أمين أبوراشد –
قُلّ له أنني عونيّ منذ أكثر من عشر سنوات،
ولبناني منذ أكثر من ستين سنة،
وأني لم أطلب ولن أطلب من فخامته شيئاً،
لأن الجنرال عون علَّمنا أن لا نطلب لأنفسنا،
وأن كلمة “واسطة” ممنوعة في قاموس ميشال عون…
ومن يتجرأ على طلب “واسطة” منه، يسمع ما لا يرغب…
ولبناني منذ أكثر من ستين سنة،
وأني لم أطلب ولن أطلب من فخامته شيئاً،
لأن الجنرال عون علَّمنا أن لا نطلب لأنفسنا،
وأن كلمة “واسطة” ممنوعة في قاموس ميشال عون…
ومن يتجرأ على طلب “واسطة” منه، يسمع ما لا يرغب…
قُلّ له أن الجنرال البرتقالي بريء الذمَّة من العونيين،
وأن من حقِّه أن يُنزِلهم من حُضنه ليحتضن كل أبناء لبنان،
وأن عليه أن ينتشل الوطن من أحضان الغرباء، ليشعر هذا الوطن الصغير أن لديه أبٌ شرعيّ يحمله وقائدٌ كبير يحميه، وأن يُنقذه من مغارة علي بابا و”مئات الحراميي” في دولة مزرعة لا تليق بالوطن وبالشعب العظيم…
وأن من حقِّه أن يُنزِلهم من حُضنه ليحتضن كل أبناء لبنان،
وأن عليه أن ينتشل الوطن من أحضان الغرباء، ليشعر هذا الوطن الصغير أن لديه أبٌ شرعيّ يحمله وقائدٌ كبير يحميه، وأن يُنقذه من مغارة علي بابا و”مئات الحراميي” في دولة مزرعة لا تليق بالوطن وبالشعب العظيم…
قُلّ له أن مستقبلنا، بات وراءنا، لكننا نعيش القلق على مستقبل أولادنا،
وأننا ارتضينا لبنان وطناً نهائياً لن نُغادره، ولا نستطيع قبول فكرة أن أولادنا سوف يغادروه،
وأن عُطر تراب لبنان، هو الهواء الذي يُحيينا، حتى لو غَدَونا تحت التراب،
لكن وطناً تحرَّر واستعاد سيادته بالعرق والدموع ودماء الشهادة، لم تعُد تليق به دولة زانية على أرصفة الرقيق الأبيض، والأسود، وكل ألوان التجارة بالكرامات…
وأننا ارتضينا لبنان وطناً نهائياً لن نُغادره، ولا نستطيع قبول فكرة أن أولادنا سوف يغادروه،
وأن عُطر تراب لبنان، هو الهواء الذي يُحيينا، حتى لو غَدَونا تحت التراب،
لكن وطناً تحرَّر واستعاد سيادته بالعرق والدموع ودماء الشهادة، لم تعُد تليق به دولة زانية على أرصفة الرقيق الأبيض، والأسود، وكل ألوان التجارة بالكرامات…
قُل لفخامة الرئيس، أن الوطن يستحقُّه، ونحن واثقون أنه سوف يستحقّ الوطن،
ومشكلتنا ومشكلته ليست مع الوطن، بل مع دويلة هو يُدرِك أنها أوكار عصابات حقيرة،
وأننا كفرنا بالنائب والوزير والخفير، وبكل من ارتضى الحرام في ممارسة السياسة،
وأننا نحتقر كل فئات الذئاب والثعالب التي تسرق قوت أولادنا وتجعله قوتأً لأولادها،
وأن هوَّة كبيرة تفصلنا عن المؤتمنين علينا، لأننا ارتضينا العيش بعرق التعب، وهم ارتضوا امتصاص العرق والدموع والدمّ…وسرقوا الأمل من عيون الأطفال، وزرعوا الإذلال في نفوس العجائز..
ومشكلتنا ومشكلته ليست مع الوطن، بل مع دويلة هو يُدرِك أنها أوكار عصابات حقيرة،
وأننا كفرنا بالنائب والوزير والخفير، وبكل من ارتضى الحرام في ممارسة السياسة،
وأننا نحتقر كل فئات الذئاب والثعالب التي تسرق قوت أولادنا وتجعله قوتأً لأولادها،
وأن هوَّة كبيرة تفصلنا عن المؤتمنين علينا، لأننا ارتضينا العيش بعرق التعب، وهم ارتضوا امتصاص العرق والدموع والدمّ…وسرقوا الأمل من عيون الأطفال، وزرعوا الإذلال في نفوس العجائز..
قُلّ لفخامته أننا نريد دولة تُشبه الدولة، لنشمخ نحن ويشمخ الوطن، ونحن نُدرك أننا نطلب المستحيل، لأننا نُطالب بتدمير الهيكل على ساكنيه، لكننا نؤمن بجنون ميشال عون في الحقّ، ومَن ناضل 27 عاماً ليُعيد لقصر الشعب هيبته، قادرٌ أن يُعيد الكرامة وهناء العيش والسلام الداخلي لكل بيتٍ لبناني،
نحن لا نُريد قصوراً، بل دولة نحترمها ووطناً ليس قاصراً، وأقصى أحلامنا، أن يحلم أولادنا…
نحن لا نُريد قصوراً، بل دولة نحترمها ووطناً ليس قاصراً، وأقصى أحلامنا، أن يحلم أولادنا…
أن نواكب أحلامهم داخل الوطن وبالقرب منَّا وليس في المَهَاجر…، وأن يكون لدينا الشرف، أن ننتمي للبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، وأن تستعيد هذه الدولة نعمة الوطن، لنبحث لاحقاً شرف الإنتماء إليها، متى بات على رأسها رئيسٌ شريف وكل من حوله شرفاء…والسلام.