– مقاربة تاريخية + مقاربة لاهوتية للأب يوسف يمين…
***
عن القدس يقول نتنياهو :
“يجب ان لا يطلب من اسرائيل التفاوض بشأن اي جزء من القدس ولا باي ظرف من الظروف …
ألقدس هي عاصمة الشعب اليهودي لأكثر من الف سنة وتشكل اليوم مركز الطموح للشعب اليهودي (وتجسيده الصهيونية) في سبيل العودة الى ارض اسرائيل وبعثها من جديد …
يمكن لاسرائيل ان تمنح العرب حقوقاً مدنية بصفتهم سكان المدينة اي مساواة في الحقوق داخل المدينة ولكن ليس حكماً سياسياً على القدس “…
تعليق بسيط… انو اليهود إذا ما بكذبو ما بكونو أبناء إبليس (غير المنظور) أبو الكذب والكذابين…
انتم دخلتم أرض كنعان غزاة.. كما يعلمكم “التلمود” الكتاب المقدس لكم وكما يقول يهوى (اله اليهود) “سوف اسكر سيفي بدم الرضّع…” وكما قال عنهم يسوع في الإنجيل عندما خاطب اليهود:
- يُطلب منكم سفك كل دماء زكي على وجه الأرض
- أنتم أبناء إبليس، لستم من روح الله
***
تاريخياً
1- استوطن البشر الموقع الذي شُيدت به المدينة منذ الألفية الرابعة ق.م، (قبل غزوة اليهود، وتهوديها متل ما بيحصل اليوم..!!) الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم.
2- أوّل اسم ثابت لمدينة القدس هو “أورسالم” الذي يظهر في رسائل تل العمارنة المصرية، ويعني أسس سالم؛ وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعاني حامي المدينة،(المصدر: Jerusalem, the Holy City by Stephen J. Binz, 2005) وقيل مدينة السلام. (المرجع: تاريخ القدس القديم في الفترة العربية الكنعانية: 1800-1000ق.م.)
3- وقد ظهرت هذه التسمية مرتين في الوثائق المصرية القديمة: حوالي سنة 2000 ق.م و 1330 ق. ومن ثم ما لبثت تلك المدينة، وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم “يبوس” نسبة إلى اليبوسيون، (المصدر: قضية القدس – الدكتور: عبد التواب مصطفى، سلسلة قضايا إسلامية سبتمبر 2006، العدد رقم (139)، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مصر.أكتوبر 06) المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعني بالكنعانية مرتفع.
4 – تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسي “ملكي صادق” أنه هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبًا للسلام، حتى أُطلق عليه “ملك السلام” ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي “مدينة سالم”. (المصدر: د شريف العلمي ، كتاب سين جيم)
5 – بعد ذلك ظهر الاسم “أورشليم” في التوراة، وفي سفر يشوع تحديدًا، ويقول الخبراء اللغويون أنه عبارة عن نحت، أي دمج، لكلمتيّ أور، التي تعني “موقع مخصص لعبادة الله وخدمته”،(The Legends of the Jews Volume 1 by Louis Ginzberg, Release Date: October, 1998)
6- الجذر اللغوي س ل م، الذي يعني على ما يُعتقد “سلام”، أو يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه “شاليم”، وهو إله الغسق. (((المصدر: “Online Etymology Dictionary”. Etymonline.com.. و Elon، Amos (1996-01-08). Jerusalem. HarperCollins ويجد هذا النعت أصله في الاسم القديم للقدس—شاليم (تيمنًا بإله سكان المدينة)، ويمكن ربطها بباقي الكلمات التي تعني “سلام” (شالوم بالعبرية، وسلام بالعربيّة). و Ringgren, H., Die Religionen des Alten Orients (Göttingen, 1979), 212.)))
7 – أطلق العبرانيون على أقدم الأقسام المأهولة من المدينة اسميّ “مدينة داود” و”صهيون”، وقد أصبحت هذه الأسماء ألقاب ونعوت للمدينة ككل فيما بعد بحسب التقليد اليهودي.
هذا في التاريخ الملموس والمحسوس والمقروء… ماذا عن غير المنظور.. (مقاربة لاهوتية للأب يوسف يمين)
موقع “Agoraleaks.com” يعيد نشر مقالة للأب يمين “سر “قانا الجليل” و أحفاد ابليس”.. الصادرة عن موقع ايلبنانيون في (2012-08-19)، كونها تصحّ وتدلّ على كل جرائم دولة إسرائيل الحديثة (وكون مملكة إسرائيل القديمة هي دولة كنعانية.. وجاءها اليهود غزاة كما يقول علماء اليهود أنفسهم أفيراي أوشري وفنكلشتاين وفرويد، وعلم الآثار الذين لا يسخرون علمهم الاّ باتجاه الحقيقة…) وقد جاء في المقالة:
لأن علاقة لبنان بالمسيح سرٌ يتجدد لا ينضب… يحزّ على الأب يوسف يمين أن تمرّ ذكرى مجزرة قانا الجليل مرور الكرام، يهمّه كشف خفايا المحرقة الإسرائيلية بحق أطفالها، برأيه دماء “المسيح” المسفوكة على الصليب منذ أكثر من 2000 عام ما تزال تجري… مع كل طفل وإنسان يتألم ويتعذّب…
يعير الجليل يوسف يمين مسألة تذكير اللبنانيين بالمحرقة الإسرائيلية في “قانا” أهمية قصوى، لأنّ علاقة السيد المسيح بلبنان بالغة الأهمية، برأيه سبب استهداف بلدة “قانا – الجليل” المقصود والمتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي في عام 1996 (عناقيد الغضب) وعام 2006 (حرب تموز) هو اصرارٌ من قبلهم على قصف هذه البلدة، كون السيد المسيح بالجسد (الإنسان) من قانا، وأمّه مريم العذراء وأهلها (حنّة ويواكيم) من قانا، وكذلك القديس يوسف (والده بالتربية) وأهله ايضاً…
السرّ
يتمنى الأب يمين على اللبنانيين معاينة قبور اهل مريم “حنّة” و”يواكيم” في بلدة “القليلة” التي تقع بجوار بلدة قانا، يقول: استهداف قانا الدائم من قبل الجيش الإسرائيلي يعود كون المسيح من هذه البلدة، وقصفهم لقتل هؤلاء الأطفال يُقصد به قصف وقتل “المسيح” نفسه، يضيف: “نحن المسيحيين نؤمن بالقيامة.. ولهذا السبب لا يرهبنا قصف اسرائيل على الإطلاق، لأنّ دماء السيد المسيح المبذولة لن تخلّص لبنان والبشرية فحسب، بل الكون بأسره.. ولكن اصرار اليهود المتعمّد قصف هذه البلدة (قانا) يذكرنا بقول السيد المسيح لليهود في يوحنا الفصل 8: 38- 44 وفيه:
(38) أنا أتكلم بما رأيت عند أبي (ي)، وأنتم تعملون ما رأيتم عند أبيكم (كم)
(41) أنتم تعملون أعمال أبيكم . فقالوا له : إننا لم نولد من زنا . لنا أب واحد وهو الله. (في كتاب “القصص العبري القديم” للمؤرخ “انيس فريحة” اقرار من قبل اليهود انفسهم انهم ابناء زنى، وانّ ابيهم هو ابليس ويُدعى “شمائيل”…
(42) فقال لهم يسوع : لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني، لأني خرجت من قبل الله وأتيت.
(44) أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء (اليهود هم سلالة قايين.. القصص العبري القديم)، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب.
يعلّق الأب يمين: بالامس كذبوا واليوم يكذبون، بالأمس قتلوا واليوم يقتلون، بالأمس حرّفوا الوقائع واليوم يطمسون الحقائق، وما اسرائيل اليوم والشعب اليهودي الاّ الخراف الضالة من بيت اسرائيل (وقد سعى المسيح ضمّها كما تضمّ الدجاجة فراخها) لأنّ اسرائيل الحقيقية هي “لبنان”. يضيف الأب يمين: يسوع قالها بالفم الملآن لليهود في انجيل يوحنا، في الفصل 8: الآية 47: “الذي من الله يسمع كلام الله، لذلك انتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله“.
انطلاقاً من كلام السيد المسيح في انجيل المقدس، يعقّب الأب يمين على حادثة مجزرة “قانا” قائلاً: لا يوجد شيء اسمه صدفة، ما حصل في قانا وحي ابليسي من قبل ابليس (الأرواح الشريرة: الملائكة الذين شذوا) للفتك بهذه الأطفال البريئة، وكأنه إصرار من قبلهم على قتل المسيح نفسه الموجود فيهم وكونها بلدة السيد المسيح. هكذا الصدف تتلاشى، إن عرفنا أنّ مجزرة قانا وقعت في شهر نيسان تماماً كصلب المسيح الذي كان في نيسان بحسب معظم الروحانيين واللاهوتيين.. ويضيف الأب يمين: تذكير المسيحيين بقول المسيح والكتاب المقدس أمر ضروري، لأن التأثير “اليهودي” على البشرية مستمر وأفعالهم الإبليسية كذلك، يقول المسيح لليهود: يطلب منكم سفك كل دماء زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح (متى 23: 35) تماماً كتأثير الخطيئة الأصلية على البشرية، ولهذا السبب يأتي سر “المعمودية” لإزالة هذه الخطيئة… وهذا التأثير مستمرٌ باقرار اليهود انفسهم بقولهم لبيلاطس البنطي، “دم المسيح يقع علينا وعلى أولادنا” (متى 27: 25)…
وفي كتابه “المسيح ولد في لبنان لا في اليهودية، الفصل الثالث من القسم الثاني: “عناقيد الغضب” على لبنان”، يقول الأب يمين عن بلدة “قانا”: هناك سر – تاريخي وروحي – وراء قانا! كما أن القذيفة الاسرائيلية التي ألقيت عن قصد على “مقام النبي عمران” في جوار قانا كشفت عن الكنيسة القديمة التي كانت تضم رفات وضريح عمران (يواكيم) والد مريم العذراء ورفات وضريح والدته والعائلة، هكذا فإن “محرقة قانا” الكبرى – “هولوكوست” نهاية القرن العشرين – لتكشف الأبعاد العالميّة البشريّة – تاريخياً وجغرافياً وروحياً – لسرّ قانا الكبير. والقذيفة الاسرائيلية كشفت سرّ الحجر، “ومحرقة قانا” كشفت سرّ البشر: القذيفة كشفت عن الكنيسة المسيحيّة القديمة التي كانت تحوي رفات وضريح يواكيم (المسلمون يدعونه عمران) والد مريم العذراء، ورفات وضريح والدته حنّة والعائلة، والمحرقة الكبرى كشفت عن “سرّ قانا الكبير”، سرّ أصل الدم البشري المسفوك شهادة وفداءً، سرّ دم يسوع المسيح فادي البشرية الذي أصله، كأصل أمه مريم، من قانا: من لبنان…
هكذا يتبيّن لنا بوضوح أن أهل العذراء مريم، والديها يواكيم وحنّة وأقاربها وأنسباءها هم جميعاً من قانا الجليل اللبنانية. لأنّ رفاتهم جميعاً وأضرحتهم موجودة الى اليوم في ضواحي قانا “القليلة” اليوم، يقول الأب يمين: من له عينان مبصرتان فليذهب الى “القليلة” وَيَرَ… وإذا كانت رفات وأضرحة أجداد انسان ما، مع أهله واقاربه (باستثناء مريم العذراء الذي صعدت الى السماء بجسدها) وأنسبائه في بلدة ما، فمن أين يكون أصل هذا الإنسان، يا ترى؟؟
يضيف الأب يمين: أجل! إذا لم يبقَ أحد يتحدث عن الأصالة في تاريخ لبنان مهد الحضارة البشرية، فتراب لبنان الآثاري كفيل بذلك، وهو يتحدث “ببلاغة لبنانية” ما بعدها بلاغة.
لماذا النزوح الى بيت لحم – الجليل؟
أما لماذا نزح والدا العذراء “مريم” وأقاربها من قانا الجليل اللبنانية في الجليل الأعلى، الى منطقة بيت لحم الجليل وجبل الكرمل في الجليل الأسفل، يقول الأب يوسف يمين: والدا العذراء مريم، ويوسف والد المسيح بالتربية، كانوا من الجماعة الاسينية، الرهبنة الروحية الكنعانية التي تتنتظر بلهفة المجيء القريب لمخلّص روحي شامل لجميع الناس.. وبالتالي نزوحهم الى منطقة الكرمل جاء لوجود هيكلاً لإلههم “ايل” (كرم-ايل)، وبحسب عادات ذلك الوقت، كان كبار الكهنة والشيوخ الأسينيين ينذرون بناتهم – وهنّ في البطن – لتكون مكرّسات للرب داخل هيكلهم في جبل الكرمل، وبيت لحم في الجليل الذي ولد فيها المسيح كانت في لحف جبل الكرمل… وهذا ما فعله بالضبط والدا مريم العذراء، يواكيم وحنّة. (راجع الدكتور هـ. سبنسر لويس “حياة يسوع السرّية”، الفصل الثالث ص 62 والفصل الخامس ص 83-94)
ورغم طرد المسيح سيّد هذا العالم (الشيطان)، يعتبر الأب يمين أنّ القيم المسيحية بتراجعها تؤدي الى تراجع “النور” الذي يضيء كل إنسان في هذا العالم، يقول: “ضعف الإيمان المسيحي أدّى الى تحكّم الشياطين بالعالم تماماً… وقصف اسرائيل لـ”قانا” يعود الى قدراتهم التي تفوق قدرات البشر على المعرفة كونهم أرواح، وفي الإنجيل المقدس، الأرواح الشريرة أقرّت بالوهية المسيح قبل تلاميذه (مرقس 3: 11- و7:5)
لمزيد من التفاصيل (كتاب المسيح ولد في لبنان لا في اليهودية)
***
الجدير بالذكر أنّ مملكة إسرائيل وكلمة اسرائيل، لغوياً وتاريخياً هي مملكة كنعانية.. وليست يهودية، وبالتالي كلمة إسرائيل أيضاً مسروقة من الشعب اليهودي.. وكما يقول اليهودي سيغموند فرويد… (السارق بعد الغزو يدعّي أنّ ما سرقه هو له، سواء من أرض واسم وأنبياء…) او كما يقول إ. ماير حول إله اليهود (هو شيطان مشؤوم ودموي يجوس ليلاً ويخشى ضوء النهار) وهذا ما أيدّه فيه اليهودي Sigismund Schlomo Freud، في كتابه النقدي Der Mann Moses und die monotheistische Religion. Drei Abhandlungen، حرفياً: «ذاك الرجل موسى والديانة التوحيدية. ثلاث مقالات») كتاب بقلم سيغموند فرويد صدر بالألمانية في سنة 1939) ومن أقواله:
– في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني، أما الاَن فهم راضون بحرق كتبي.
– إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا تماما مع نفسه.
– مستلزمات العدالة أول مستلزمات الحضارة.
***
الحقيقة تحرركم.. ونحن في المسيح خلقٌ جديد.. مش عتيق…