فرض رئيس على شاكلة سفيرسابق لدولة الفاتيكان، أو وزير داخلية عاجز عن إقالة ضابط، أو ماروني مقرّب من الصرح البطريركي…
نعم العماد عون تسوية لبنانية 100%… ليس لأنّ لبنان قادر على فرض ارادته على ايران وأميركا، والغرب والشرق… لا بل لأنّ العماد عون استطاع اقناع فرقاء لبنانيين مرتبطين بمشاريع خارجية أباً عن جدّ، أنّه يوجد لحظة تاريخية يمكن الإستفادة منها..
بناءً على ما سبق… نهدي بري مثل رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع عن “حبة القمح والدجاجة”