– لإنقاذ لبنان لقاءاتٍ ثنائية للرئيس عون مع مختلف القيادات..
***
كأنّ البلد لم تَكُن تنقصُه الأزمةُ التي انبثقت من الموقف الأخير الصادر عن رئيس الحكومة ، ليأتيَ البعضُ فيُضيفَ إليه حملةً من الشائعات والتضليلات والأكاذيب…
من أكاذيب هذا النهار مثلاً، أنّ تريُثَ الرئيس في اتخاذ الخطوات الإجرائية المترتّبة على موقف رئيس الحكومة، هو مخالَفةٌ دستورية. فيما الصحيح أنّ موقفَ الرئيس مطابقٌ كلّياً للدستور والأعراف والميثاق…
ومن الأكاذيب الموزَّعة أيضاً، أنّ الرئيسَ قال: لا تصريفَ أعمال ولا استشارات ولا تكليف … فيما الصحيحُ أنّ الرئيسَ متمسكٌ بالدستورِ نصاً وروحاً. وهو متمسكٌ أكثر بكرامةِ موقع رئاسة الحكومة، وكرامةِ شاغلِها، وكرامةِ الفريق الذي يُمثّل، والجماعةِ التي يُعبّر عنها . بحيث لا تأتي أيُ خطوةٍ إلا مدروسة بدقّة ، خصوصاً وقد سَها عن بال أصحاب الأكاذيب، أنه حتى تصريفَ الأعمال يقتضي وجودَ رئيس الحكومة في السرايا الحكومية، لألف سببٍ وداعٍ دستوريٍ وقانوني وعملي …ومن أكاذيب هذا النهار، أنّ الاستقرارَ الوطني في حالةٍ هشة . فيما الحقيقةُ أنّ الاستقرارَ قائمٌ ومتوافرٌ وجلي ، عسكرياً وأمنياً ومالياً واجتماعياً ، بشهادةِ كلّ المَعنيين وتزكيةِ كل المسؤولين …
كل هذه الأكاذيب، كأنّ المجلسَ الإسلاميَ الشرعيَ الأعلى كان قد توقَّعها يومَ السبت الماضي، بعد بيان رئيس الحكومة من خارج لبنان . فرفع صوتَه بلسانِ سماحةِ المفتي عبد اللطيف دريان، مؤكِداً “على ضرورةِ وحدةِ اللبنانيين بكل طوائفِهم وتوجهاتِهم السياسية، لمواجهةِ الاستحقاقات الصعبة في هذه الظروف الحسّاسة والدقيقة والمَصيرية من تاريخ لبنان” …صرخةٌ، جسَّدها سيدُ العهدِ فوراً ، ويستمر في تجسيدها بدءاً من الغد، عبر سلسلةِ لقاءاتٍ ثنائية مع مختلف القيادات ، تحت عنوان “إنقاذ لبنان … كل لبنان”…
المصدر: مقدمة نشرة أخبار قناة OTV
رصد Agoraleaks.com