عقدت الرابطة السريانية اجتماعاً استثنائياً في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وناقشت فيه تطورات القضية اللبنانية خاصة جلسة انتخاب رئيس في 31 تشرين الأول. وإثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي.
أولا: إن الرابطة السريانية في لبنان بكل ما تمثل من نضال عمره واحد واربعين عاماً على مذبح لبنان والمسيحية الشرقية، بكل تاريخ شهدائها الألف من أجل بقائنا وصمودنا، وفي هذا الظرف العصيب وأمام تحديات مصيرية قد تطال المنطقة كلها بحدودها وتكوينها، وأمام امكانية تفاهم لبناني يعيد الرونق الى معنى لبنان في رسالته وعيشه الواحد وحرياته وديمقراطيته تعلن على دعمها الكامل وتأييدها التام لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في جلسة الاثنين 31 تشرين الأول.
ثانياً: تؤكد الرابطة أنها تعتبر نفسها شريكة في هذا الانتصار وتهديه الى كل أبناء طوائف الاقليات المسيحية الست، التي تأمل أن يكون العهد العتيد من يُنصفها في حقوقها، بدءا من تمثيل في صناعة القرار الوطني في مجلس الوزراء، الى زيادة عدد نوابها الى ثلاثة في قانون انتخاب هو مفصل تكوين السلطة فلا تمديد ولا ستين، والى فتح جدار في كوة الادارة المغلقة على أبنائنا.
ثالثا: تشعر الرابطة بالارتياح العميق لأن الرئيس القادم هو رمز مسيحي مشرقي وعى وجاهر وناضل من أجل بقاء المسيحية المشرقية على أرضها التاريخية في ظل هجمة تكفير تريد الغاءه وانقراضه، وفتح قلبه والعقل لكل قضاياها. فمن احتضانه الذكرى المئوية لسيفو والمجازر الارمنية والسريانية، الى متابعته الدقيقة لملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، الى رعايته اللقاء المسيحي المشرقي، الى قلقه الدائم على وضع النازحين المسيحيين في لبنان، الى زياراته المشرقية كلها، تاريخ يشهد أنه ضمانة لهذه الشعوب والطوائف والمذاهب.
رابعا: تعرف الرابطة من علاقتها الأخوية مع الرئيس الآتي أنه سيكون أباً لكل اللبنانيين يضع نصب عينيه مشاكل الناس في آهاتها ومشاكلها وهمومها في وقف للفساد، في خلق ورشة عمل ابداعية تعيد للوطن رونقه، وتعطي لشبابه والشابات أملاً بأن الاصلاح واقع والتغيير ممكن. فلن يكون عهد بلا كهرباء وبلا فرص عمل ولا طرقات ولن يكون عهد فيه هدر وفساد وبيئة موت ونفايات وتسلط. أنه تحدّي الجمهورية على كل الصعد في التربية والثقافة والتعليم والاقتصاد والفن والسياحة وفي فرادة لبنان.