د. ربيع شاكر المهدي*
ميشال عون .. قائد انطلق من شرائح المجتمع اللبناني البسيطة حاملاً استراتيجيات دولة ذات سيادة ظل يناضل في تحقيقها مع كل من أحب لبنان خطوة خطوة .
تدرج السلم في السلك العسكري حتى وصل إلى رُتبة عماد ثم قائد للجيش اللبناني في 23 يونيو 1984م وأصبح الجنرال ميشال عون “وفخامة الإسم وحدها تكفي” ، رأس كتلة نيابية مكونة من 27 نائب في البرلمان اللبناني ، وأصبح أبرز زعيم لبناني ليس للمسيحيين فقط بل للكثير من المكونات أبرزها حزب الله اللبناني كاسراً بذلك الطائفية البغيضة ، ولم يكتفي بذلك بل واستمر في دعوة الجميع للشراكة لأجل لبنان وسيادته وهذا ما أكسبه حب الجميع ، وهاهو الحلم يتحقق لأنه بُني على أساس قوي عنوانه لبنان وبمقومات لبنانية وقرار لبناني .
وضع العماد نفسه برسم لبنان وسيادته من الوهلة الأولى لاستراتيجيته التي وضع لبنتها الأولى وناضل لتحقيقها وواجه التحديات العسكرية التي أحدقت بلبنان في الميدان وواجه التحديات السياسية ودهاليزها بحنكة منقطعة النظير شهد لها وشاهدها العالم ، وظل يقاوم لأجل سيادة لبنان وسيادته واستقلال أراضيه مع كل الشرفاء في الوطن اللبناني حتى اللحظة التي تفاجأ بها العالم بإجماع اللبنانيين لرئيس جمع حب لبنان وأصاب العالم بالدهشة والذهول لدرجة أن أعداء لبنان لم يستوعبوا الصدمة حتى الآن بفشل مشروعهم التقسيمي الطائفي البغيض في لحظة حاسمة استطاع العماد إلتقاطها بمشروعه الجامع لجمع الأطراف اللبنانية بعد أن آمنوا وحسموا أمرهم لرقم صعب إسمه “الجنرال ميشال عون” رقم السيادة والعدالة والإستقرار والعهد الجديد بعد عامان ونصف من الفراغ .
أكتب سطور مقالتي هذه من اليمن السعيد إلى سحر الشرق لبنان الذي أحببناه من قلوبنا ولأجل قائد أحببناه وطغت حكمته على كل المشاريع الهدّامة وصاغ معادلة لدولة حقيقية صاغها مع اللبنانيين بمعاناة وصبر إسمها “لبنان العهد الجديد” دون أن يتجاوز الخطوط الوطنية وميثاقيتها على قاعدة لا ضرر ولا ضرار وعنوانها “كل لبنان رابح”، والتي نحلم بها نحن في اليمن ، نحلم بأن يكون لدينا “عون يمني” قائد ورقم كفخامة الرئيس ميشال عون ليُعيد لليمن سعادته بالتي اغتصبتها يد العدوان كما أعاد للبنان سعادته .
إننا سنحتفل مع فخامتك ومع شعبنا اللبناني في اليمن مع لبنان وستصفق أيدي قلوبنا لأجل لبنان الذي ندعو له دائما بالرفاه والإستقرار ، كل التقدير وعظيم الإحترام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون .
*رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط الجديد” – اليمن
رئيس منتدى أكاديميون من أجل السلام وحقوق الإنسان