– معلومات مؤكدة أن لبنان سيتعرض لضربة قوية شبيهة بسنة 1982
– وحدة الموقف اللبناني قلبت الموقف الدولي الذي بات مؤيدا لموقف الرئيس عون
أصدر مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز، بيانا توضيحيا عن “اجتزاء كلامه الى برنامج “الاسبوع في ساعة”، على قناة “الجديد” مساء أمس الاحد”، جاء فيه: “توضيحا للاجتزاء الحاصل على كلامي إلى تلفزيون الجديد، أؤكد مجددا أنني شرحت إن التهديد للبنان كان مضمون رسالة خارجية وصلت في اليوم الأول من الأزمة. وفصلت كيف أن وحدة الموقف اللبناني أحبطت هذا المخطط، وقلبت الموقف الدولي الذي بات مؤيدا لموقف وداعما لرئيس الجمهورية”.
وكان كشف عزيز، في حديثه مع الإعلامي جورج صليبي، خلال برنامج الأسبوع في ساعة، أمس الأحد، عن أنهم لم يتفاجؤوا بما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري، باعتبار أننا “تلقينا رسالة عن مضمون هذه الحلقة قبل الاطلالة، بطريقة مباشرة، من أحد المقربين من الحريري، وبأن المضمون هادئ وحريص على التسوية، وسيحاول البحث في مخارج الأزمة. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يزال متمسكاً ببيانه قبل مقابلة الحريري، “لأن كل ما يقال قبل عودته إلى بيروت لن يُبنى عليه، بانتظار عودته للبحث في الحلول الممكنة لهذه الأزمات”.
وحذّر عزيز، خلال الحوار، من هجوم كبير على لبنان، قائلاً “بشكل متزامن مع الأزمة الناشئة، تلقينا رسائل خارجية مباشرة تفيد بأن هذه الأزمة ليست أزمة استقالة، هي عبارة عن هجوم كبير على لبنان ونحن نتعامل مع هذا الموضوع من هذه الخلفية، وهناك خطر كبير على البلد. هناك محاولة استهداف كبيرة للبلد من قبل جهات خارجية”.
وشدد صليبي خلال الحديث على معرفة هوية الجهة التي تستهدف لبنان، فأجابه عزيز، “مسؤول عن كلامي، تلقينا رسالة مباشرة تقول إن الوضع ليس قصة استقالة حكومة واستبدالها بأخرى، وليست عودة إلى تموز 2006 أو 13 تشرين 1990، إنما ما يحصل في لبنان اليوم هو عودة إلى عشية 1982، وأن هناك قراراً كبيراً اتُخذ على المستوى الدولي الأعلى لضرب لبنان، واللعبة انتهت، وأنه يجب عليكم أن تتكيّفوا مع هذا القرار، وأن تتخذوا ما يمكن اتخاذه من إجراءات لحماية نفسكم”.
وأضاف، “كان جوابنا واضحاً، أنه في العام 1982 كان المستهدف منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم في لبنان ليس هناك جماعات أجنبيّة، لا يوجد إلا لبنانيين، ووطنيين وسياديين، وأي هجوم على البلد سيتعامل معه كل لبنان على أنه هجوم على الجميع”. ولفت إلى أنّه لهذا السبب “أطلقنا خطة من خطوات عدة وسنكمل بهذا الأداء، وننتظر نتائج التطورات، وتكمن الخطة بالمبادرة المصرية، من خلال جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري على بعض الدول، والمبادرة الفرنسية، والمتابعة الدولية استناداً إلى المهلة التي قدمها الرئيس قبل اللجوء إلى مجلس الأمن”.