“قوات صينية خاصة تقاتل في سوريا”، تحت هذا العنوان كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن تكتيكات قتالية تعدها الصين وأسلحة جديدة تختبرها في سوريا.
يتساءل المقال في مقدمته عن عدد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصيني في سوريا، وينقل عن وكالة “آنا نيوز” أن العدد يمكن أن يصل إلى 5 آلاف شخص.
ويقول كاتب المقال: “في التاريخ الحديث، لم يشارك الجيش الصيني في صراعات مسلحة خارج بلده، مع استثناء ممكن لعدد قليل من الحروب في القرن الماضي- في فيتنام وشبه الجزيرة الكورية. ولكن الزمن يتغير. فبتقديم المساعدة العسكرية للحكومة السورية، سيكتسب الجيش الصيني خبرة قتالية حقيقية، وسيختبر، مثله مثل مجموعة القوات المسلحة الروسية في سوريا، أنواعا جديدة من أسلحته ويضع أساليب للعمليات العسكرية…الوحدات الصينية، سوف تعمل في تعاون وثيق، ليس فقط مع دمشق، إنما مع القيادة العسكرية الروسية في سوريا، أيضا. ومن غير المستبعد إنشاء وحدات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا والصين وسوريا”.
وأضاف كاتب المقال أن الوحدات الموالية لإيران في سوريا تقاتل بالفعل في نظام مماثل لما ذكر أعلاه، فهي ” تتفاعل بشكل وثيق مع القوات الحكومية ووحدات القوات الخاصة الروسية. ويبدو أن هذه الحالة تقلق الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي الشأن، قال وزير البحرية الأميركي السابق، جون ليمان، في مقابلة مع صحيفة “آسيا تايمز” إن التفاعل المتزايد بين الصين وروسيا وإيران يهدد أميركا… وقارن ليمان التقارب الحالي بين الصين وروسيا وإيران بميثاق برلين الذي أبرمته ألمانيا واليابان وإيطاليا في العام 1940 قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. واستنادا إلى ذلك، طالب ليمان بزيادة عسكرة الولايات المتحدة”.
وينتهي المقال إلى أن هناك تناقضات عسكرية جديدة في سوريا، لم تعد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحرب ضد الإرهابيين، إنما بالمصالح الجيوسياسية الحقيقية للبلدان المشاركة في الصراع السوري.