أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحجر تدحرج عن قبورنا وعن وجه الوطن… (Audio)

زكّته دماء الشهداء.. رشحته دموع الثكالى.. أيدته صلوات الأمهات.. حمته تسعاويات القديسات.. وصدقه النواب وقوفاً..

مقدمة نشرة الotv ليلة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية: 

لا، ليس اليوم نهاية تشرين الأول، بحسب رزنامة السنة… بل هو نهاية الخريف الأخير، في سِفر تاريخ الوطن …
ليس نهاية شهر … بل هو نهاية دهر وقهر وقَفر وكُفر …

ولم يكن اليوم مطلع أسبوع … بل هو مطلع العهد الجديد والوعد الأكيد وزمن الخير العتيد …
ميشال عون رئيساً … لم يكن ينقصه اللقب أصلاً … هو الذي حصدها كلها بلا استثناء … لكن الرئاسة كانت ناقصة … فاكتملت اليوم، ملء الكمال …

ميشال عون رئيساً، هو حلم الذين مضوا … ورجاء الذين صمدوا … وأمل كل حر بعد …
ميشال عون رئيساً، كأنه الجرح الذي يبرأ … كأنه الوجع الذي يهدأ، كأنه الدمعة التي تتكفكف، كأنه السلام الذي يرفرف … ميشال عون رئيساً، كأنه الحجر يتدحرج عن صدورنا، عن قبورنا، عن بيوتنا … وعن وجه الوطن …

ميشال عون رئيساً، إنه من زكّته دماء الشهداء … ورشحته دموع الثكالى … وأيدته صلوات الأمهات … وحملته ضحكات الأطفال … وحمته أدعية الحجاج، وتسعاويات القديسات … حتى وصل إلى قبة البرلمان… فكان اليوم الذي صنعه الشعب … فصدقه نوابه وقوفاً …كي نفرح ونحتفل به …

أما في التفاصيل، فيوم عرس لبنان كان أقرب إلى الحق المطلق: حضورٌ نيابي كامل بلا أي غياب … وحضور سياسي فاعل يحصّن النصاب، وحضور ميثاقي شامل، يفتح للخير كل باب …

أما كلام رئيس المجلس، فلقد ختم بمد اليد … وخطاب القسم أعاد الروح إلى كل الجسد … لم يكن ينقص غير أول تعليق للرئيس المنتخب، لفخامة العماد، سرقته منه الأوتي في في بيت الشعب: ماذا تقول الآن للبنانيين؟ ابتسم قبل أن يرد باسماً حاسماً: قولوا لهم أن يطمئنوا… فوعدي لهم أنه ستكون لهم دولة … وأنها ستبنى على صخر وحدتنا … وما يُبنى على صخر لا تهزه ريح ولا يخشى عاصفة …

فخامة العماد، معك، لم، ولا، ولن نخاف … معك كنا وسنبقى كنز الرجاء … ألف مبروك يا كنز الأمل …