مار بولس للعبرانيين اليهود: بلا اب بلا ام بلا نسب.. ولا على رتبة هارون؟

– الوصيّةُ السابقة لضُعفها وقلّة فائدتها.. هو على رتبة ملكيصادق.. 

***

رسالة القديس بولس إلى أهل العبرانيّين: الفصل 7: 1 – 22

ملكيصادق

7 :1 فإنّ ملكيصادق هذا، هو ملكُ شليم وكاهن الله العليّ، خرج لمُلاقاة ابراهيم عند رجوعه، بعدما كسر الملوك وباركه،

7 :2 وله أدّى إبراهيم العشر من كلِّ شيء، وتفسير اسمه اولاً ملك البرّ، ثم ملكُ شليم أي ملك السلام.

7 :3 وليس له أبٌ ولا أم ولا نسب (كيف بكون من نسب داوود، بحسب البعض) وليس لأيامه بداية ولا لحياته نهاية، وهو على مثال إبن الله… ويبقى كاهناً أبد الدهور.

ملكيصادق أخذ العشر من ابراهيم

7 :4 فانظروا ما أعظم هذا الذي أدى له إبراهيم عشر خيار الغنائم، مع أنه رئيس الآباء.

7 :5 إن الذين يقبلون الكهنوت من “بني لاوي” (الكهنوت اليهودي) تأمرهم الشريعة بأن يأخذوا العشر من الشعب، أي من أخوتهم، مع أنهم خرجوا هم أيضاً من صلب إبراهيم.

7 :6 أنا الذي ليس له نسب بينهم، فقد أخذ العشر من إبراهيم وبارك ذاك الذي كانت له المواعد.

7 :7 ومما لا خلاف فيه أن الأصغر شأناً يتلقّى البركة من الأكبر شأناً.

7 :8 ثمّ إنّ الذين يأخذون العشر ههُنا بشرٌ مائتون، وأمّا هناك فإنّه الذي يُشهدُ له بأنّه حيّ.

7 :9 فيجوز القول كلمة إن لاوي نفسه، وهو الذي يأخذ العشر، قد أدّى العشر في شخص إبراهيم

7 :10 لأنه كان بعد في صلب أبيه يوم خرج مَلكيصادق لملاقاته.

من الكهنوت اللاوي إلى الكهنوت الذي على رتبة ملكيصادق

7 :11 فلو كان الحصول على الكمال بالكهنوت اللاوي، وقد تلقّى الشعبُ شريعة مُتّصلةً به، فأي حاجةٍ بعده الى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكيصادق ولا يقال له إنّه على رتبة هارون؟ (أهم كاهن عند اليهود)

7 :12 لأنه إذا تبدّل الكهنوت، فلا بدَّ من تبدّل الشريعة.

7 :13 وذلك أنّ الذي يقال هذا فيه ينتمي الى سبطٍ آخر لم يقُم أحدٌ منه بخدمة المذبح.

7 :14 فمن المعروف أن ربنا قد خرج من يهوذا، من سبطٍ لم يذكره موسى في كلامه على الكهنة.

نسخ الشريعة القديمة

7 :15 وممّا يزيد الأمر وضوحاً أن يقام كاهنٌ غيره على مثال ملكيصادق

7 :16 لم يَصِرْ كاهناً بحسب شريعة وصيّة بشرية، بل بحسب قوّة حياةٍ ليس لها زوال.

7 :17 لان الشهادة التي أُديّت له هي: “أنت كاهن الى الأبد على رُتبة ملكيصادق”.

7 :18 وهكذا نُسخت الوصيّةُ السابقة لضُعفها وقلّة فائدتها، 

7 :19 فالشريعة لم تُبلغْ شيئاً الى الكمال، وأُدخل رجاءً أفضل نتقرّبُ به الى الله.

7 :20 وبقدر ما لم يحدث ذلك بلا يمين – فانّ أولئك صاروا كهنةً بلا يمين،

7 :21 وأما هذا فمبيّن من الذي قال له: “أقسم الرب، و لن يندم، أنت كاهن الى الأبد على رتبة ملكي صادق…

7: 22 صار يسوعُ كفيلَ عهدٍ أفضل.