– لتحصين لبنان وللحوار والإلتزام بسياسة النأي بالنفس…
***
مقتطف من حديث الرئيس سعد الحريري في قصر بعبدا بعد الخلوة له مع الرئيس عون في قصر بعبدا: ( 22 ت2 – 2017)
في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان واستقلاله، كانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة، وحرصه الشديد على حماية الاستقرار واحترام الدستور، والتزام الأصول والأعراف، ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرفٍ من الظروف.
- انني أتوجه من هنا، من رئاسة الجمهورية بتحية تقدير وامتنان الى جميع اللبنانيين الذين غمروني بمحبتهم وصدق عاطفتهم، واؤكد التزامي التام التعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوص بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعياتها على كل صعيد.
- واسمحوا لي أيضاً أن أخصّ بالشكر دولة الرئيس نبيه بري، الذي اظهر حكمة وتمسكاً بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة أخوية صادقة تجاهي شخصياً.
لقد عرضت استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها، والإحتفاظ بها، لمزيد من التشاور في اسبابها وخلفياتها السياسية، فابديت تجاوبي مع هذا التمني..
- املا في ان يشكل مدخلاً جدياً لحوار مسؤول يجدّد التمسك في اتفاق الطائف، ومنطلقات الوفاق الوطني، ليعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب.
- ان وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية الى جهود استثنائية من الجميع، لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات.
- في مقدمة هذه الجهود وجوب الإلتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي، والعلاقات الأخوية مع الاشقاء العرب.
- انني أتطلع في هذا اليوم الى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى، وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة.
- لبنان أمانة غالية، أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب، والتيارات، والقيادات، فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة.
حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيّب،
شكراً لكم جميعاً.
وعاش لبنان…