– صحافي سعودي يتهم باسيل بتلقي تعليمات من نصر الله عبر صحيفة “هزلية” سعودية
أن ينتقد الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد في مقالة لصحيفة الشرق الأوسط، زيارة قائد “عصائب أهل الحق” العراقية الى الحدود الفلسطينية قيس الخزعلي برفقة حزب الله، هو اولا انتقاد في غير محله لأنه شأن لا يعنيه…
أما هجوم هذا الصحافي السعودي على وزير خارجية لبنان جبران باسيل كما تصويبه على الدولة اللبنانية باتهام مؤسساتها من رأس الهرم في بعبدا الى أصغر إدارة فيها بالتبعية لإيران، فهذا اعتداء سافر على لبنان وبخاصة حين يصف خطاب الوزير باسيل بالسخيف ، في حين ان هذا الخطاب شرَّف العرب وحتى الحكام المتخاذلين منهم، الزاحفين على اعتاب البيت الأبيض محملين بالشنط المليئة بالريال الأسود بلون نفطهم لا بل قلوبهم، وذلك بهدف نيل رضى سيدهم الرئيس دونالد ترامب، واتهام الصحافي السعودي، لباسيل يتخطى حدود اللياقة بالادعاء ان الأخير يتلقى التعليمات من السيد حسن نصرالله الذي اشاد بخطاب باسيل امس في التظاهرة الحاشدة في الضاحية الجنوبية دعما للقدس، فقال الصحافي السعودي في مقالته في صحيفة الشرق الأوسط إنّ خطاب باسيل صار محل سخرية العالم، في وقت أجمع الكل ان بيان الاجتماع الوزاري جاء عاديا جدا في قضية هامة كقضية القدس، بما لا يتماشى مع النبرة العالية لباسيل ولا السقف العالي الذي أراده لبنان من الاجتماع، فلم يلبي طموحات الشعوب العربية الثائرة على هذا القرار، ويضيف في المقالة المهزلة ، بأن الجملة التي القاها باسيل من ضمن كلمته بأن “نحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة، نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحراراً وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل” هي ليست “لغة ولا حبر الوزير المسيحي، بل خرج من مكتب حسن نصر الله” معتبرا ان “إلى هذه الدرجة من الخضوع والانحطاط بلغت الحكومة اللبنانية الحالية!
ويكمل الصحافي السعودي بالقول: “هذه دولة مخطوفة ولا تقوى على الاعتراف بحقيقة وضعها. وبعد هيمنة إيران على سوريا أصبح لبنان ملحقاً بنتائج الحرب وتفاهماته. وزادت هيمنة طهران التي أصبحت تتجرأ على إرسال ميليشياتها وقياداتها إلى خط التماس مع إسرائيل تستدرجها لحرب جديدة”. ويكمل الكاتب السعودي اهاناته مشيرا الى ان “القيادات الحكومية والحزبية اللبنانية لا تعبر عن رفضها لتصرفات الحزب، فإننا أمام مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، حيث تدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية شؤون الجمهورية اللبنانية من حدودها الجنوبية إلى خطاب وزير خارجيتها، وستنتهي عند مذبح الصراعات الإقليمية”.
ونحن بدورنا نقول لهذا الصحافي الهزلي ان مصيرك لن يكون أفضل من مصير زملائك الذين يلاحقهم القضاء اللبناني بسبب تطاولهم على رموز الدولة اللبنانية في إحدى حلقات “كلام الناس” مع الاعلامي مارسيل غانم، واليوم ايضا على القضاء ان يتحرك ضد الصحافي السعودي “عبد الرحمن الراشد” وصحيفة الشرق الأوسط، بعد نشر كل هذه الإهانات بحق الشعب اللبناني والتعدى على كرامة لبنان.
“نسيم بو سمرا”