– بالأمس قاومت الاحتلال واليوم تقاوم التوطين ونحن كلنا ثقة…
***
كتب السيد حبيب بستاني على صفحته الخاصة (Habib Boustany) معلقاَ على زارة الرئيس ميشال عون الى فرنسا، كاتباً تحت عنوان:
#Hortensia_1991_visite_détat_2017
#من_أورتانسيا_١٩٩١_إلى_زيارة_دولة_٢٦سنة_مضت
٢٩ آب ١٩٩١ وعند الساعة 04:45 فجراً غادر العماد عون مبنى السفارة الفرنسية في مار تقلا في الحازمية، من الباب الخلفي برفقة السفير الفرنسي دانيال هوسون، إلى زورق زودياك كان بانتظارهم في مرفأ ضبيه، من ثم إلى المنفى في الهوت ميزون وذلك من ضمن عملية عسكرية مخابراتية أطلق عليها الجيش الفرنسي آنذاك إسم أورتانسيا Hortensia.
واليوم وبعد ٢٦ عاما من النضال يدخل فخامة الرئيس العماد ميشال عون إلى فرنسا في زيارة دولة visite d’état، يخرج الرئيس اللبناني صاعدا جادة الشانزيليزيه وصولا إلى قوس النصر Arc de triomphe، شأنه شأن الرجال العظام ويستقبله الرئيس الفرنسي هذه المرة في قصر الإليزيه وليس في الهوت ميزون haute maison، وتستقبله الدولة الفرنسية بكل حفاوة وفخر. ومن ثم وبرفقة وزير الدفاع الفرنسي يضع إكليل زهر على نصب الجندي المجهول.
عظيم أنت يا فخامة الرئيس، قاومت الإحتلال عندما كان جاسما على الأرض اللبنانية واستطعت إزاحته، واليوم أنت تقاوم التوطين ونحن كلنا ثقة أنه باستطاعتك منعه، حتى لو وقف العالم كله في وجهك، حتى لو حاولت أمم الدنيا إغراءك، أنت الكبير الكبير الذي لم يرهبه المدفع بالأمس، ولن تغريه كل كنوز الدنيا اليوم.