– تنسيقُ تامٌ وكاملٌ بين رأسَيْ الدولة والكنيسة
***
أين هو رئيسُ الحكومة، ولماذا لا يعودُ إلى لبنان لتقديم استقالتِه الخطية إلى رئيس بلادِه، ليُبنى على الشيء مقتضاه الدستوري؟ …
يبدو أنّ الجوابَ على هذا السؤال مُتعذرٌ، حتى على تيار المستقبل، الذي أعلن اليوم شِبهَ انتفاضة.
ففي بيت الوسط، اجتماعٌ موسعٌ خلُصَ إلى بيانٍ مقتضبٍ تلاه فؤاد السنيورة، اكتفى بالحديث عن “ازمةٍ وطنيةٍ في غياب الرئيس سعد الحريري“، وليسَ بفعلِ استقالتِه، مُبتعداً عن تناول حزبِ الله او ايران، ومؤكداً “ضرورةَ عودةِ رئيس الحكومة اللبنانية“، لا المستقيل ولا السابق، “الزعيم الوطني سعد الحريري لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن” …
وقبل اجتماع بيت الوسط، كان نهاد المشنوق يَحطُّ في دار الفتوى للمرةِ الثانية منذ موقف الحريري الملتبِس، ليَرُدَّ باستنفارٍ واضح على سؤالٍ لمراسل تلفزيون المستقبل حول تَوْلية بهاء الحريري مكانَ شقيقِه سعد، قائلاً: “لسنا غنَماً”…
وتزامناً، واصَل رئيسُ الجمهورية مشاوراتِه، مُطلِقاً أمامَ ضيوفِه كلاماً صريحاً وواضحاً، لا بل كبيراً، حول أسباب الأزمةِ الراهنة واستهدافاتِها الداخلية، علماً أنه يستعدُّ غداً، ووفق معلوماتِ الـ otv الى تحميل المجتمع الدولي مسؤولياتِه بكلِّ وضوح …
واليوم، حلَّ البطريرك الماروني ضيفاً على بعبدا، وزيارتُه للسعودية على بساط البحث. وبحسب معلومات الـ otv، التنسيقُ تامٌ وكاملٌ بين رأسَيْ الدولة والكنيسة، بحيث يكونُ البطريركُ الراعي يُكملُ ما يقومُ به الرئيس عون، ورأسُ الكنيسةِ المارونية سيكون في زيارتِه المرتقبة صوتَ لبنان، وصوتَ رئيس الجمهورية، تحت ثلاثة عناوين:
- أولاً: التشديدُ على أنّ بيروت ليست ساحةَ حربٍ بين السعودية وايران.
- ثانياً: التأكيدُ أنّ لبنان يرفضُ حروبَ الآخرين على ارضه.
- ثالثاً: التمسُكُ بعقِد لقاءٍ- خلوة مع الرئيس سعد الحريري في مقر اقامة البطريرك في المملكة…
وفي موازاة التطورات السياسية، مَخاوفُ جدّيةٌ من تطورٍ أمني. فقد لفتت معلوماتٌ خاصة حصلت عليها الـotv، إلى تهيُّبِ خللٍ أمنيٍ ما، تُتابع الأجهزة المَعنية تفاصيلَه بنجاح.
المصدر: OTV
رصد Agoraleaks.com