– بلدنا بألف خير ما تخافو
***
عظة الأب مروان خوري في دير القديسة تريزيا الطفل يسوع – السهيلة: (6 تشرين الثاني 2017)
- من الأحد 5 ت2 بدأت السنة الطقسية بأسبوعي تقديس وتجديد البيعة.
اجمل شي عندو الرب، انو يرجع يلمّ شملو ورعيتو، يللي هوي إنتو، ويكون هوي الها بيْ. - خلينا نعرف لما قررنا نتعمّد ونكون مسيحيين بهالحياة. الى من ننتمي؟؟
لأنو في عنا الصراع بداخلنا بين الإنسان القديم (قبل ما نتعرف ع يسوع) وبين الإنسان الجديد من بعد ما تعرفنا، وصرنا نعرف إنو عنّا بيْ يرعى شأننا بالسما…
- يسوع سأل تلاميذو: انا مين بالنسبة للناس؟
قالولو:
– ناس بفكرو انك فيلسوف
– ناس بفكرو انك مصلح إجتماعي
– ناس بفكرو فيك نبي
قلن، هودي الناس.. بس إنتو؟ أنا مين بالنسبة الكم؟
الرب عم يسأل السؤال عليك.. إنت اللي تعمدّت وحملت اسمي، مين أنا بالنسبة الك؟؟
- هيدا الصراع يللي عم نعيشو اليوم بحياتنا، من دون ما ننتبه، لما منوصل قدام أحداث شوي (وأنا واحد منن) منبلش نحكي بلغة الأشخاص اللي ما بيعرفو يسوع..
- هاللغة، يا دلّي ويا تعتيري..
ما ننسى نحن ننتمي الى اله وراعي، كل دياب العالم ما بتقدر علينا. مجرّد نلفظ أسمو..
- لازم نتذكرّ الصورة الموجودة فوق المذبح، ليكو رواق يسوع قدام العاصفة..
أنا وإنتو بقلب هالسفينة، بهالكنيسة.. مضطربين..
لأنو بعد ما منعرف يسوع كما يجب. أو أوقات طبيعتنا القديمة بتغلب الطبيعة اللي أولدها يسوع بالمعمودية.. نحن أبناء الله. - تقوى الإضطهادات. والسياسة تخرب.. والعالم يخرب..
مش لازم نخاف؟؟
لازم نبقى برواق يسوع..
ونعرف إنو كل الأحداث اللي بتصير على الأرض، هي تحت السيطرة، لأنو الأمر والكلمة الأخيرة للرب. - اللي بحبو الله، لو مهما صار، الغلبة الن.
اليوم بتشوفو وسط كل أحداث العالم، والأخبار السودا اللي منسمعا كل يوم، وما في خبرية بتفرّح القلب.. خلينا نتأمل بكلمات العدرا، بهالرسالة اللي بتعطينا ياها ب 25 الشهر.. مليانة رجاء..
- ليه؟ لأنو العدرا تنتمي الى مجتمع السما،
الحاكم بالمجتمع هوي يسوع. والأمر له.. - نحنا بعد ما آمننا يمكن.. عنا شكوك، انو معقول يسوع يدافع عنا..؟؟
– وبصير يغلب براسي عقد الذنب..
– ما أنا خاطي،
– وأنا ماضيّ مش منيح..
– وشو بدي إعمل إذا بدّو يفتحلي حساباتي؟؟؟
اليوم أسبوع تقديس البيعة.. انت مقدّس شئت أم أبيت؟؟
- يسوع ما بيتعاطى معك لأنك خاطي..
بيتعاطى معك لأنك بتآمن فيه.. ولأنك بتحبو..
ولأنك بتحبو، لو كانت خطاياك قد هالجبال، مستعدّ يغفرلك ياها، وتبقا إبنو وراسك مرفوع… - دايماً نتذكّر إنو الشيطان بدّو دايماً يهاجمك.. بدّو يقلك: انتا خاطي.. وماضيك مش منيح.. كيف الك عين تجي لعند الله وتقدّس… دايماً الشيطان بدّو يلعب بذهنك بهالتجربة، وبدّو يحاول يدمّر ايمانك ويطفي حبك لَ الله عن طريق خلق عقدة ذنب.
- تذكر شو بدّك تجاوبو: انو مزبوط أنا خاطي. لكن يسوع غفرلي. أنا إبنو. أنا بنتمي لكنيستو..
نتذكّر بأسبوع تقديس البيعة، الرب بالنسبة الو أنتا مقدّس.. رغم ماضيك وتاريخ المليان خطايا.. أنت مقدّس، والرب جدّدك.. أنت كنيستو. مش الحجر. هيدا مكان لنجتمع فيه. وأنت أحلى شي عندو.. وإنت أغلى ما بيملك..
- مستعدّ الرب يبيضلك كل التاريخ ويعيدك عَ السما، ويوم اللي إجا على الأض ما ركض ورا عظماء هالدني، ورا أصحاب الألقاب… ركض ورا أبشع الناس، واللي اكتر شي تاريخن ملوّت.
– تأملو أغلى شي عندو بعد مريم إمّو، المجدلية…
عشو بعدنا خايفين.. أوقات من دون ما ننتبه، منحمل لغة السياسيين، ونبلش، نندب:
* شو بدو يصير فينا
* شو مستقبلنا (ويا دلّي ويا تعتيري)
تذكر يسوع ما في عاصفة بتوقف بوجّو..
المهم ما تنسا إنت قاعد بسفينتو.. ما تندم يوم من الإيام انك ابن هالكنسية رغم كل المآسسي اللي فيا.. ورغم كل الجروحات اللي فيا.. هي مقدسة برأسها، مش بأعضائها.. أنا وانتو فتنا على الكنيسة تنتقدّس بيسوع. - وكل ما منشوف شي غلطة بالكنيسة منبلش نسبٌّ فيا.. لك ما بتغرق!!.. منا حاملتك…!!! وما بيرحم لساننا..!!! منضربا من كبيرا لصغيرا..!! مجرّد سمعنا خبرية.. ما تتصورو قديه منجرح قلب الله.
رؤيا سنة 1884
- القديس دون بوسكو بشوف رؤيا.
بشوف سفينة قاطعة بقلب عاصفة بالبحر حاملة مؤمنين، وعَ مقدمة السفينة بشوف، كرادلة وكهنة ورهبان وراهبات، وعَ راس السفينة بشوف بابا لابس أبيض، ومُحاطة السفينة بسفن أعداء كتيري… - وكانت كل سفن الأعداء موجهّة مدافعا ع السفينة، بدها تقصفا بدها تغرقها. وبلحظة بيظهر قداما عامودين:
– عامود طويل عليه القربان
– عامود أقصر عليه العدرا فاتحة ايديها
وبيطلع من العامودين نور، بتبهر سفن الأعداء، وبتبلش هالسفنة بدل ما تقصف السفينة اللي في المؤمنين، دارت مدافعا عَ بعضا وصارت تقصف بعضا ويغرقو، وبتجتاز هالسفينة بالوسط، وما بيقدر حدا يغرقا…
- هالرؤيا ضبتها الكنيسة بالفاتيكان.
لكن إذا منجي نتفرّج اليوم، اللي عم يصير بمديوغويه..
مديوغوريه
- بس إحكي عن ميدوغوريه، مش عم إسبق حكم الكنيسة.
نحنا كلنا أبناء الطاعة.لكن عم نحكي عن إختبارنا، نحنا آباء رحنا لهونيك، وإختبرنا وما منقدر نسكت، عً يللي إختبرناه وعلى الفرحة اللي رجعنا فيا، أنا وكتار من المؤمنين والآباء راحو لهونيك.. - إذا بتروحو لهونيك، هالرؤيا بتشوفا عم تتحقّق اليوم. بتوصل على هالضيعة، سهل محاوطة بجبال…
– وفيا عامودين،
1) واحد عالي، اسما تلّة الصليب، وموجود صليب يسوع، وبتدعينا العدرا نطلع لفوق..
2) عامود أوطى شوي، أسما تلّة الظهورات، هونيك مطرح ما ظهرت العدرا
وقدام العامودين العالي الصليب، وتلة الظهورات، في سهلة موجودي فيا الكنيسة.. كل اللي بروحو لهونيك، العدرا بتشتغل تفوتُن عَ الكنيسة.. وبالفعل أنا من سنة 1998 بروح.
- إختباري بدلّ عَ شغلة:
ما حدا راح لهونيك، الاّ ما رجع
– صار يقدّس
– صار يصلّي المسبحة
– صار يعبد يسوع بالقربان - هيدي الرؤيا تبع “دون بوسكو” وهيدا اللي عم تعملو العدرا.. ليه؟؟
العدرا أم بدها تلمّ الرعية كلها، وبدها تفوتن على الكنيسة، على هالسفينة
- وهيي عارفة بالعاصفة اللي إجتزناها، وبعدنا عم نجتازا
- أوعا تخلو حدا يبيعدكم عن القداس
- أوعا تخلو خبر تسمعو يضهركم برات الكنيسة.
اللي بيضهر برات الكنيسة، هوي اللي بنطّ برات هالشختورة، وبفكّر حالو “زين خالو” انو بيقدر يسبح ويروح عَ الشط وحدو.. - فقط الموجودين بقلب السفينة محميين.
والعدرا لأنها أم، بدها تفوتنا عَ السفينة.
أكبر خطر اليوم بيجتاح المسيحي، هوي وقت منعيش ومنستقيل عن الكنيسة، ومنبطّل نقدّس ونجي عليا.. بس نقول الكلام الجوهري، يسوع رح ينزل على المذبح.. وبكل تواضع وطريقة خفية يجي لعندك بالقربان بس تتناولو..
- الله لأنو بيْ بحب يجي لعند ولادو.
ونحنا كيف منتناولو.. !!
نحنا بقداس الإثنين، منتناولو ومنركع، ومنحطو على المذبح ومنكرمو، ومنشكرو على أبوتi النا.. ومنزيحو ومنمجدو، ومنسجد ثقدامو ومنتبارك منو.. - وميشان هيك بس نعيشو منحسّ بسلام. وأمان.
وبالفعل عجايب عم تصير، كل مرة منكرّم يسوع بالقربان.
يسوع جايي يسدّ كلشي عايزو. وكل نقص بحياتك؟
وحتى يحرّر قلبك من الخوف.
هوي الراعي الصالح، وانتا برعيتو.. وأدّ ما يكون الديب خطر، بيحميك.. وأدّ ما العاصفة تكون قوية ببعرف كيف بهديها، وما بخليها تغرق سفينتك..
تذكّر انتا الىمن تنتمي؟؟ من هو الله بالنسبة الك؟؟
- ما تفكّر الله بس بحب القديسين.
الله بيعطف عليك انتا الخاطي أكتر من القديس.
هوي اللي قال بالإنجيل: بيفرح بعودة خاطي أكتر من كل القديسين اللي عندو ياهن بالسما.. - فرحو بالرب، ونبسط، عندك اله رح يغلب كل الأحداث اللي بتشوفا.
والشر اللي شايفينو بالعالم ما رح يقدر عَ الله. شو هوي الشر بالنسبة الو؟هوي المتحكّم بالتاريخ الهنا.
مش التاريخ متحكّم بأحداثو فينا
- وإن ان كنت تؤمن بالله، سيجعل الأحداث تركع قدامك، وتتحوّل مع كل سلبياتا الى ايجابيات، ولخيرك…
- نتكّل على الرب، بلدنا بألف خير..
بتعرفو ليه؟
– لأنو في عنا كنيسة بعد فيا أشخاص متلكم بصلّوا
– ولأنو عنا عيلة بعدا بتعلّم على محبة الله وعلى الطاعة للقربان
ما تخافو..
- ما تقرو الأحداث متل ما بتسمعوها عَ التلفزيون
يسوع قلّو للبحر، إخرس.. اصمت؟؟
وقلها للريح وقفي؟؟
كل الأحداث اللي شايفا خطرة، بكلمة، إذا بتعرف توعيه للرب وتعيش ايمانك معو، بيمنعا انا تهدّدك بالخطر
نجدّد ايماننا وثقتنا بالرب، ونعرف انّو نحنا أبنائو، وأبناء كنيستو، وهوي اللي قال: أبواب الجحيم لن تقوى عليها… وقلو لبطرس، بعطيك مفاتيح الحلّ والربط، الكاهن بس يصلي، والكنيسة بس تصلي مع مؤمنيها، عندا سلطان انو تردّ الشيطان عَ جهنم، وتسكّت أبواب الجحيم..
لله المجد الى الأبد، آمين
ورصد Agoraleaks.com