رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق في البرلمان اللبناني مصطفى علوش أن أسوأ ما في السياسة اللبنانية أنها ترتكز في أكثر من الأحيان على وقائع تتداولها وسائل الإعلام بشكل خاطئ وغير سليم، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري ليس بوارد لا أن يبق البحصة ولا أن يظهر على أي من الشاشات للكشف عما لديه من معطيات رافقت مرحلة الاستقالة.
وصرح علوش أن سعد الحريري قال له شخصيا: «كل ما تثيره الوسائل الإعلامية في هذا الإطار غير دقيق، فجل ما حصل، هو أن أهالي بيروت سألوني خلال لقائي بهم عن سبب سكوتي، فأجبتهم إن أردتم أبق البحصة، غدا أبقها بشي لقاء مع مارسيل غانم»، مؤكدا بالتالي إن مقولة بق البحصة لم تكن مطروحة بشكل جدي لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أعطت كلام الحريري أكثر من مضمونه وابعاده.
ولفت علوش في تصريح لـ«الأنباء» الى ان ما قيل عن ضغوط مورست على الرئيس الحريري من أجل ان يتراجع عن «بق البحصة» مجرد كلام لا يستوي حتى في الخيال والاوهام ويأتي في سياق الحملات الاعلامية المبرمجة والمساقة ضده، علما ان لدى الرئيس الحريري معطيات دقيقة طرحت عددا من التساؤلات حولها وهي بحاجة الى توضيح من المعنيين بها، الا ان هذه التساؤلات لا تعني وجوب طرحها في الاعلام، وذلك ليقين الحريري ان مجرد عرضها امام الرأي العام وعبر البرامج التلفزيونية السياسية لن يعود بمقدور احد لملمتها من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي التي ستسعملها وكالعادة بشكل غير صحيح. وردا على سؤال لفت علوش الى ان العلاقة المتوترة احيانا بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية بحاجة إلى خلوات بين قيادات الطرفين لتبريدها، خصوصا ان جزءا من التساؤلات يحتاج الى مصارحة شفافة من أجل عودة التفاهم بينهما الى سابق عهده..
-الأنباء الكويتية-