أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البابا عن الملاك الحارس: صديق لا نراه لكننا نشعر بوجوده.. وطرد رفيق الطريق أمر خطر

– رحلة البابا إلى ميانمار لتأكيد أخوة البشر

***

أكّد البابا فرنسيس أنّ “الملاك الحارس هو صديق يرافقنا على طريقنا من الأرض نحو السماء”، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر يوم الاثنين 2 تشرين الأول، أي يوم عيد الملائكة الحرّاس، بحسب ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد كتب الحبر الأعظم: “إنّ الملاك الحارس صديق لا نراه لكننا نشعر بوجوده. إنّه يرافق مسيرتنا على الأرض حتّى السماء”.

كما وتكلّم الأب الأقدس عن الملائكة الحرّاس أيضاً خلال عظة ألقاها صباح البارحة من دار القديسة مارتا، موضحاً: الروح القدس ينصحني والملاك ينصحني”، ومحذّراً: “إنّ طرد رفيق الطريق أمر خطر. علينا الإصغاء إلى نصائحه وعدم التمرّد، لأنّ الثورة والرغبة في الاستقلالية أمران يراوداننا جميعاً، وهما عزّة النفس ذاتها التي شعر بها أبونا آدم في الجنّة الأرضية”.

في السياق عينه، دعانا البابا جميعاً إلى التساؤل: “كيف هي العلاقة مع ملاكي الحارس؟ هل أستمع إليه؟ هل أقول له “صباح الخير” في الصباح؟ هل أطلب منه أن يحفظني خلال نومي؟ هل أخاطبه؟ هل أطلب منه النصائح؟ على كلّ منّا أن يجيب عن سؤال: كيف هي العلاقة مع الملاك الذي أرسله الرب ليراقبني ويرافقني في الطريق، وهو يرى دائماً وجه الآب الذي في الجنّة؟

***

“خلال الرحلة الرسولية التي سيقوم بها البابا فرنسيس إلى ميانمار بين 27 و30 تشرين الثاني 2017، ستكون لديه فرصة إلهام جميع الأطراف لسلوك درب السلام، ليس فقط مع الروهينغا، لكن أيضاً في الصراعات الأخرى”. هذا ما صرّح به الكاردينال شارل مانغ بو رئيس أساقفة يانغون، مجيباً عن أسئلة طُرحت عليه حول وضع الروهينغا وصراعهم، خلال المؤتمر الرابع والعشرين لراعوية البحار، والذي يُعقد في تايوان حالياً لغاية السابع من تشرين الأول.

وبحسب ما نقلته لنا مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، قال الكاردينال إنّ الكنيسة “ليست صامتة، بل دافعت عن حقوق كلّ فرد”، مضيفاً: “سنتابع تأكيد حقوق المسلمين في راخين، بما فيها المواطنية”.

نعمة استثنائية

فيما يختصّ برحلة البابا إلى ميانمار، أشار الكاردينال بو إلى أنّها “نعمة استثنائية بالنسبة إلى القطيع الصغير” في بلد بوذي: “نحن متأكّدون من أنّ راعي السلام سيزوّد الأمّة التي تعاني منذ زمن بالسلام، عبر وجوده وصلواته”.

وقال الكاردينال إنّ البابا يتابع مسألة الروهينغا، وقد ذكرها ثلاث مرّات في الفاتيكان، فتنبّه العالم إلى اهتمامه، وقد لقيت زيارته المرتقبة أصداء إيجابيّة، مشيراً إلى أنّ الأب الأقدس سيزور ميانمار تلبية لدعوة الحكومة التي أعلنت أنّ زيارته ستعزّز السلام والتناغم.

حقوق جميع الناس

من ناحية أخرى، شرح الكاردينال بو أنّ الكنيسة توصل خدماتها إلى راخين عبر شبكة كاريتاس، وأنها تتابع تنظيم محاضرات بين الأديان للمناداة بالسلام. كما وأكّد أنّ “الحوار هو السبيل الوحيد الذي يجب اتّباعه”، مشيراً إلى أنّ آمال الكنيسة في ميانمار متّصلة بحكم أونغ سان سو كي وزيرة الشؤن الخارجية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991.