– لبنان لم يعد تابعاً لموقف وتوجه يعارض مصلحته الوطنية العليا ( ليبانون فايلز)
***
هي الاطلالة الاولى لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على منبر الامم المتحدة، ولانها كذلك، تتوجه الانظار الى ما سيعلنه في خطابه الذي سيشكل “خارطة طريق لحل الملفات التي تثقل كاهل لبنان وفي مقدمها النازحين، حيث الكلمة الفصل للقرار السيادي اللبناني في انهاء هذا الملف من دون انتظار الوعود والتسويات”.
لن تكون فلسطين جملة عابرة في خطاب رئيس الجمهورية “ستحضر بكل تفاصيلها ورمزيتها ومركزيتها”، ولا هم في ذلك “من يرضى ومن يغضب”، المهم ان لبنان “الذي دفع اغلى الاثمان من اجل هذه القضية ولم يزل، سيستمر برفع لواء احقيتها وعدالتها، مهما استجلب ارهاب من كل جهات الارض لتغيير المسار وانهاء القضية”.
اما اسباب القوة في مطلب الرئيس عون بجعل لبنان مركزيا دوليا لحوار الحضارات والاديان، فيعود الى كون ان “لبنان هو المختبر الدائم لهذا التفاعل الحضاري والانساني، ومن ابرز اسباب تعرض لبنان لما تعرض له من حروب وتهديد وتدمير انما ناجم عن كونه نقيض لكل فكر آحادي او عنصري او ديني متطرف، لذلك من البديهي ان يتحول الى الحاضن لهكذا حوار، ويؤمن له اسباب التفاعل الحقيقي ويرفده بتجارب وعبر لا تعد ولا تحصى”.
في زيارته الى نيويورك واللقاءات التي عقدها تعمّد رئيس الجمهورية ان يمرر الرسائل الى الداخل والخارج:
- لبنان لم يعد متبوعاً بموقف او توجه يعارض مصلحته الوطنية العليا والتي تتقدم على اي اعتبار مهما كبر اوصغر.
- عدم امكانية تحول اي خلاف في السياسة مهما بلغ مداه الى تهديد للوحدة الوطنية،
ولمن يراهن على الاستثمار في تهديد الوضع اللبناني من هذا الباب فلن يجد الا رجع الصدى. - حصر الخلافات بالبعد السياسي فقط، وعدم امكانية اي جهة تحويله الى عمل مسلح.
- الصدق في مواجهة الإرهابيين عبر دعم الجيش القادر على الوقوف في وجهه، والمساعدات العسكرية للجيش اساسية في قيامه بمهامه كاملة في مواجهة الارهاب الذي يزرع الرعب في كل انحاء العالم.
- الانشغال في مواجهة الارهاب لا يثني لبنان عن مواجهة الخطر الاسرائيلي،
ومسؤولية المجتمع الدولي كبيرة جدا في الزام اسرائيل التقيد بالقرارات الدولية وتنفيذها. - العمل لعودة النازحين السوريين وغير السوريين مع اتساع مساحة المناطق الامنة المحررة من الارهابيين بحيث اصبح 85 % من الاراضي السورية محررة من الارهاب، وفي ذلك اشارة الى ان لبنان لن يقف مكتوف الايدي امام اي تقاعس يراد منه فرض امر واقع لابقاء النازحين حيث هم”.