بقول للمواطنين ان الرئيس العماد ميشال عون هوي المثال ونحنا معاونون إلو بمسألة محاربة الفساد…
-التحدي الكبير للعهد هو مكافحة الفساد ولا مساومة في الملفات الكبرى
في حلقة خاصة على قناة ال OTV، مع الزميل جورج ياسمين، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، أكد المحامي وديع عقل مستشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد، في اطار تقييم السنة الأولى للعهد، ان كل الأفرقاء الذي كانوا “ركّبوا دولة على قياسهم“، هم الذين تعبوا في هذه السنة في حين ان الرئيس العماد عون يتابع العمل الذي كانو يقوم به منذ سنوات، وهم الذين تعبوا وسيتعبون أكثر وبخاصة بعد الانتخابات النيابية المقبلة بمن سيتبقى منهم، مشيرا الى ان قبل ميشال عون لم يكن هناك رؤساء لأن الذين شغلوا منصب رأس الدولة، كانوا دائما يهربون من تحمل المسؤولية فيما الرئيس عون أعاد الهيبة لرئاسة الجمهورية وهو يعمل كما يفكر وكما يحلم وعنوان العهد اليوم هو “معرفة، شجاعة، وطنية”، وهو رجل دولة لديه شجاعة باتخاذ القرار وهو مجبول بالوطنية وقدوة ومثال للبنانيين.
وسرد عقل لسيرة الرئيس عون لما لها من ميزة تاريخية ووطنية، مشيرا ال انه الرجل السياسي والعسكري الذي عاصر نشأة لبنان منذ ايام الازدهار في لبنان وصولا الى المشكلة الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وحروبها في المنطقة مرورا بمشكلات الميليشيات في لبنان حتى بات في العام 1988 رمز خلاص اللبنانيين، ثم عانى من الاحتلالات لتأتي بعدها مرحلة النفي الطويلة ليعود في العام 2005 ويتحدى المافيا الحاكمة للبنان، فخاض الانتخابات النيابية وصمد عشر سنوات وأحدث تغييرا جذريا ببنية الحكم ليصل اخيرا الى رئاسة الجمهورية.
واعتبر عقل ان الحرب اللبنانية لم تنته في 13 تشرين 1990 بعد وقوف المدفع بل الذي قام بالحرب هو نفسه من حكم لبنان في السلم منذ ال 1990 الى ال 2005 حتى انتفاضة عودة الجنرال عون في ال 2005، الذي غير المعادلات من الداخل بعد فوزه في الانتخابات النيابية، ونجح في الوصول الى رئاسة الجمهورية، وهو الذي قال في مقابلته أمس مع الاعلاميين في قصر بعبدا حين سئل عن الطائفية والمحاصصة، انه علماني ولكنه مضطر الى النزول لتغيير الوضع ليصعد ويصعد لبنان معه الى حيث يجب ان يكون عليه الوطن، واضاف عقل انه حين وصل الرئيس عون لم يكتف بوصوله بل أعلن ان هناك خللا سياسيا يجب تصحيحه والقيام بالتصحيح يحتاج الى جهود تتركز على تحسين التمثيل في المجلس النيابي لأن مجلس النواب هو أساس السلطات الذي يعيد انتاج السلطة على اسس سليمة، فرفض الترقيع ونقل الوضع السياسي من نظام الى نظام آخر بإقرار قانون أنتج نظاما جديدا يقوم على النسبية، وهو في اصراره هذا عطل مخططات التمديد باستعمال صلاحياته الدستورية بتأجيل انعقاد مجلس النواب الذي كان سيمدد لهذا المجلس، وفرض قانون النسبية الذي ستخاض الانتخابات المقبلة على اساسه وفي موعدها.
ورأى عقل من جهة أخرى ان هناك إعلام في لبنان لا يريد بناء دولة ولدى هذا الاعلان حنين الى ما قبل عهد الرئيس عون، داعيا الناس الى عدم الاستماع الى هذه الوسائل الاعلامية بل التركيز على وسائل ال Social Media، وللأحزاب دورا كبيرا في إطار كودرة اشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ليطلقوا هذا الاعلام الجديد، وبناء البلد يحتاج الى افكار سياسية وعلينا تربية شبابنا على النقاش في افكار سياسية والبلد يحتاج الى فكر سياسيي لا مناكفات ولغة الشتائم، ولفت الى ان معالجة مسألة النزوح السوري في لبنان بدأت حين جاء الرئيس عون الى الرئاسة إذ ان رئيس الجمهورية في المادة 49 من الدستور هو المؤتمن على المحافظة على الاستقلال وعلى وحدة الاراضي اللبنانية وسلامة هذه الأراضي، ولرئيس الجمهورية وحده المفاوضة في الشؤون الخارجية للبلاد، ولبنان لا يمكنه ان يتحمل اكثر من ذلك والمساعدات التي تقدم لا تكفي لدعم لبنان في هذا الاطار.
ورأى عقل اننا نرتكب جريمة في حق وطننا بترك الأوضاع سائبة وحدودنا مفتوحة، مشيرا الى اننا جنينا على شباب وصبايا الأمن العام في دائرة الأجانب والعرب وهم يعملون ساعات اضافية لمعالجة ملفات حوالي 3 ملايين أجنبي في لبنان أي ما يفوق عدد اللبنانيين الساكنين في لبنان، وهذه خطيئة نرتكبها في حق بلدنا وتدل على استهتار بمستقبل وطننا، وطمأن عقل ان الملف في موضوع النازحين وضعه الرئيس على سكة الحل، والرأي العام اللبناني اصبح جاهزا لدعم الرئيس في هذا الاطار وعلى اللبنانيين لا بل من واجبهم ان ينتخبوا في الاستحقاق النيابي المقبل على مبدأ مساعدة رئيس الجمهورية على بناء لبنان، وعلى الأحزاب والمجتمع المدني تقديم الأحسن للناس والآمال لدى شعبنا يجب ان تكون كبيرة فالرئيس عون حلم وحقق حلمه بلبنان ، ويجب ان نحلم مع العماد عون لبناء دولة.
وفي موضوع مكافحة الفساد لفت عقل الى ان التحدي الكبير للعهد هو مكافحة الفساد ، مؤكدا الا مساومة في الملفات الكبرى، وعلى المسؤولين ان يحاسبوا الفاسدين الاقرب اليهم لا ان يغضوا النظر عنهم، شارحا الأدوات التي نحتاجها مثل القضاء الذي يمكن الاعتماد عليه وبعد التشكيلات القضائية وبعد وصول قضاة نزيهين الى مراكز مفصلية، يمكنهم العمل فيها وبات هذا الامر أسهل من ذي قبل، الى الهيئات الرقابية مثل الهيئة العليا للتاديب والتفتيش المركزي، التي هي على وشك ان تكتمل، ونضيف اليهم المواطن “الآدمي” والسياسي الذي لا تقوم شعبيته على تغطية الفساد، وأول ملف فساد علينا مكافحته هو السطو على الأملاك البحرية، وكل اعتداء على الاملاك العامة، فمكافحة الفساد هي ثقافة قبل أي شيئ آخر.
وختم عقل بنداء الى اللبنانيين: ” بقول للمواطنين ان الرئيس العماد ميشال عون هو المثال ونحنا معاونين إلو بمسألة محاربة الفساد، فا بطلب منكن تساعدونا وتووقفو حدنا، ولما تسمعو انو الفساد غلبنا او قتلنا ساعتا بيكون على الدنيا السلام، ونحنا آخدين وعد عا حالنا نكمل المعركة حتى النهاية لأن شغلنا بهالاطار بيصب بمصلحة مستقبل ولادنا بلبنان”…
http://https://www.youtube.com/watch?time_continue=1759&v=y-hzvejNik0