– تجريد حزب الله من سلاحه صعب التنفيذ إلا بضغط شعبي…
***
لا يترك وليد فارس مناسبة إلا ويحرض فيها اللبنانيين بعضهم على بعض، وفقاً لتقسيم مذهبي بشّر به فارس منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو “شغلتو وعملتو” في هذه الأيام التصويب على حزب الله، وقد شجع في آخر إطلالاته على الحرب الأهلية في لبنان بقوله: “إن تجريد حزب الله من سلاحه صعب التنفيذ إلا بضغط شعبي كما تم في ثورة الأرز عام 2005 التي أخرجت النظام السوري من لبنان”…
فارس هو أستاذ جامعي لبناني- أميركي، في جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في “هيئة الدفاع عن الديمقراطيات” في الولايات المتحدة الأميركية ومستشار للكونغرس في الإرهاب ومختص في الإرهاب والجهاد، وهو احد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ويسوق له ولأفكاره في لبنان ما يسمى بـ “أصدقاء دونالد ترامب في لبنان”، وهذه الجماعة التي تنتمي الى ما يسمى المجتمع المدني، فعَّلت عملها بعد وصول ترامب الى البيت الابيض، وتملك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي كما فتحت لها مكاتب في لبنان تحت ستار مساعدة الشعب اللبناني على نشر الديمقراطية وثقافة السلام… فهل هذا هو السلام الأميركي الذي يبشرنا به فارس بأن يشجع على التصادم بين اللبنانيين؟؟؟…
ونحن نلمس هذه السلمية والغيرة على لبنان في مواقف وأداء هذا “الفارس الترامبي”…