– كان عمري 24 سنة، لما التحقت بأنصار الجيش… (التفاصيل)
***
مقتطف من حديث المهندس بول نجم في ذكرى 13 تشرين الأول 1990 – أنصار الجيش عام 1989-1990:
- كان عمري 24 سنة، لما التحقت بأنصار الجيش، من 27 سنة كنت بِ “تلة تمرز”، كان نهار سبت.
بوقتا كان القصف علينا بينما اليوم راسنا مرفوع، رئيسنا بقصر بعبدا، ومتل ما عطول بيوعدنا بيوفي..
كتب العماد عون عَ ورقة بشهر آب سنة 1991، لما طلع ع مرسيليا: يا شعب لبنان العظيم، لا تيأسوا ولا تخافوا لا تندموا، الى اللقاء، امنيتكم ستتحقّق.. وتحققت… فالله يطوّل بعمرو - كلمة صغيرة للجيل الجديد يللي ما بيعرف شي عن 13 تشرين الأول 1990. واليوم لفتني انو الجرايد ما ذكرت شي عن 13 تشرين، وهالشي مؤسف…
هيدا التاريخ محفور بكل مواطن لبناني.. هيدا التاريخ هوي تاريخ فخر وإعتزاز للملاحم البطولية اللي قام فيا الجيش اللبناني، ضباط وأفراد وأنصار الجيش ومدنيين، اللي رفضو اتفاق الذل، يللي مضي عليه 62 نائب بالخارج بمدينة الطائف.
هيدا النهار هوي صحيح نهار حزن.. سقط في شهداء من الجيش ومن المدنيين، ورويت دمن والمصابين والمعوقين ودموع الأمّات والبيّات والولاد يللي بكيوهن، تراب هالوطن، حتى نكون نحنا اليوم موجودين ببلد حر ومستقل..
- الفرق سنة 1990 لما ما حدن كان يتجرأ يجيب سيرة العسكر والأنصار، والضباط اللي إنظلموا، وانحرموا من ترقياتن، ويللي تبهدلوا، كان التيار الوطني الحر كل سنة يحيي هذه الذكرى..
- هالسنة الإحتفال مميّز، ورئيس التيار ارادو يكون محصور فقط بيللي شاركو بالحقبة النضالية الماضية، بدءً من:
– سوق الغرب
– حرب التحرير
– حرب توحيد البندقية
– عبرا
– نهر البارد
– عرسال
– فجر الجرود - منوجّه تحية للجنة 13 تشرين الأول، يللي شكلها الوزير باسيل، ومؤلفة من:
– لجنة الإنضباط المركزية
– لجنة المتقاعدين
بالفعل عملو عمل جبار خلال هالأسبوعين.. - العماد عون اللي سامح اللي جرّب يغتالو ب 12 تشرين.
بليلتها لما كان العماد عون عم يحكي على الشرفة، طلع فرنسوا حلال وأطلق النار وأصاب المرحوم الشهيد جوزيف رعد، اللي منوجّه التحية اليوم لعيلتو.. وهوي بوقتا أنقذ العماد عون، وانقذنا جميعاً..
الشهيد جوزيف رعد
- بوقتا العماد عون سامح، ولكن كان عندو شرط وحيد، انو يطلع ويطلب السماح من أهل الشهيد جوزيف رعد.. فنعم بعد ما خلصت الحرب.. العماد عون اللي بوقتا كان يقول للسوريين، رح قاتلكم لآخر رمق. وهيك صار.. بس نهار بتصيرو ببلدكم رح نهادنكم ورح يصير في علاقات دبلوماسية، وهيك صار، ورح يصير في إحترام متبادل..
-
اليوم التاريخ عم يعيد نفسو..
من 27 سنة وقف العماد عون على شرفة قصر بعبدا، وقال: تستطيعون أن تسحقوني ولكن لا تستطيعون أن تأخدوا توقيعي.
ومن شهر بالذات، وقف فخامة الرئيس على أعلى منبر بالأمم المتحدة، وقال: لن نقبل بالتوطين، ولن نقبل الاّ بعودة النازحين الى بلدهم..
واليوم رئيس التيار اللي عم ينعتو بالعنصرية، وهيدا نيشان على صدرنا جميعاً، منقول للجميع، يللي ما قبلنا في بالقوة، ما رح نقبل بحجة حقوق الإنسان بمليون ونص نازح سوري، ونهجّر طاقاتنا وعِيلنا لبرّا…
سامحنا ولكن…
- اليوم فخامة الرئيس مدّ ايدو للجميع،
– بلش بالـ2006 بالتفاهم مع حزب الله.
– ورقة النوايا مع القوات اللبنانية.
– التفاهم والتحالف مع تيار المستقبل.
– العلاقة الجيدة مع الحزب الإشتراكي والبقية.. وتجلّت اليوم بعملية فجر الجرود - الوحدة والتعاون والإحترام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، باعطاء الصلاحيات للجيش اللبناني ، شفنا كيف قدر انّو يحرّر الحدود كلها سوا مع السوريين..
- طوينا الصفحة
ولكن ما مننسى انو الساعة 7 الصبح، لمّا حلّق طيران السوخوي. على علو منخفض، وتحت إشراف الطيران الإسرائيلي، بمباركة الدول العظمى، ومع تعاون وتواطؤ داخلي.. كيف نقصف بيت الشعب. ووزارة الدفاع…!! - بدنا نستذكر الشهداء اللي سقطو ب:
– ضهر الوحش
– سوق الغرب
– الحدت
– دير القلعة (ومنستذكر الأبوين الأنطونيين اللي كانو بدير مار يوحنا – بيت مري، الأب شرفان وابي خليل)
– مجزرة بسوس، يللي راح فيها عيلتين: 13 مدني من بيت صياح وبيت صادر وشخص من بيت فغالي..
لاق طبعاً ما رح ننساهم، ورح نضل نذكرهم، ورح نضل كل 13 تشرين الأول ننقل هالشعلة من جيل لجيل، لأنو بفضل تضحياتن رجعت السيادة والحرية والإستقلال.
- منذكر العماد عون أوّل ما وصل ع لبنان، قام زار ضريح الجندي المجهول، وحطّ اكليل، ورجع بعدا توجّه على ضريح الشهيد رفيق الحريري.
- ما في شك أنو طوينا هيدي الصفحة.
ونحنا اليوم، ما بدنا ننسى.
وبفهم جروحات بعض المتصلين. سيما اللي كانو عم يقاتلو..
أنا كنت بتلّة تمرز بِ 13 تشرين 1- 1990. ولما بلش القصف الساعة 7 عبكرا، كان لقبنا “الكوبرا” يعني: المدافع المباشرة. اللي بتبقى متصلة مباشرة بقيادة الجبهة. كنا بعاد عن بعض المدفعين 300 متر.
– مدفع حدّ مطعم فاضل.
– مدفع قدامو حوالى 300 متر.
لما بلشت كثافة النيران، من مختلف الأطراف. وصلو علينا السوريين، بالكاد نزلنا على بحرصاف، على غرفة العمليات. وبوقتا، كانت وصلت مجموعة “أبو علي” وسلّموا تنين جيش لبناني لإلنا، وقالو نحنا ما بدنا نقاتلكم.. وكنا عارفين إنو عسكرياً ساقطين، وبس مصممين نبقى للآخر..
وبالنقطة التانية البعيدي عنا 300 متر،
كان فيا 11 عسكري.
ما قدرو خلصو، لليل تنزلو مع السوريين. مزلطين وملفوفين بالحرامات.
بفهم هيدا الوجع، بس الوجع طويناه، والقصف كان من كلّ الأطراف.. وصارت ورانا،
– مع رفاقنا بالقوات اللبنانية طوينا الصفحة، وعن نتطلع لقدام، بس يمكن مزبوط بعد ما في ثقة، وللأسف حتى تنبتى بتجي نتيجة معاملة بالمثل…
رصد Agoraleaks.com – 2017