– لاق في سياسيين أوادم، وفي حدا بيقدر يعمل عقد بمليار $ كهربا وما يطلعلو فرنك “كوميسيون” (آدم شمس الدين)
***
وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اكثر من مرّة يكشف عن السرية المصرفية لحساباته كافة، قبل شهرين أودع باسيل الإعلامي مرسيل غانم هذا الكتاب.
يقول جبران باسيل للإعلامي مرسيل غانم: مش سهل عليّي، آخود هيك قرار، لأنو ما حدا الو معي، إذا أنا عندي مصاري.
بعد مرور شهر، عاد باسيل ليسأل القناة الزميلة عن متابعة الملف، من دون الحصول على اي جواب. على أنّ الجواب جاء من قناة “الجديد” وعرضنا أن نقبل التحدّي الذي جاهر به باسيل مراراً.
وبعد الأخذ والردّ، جاءت الموافقة واللقاء. فهل يقبل رئيس التيار الوطني الحرّ أن يُسلّم القناة التي غاصت في حسابات المسؤولين اللبنانيين السرية، من بيروت الى سويسرا، فبنما، حق الوصول الى حساباته المالية، وتقديم كل التسهيلات اللازمة.
تقول نائب رئيس مجلس إدارة قناة “الجديد” كرمى خياط:
- نحنا رح نقبل التحدي، بس انتا لازم تكون قبلان التحدّي.
- ما رح ناخود الورقة متل ما هيّي، ونروح عَ البنك، وناخود الحسابات،
يعني أدم ورياض رح يفوتو عَ حساباتك، هون وبرا، متل ما عاملين قبل.
يردّ الوزير باسيل:
- رجعي حطّي كلشي قبل عَ جنب،
مش معناتا واحد عندو مصاري، منو آدمي، وإذا واحد ما عندو مصاري يعني آدمي.
بس انا بدحض كتير اعتقاد قائم، واتحدّى فيه الإعلام، مش من اليوم. - مني مضطر برّر؟؟
متل اللي بيحلف تَ الناس تصدقو. كلمتو كلمة بتكون.
مني مضطرّ أوصل لهيدا المحل، لبرّر. - أنا عم اعمل شي، ما بيلزم غيري (من السياسيين) بس مريحني، ومقتنع فيه من زمان. ومعروف انو بعمل يللي براسي. ومن زمان في حدا عم يمنعني. عملت محاولتين ما زبطو، اليوم لَ نشوف إذا انتو بتروحو بهيدا الموضوع للآخر.
- برجع بقول، هيدا ما بيعطيكم حق مطلق كل الحياة،
ولا بيحرمني أنا كل الحياة.. انا زلمي، بشوف حالي انو يكون معي، وانو اعمل. وهيدي علامة نجاح. وأنا زلمي ناجح بكلشي بعملو. كلشي بعملو بقدر أعطي فيه نتيجة.
علامات استفهام عدة، تُطرح حول قانونية الكتاب نفسه. وإذا كان كافياً لإجبار المصارف اللبنانية على إعطاء الجهة التي تحظى بالكتاب، صلاحية الإستحصال على Data الحسابات الخاصة بالوزير. فكان السؤال ضرورياً:
البعض يقول أنّ الخطوة التي أقدم عليها وزير الخارجية جبران باسيل، هي قنبلة إعلامية، وضجيج إعلامي؟؟ يردّ:
- كفّوا فيا إنتو، وبتكتشفو.
هيدا موضوع انتا اليوم بالورقة اللي رح تصير بين ايديك، بتخولك تعرف شي أساسي. - وبرجع بقول، هوي مؤشر كبير، استعملو وبتمنى تروح فيه للآخر.
الذهاب الى النهايات إذاً..
ولأن الجديد اعتادت خوض التحدّيات والذهاب بها حتى النهاية، ذهبنا في مطالبنا الى ما هو أبعد من كتاب الوزير، يُسأل:
- هل يُمكن أن تُقدم، أو تعطينا الحق بالإستحصال على ما صرحّت به عندما أصبحت وزير في العام 2008،والتصريح الذي تقدمت به الى المجلس الدستوري. وبسهلنا مهمتنا اللي انت عم تطلب نعملا.
يقول الوزير باسيل:
- ما بعتقد مفيد، مني مفكّر فيه. ولا دارسو تَ أعرف شو هوي.
بس الموضوع ما الو علاقة. - أي موضوع يفكر شو بدو يعمل بحياتو، في يعمل كتير اشيا، متلاللي قلتا او غيرا، موضوع منبقا نشوف بوقتا.
- أنا بعرف انو الحرب علينا، ما رح توقف.
مش يعني اذا انا عطيتكم هيدا الشي، يعني خلصنا..
نحنا نقيض شي موجود بالبلد. ميشان هيك نحنا ممنوع انو ننجح.
لأنو إذا نحنا نجحنا، معناتا منردّ الأمل للناس، انو هيدا البلد..
لاق في سياسيين أوادم، لاق في حدا بيقدر يعمل إصلاح ويحارب الفساد، لاق في حدا بيقدر يعمل عقد بمليار $ كهربا وما يطلعلو فرنك “كوميسيون”.
يصرّ باسيل أن امتلاكه ايّة أموال او ثروات قد تتبيّن خلال بحثنا وغوصنا في الحسابات، لا يثبت الإتهامات التي تربط بين هذه الأموال وفساد مزعوم، خلال عمله في الشأن العام.
يقول باسيل:
- ساعة شتريت طيارة
ساعة شاريين نص البترون.
ساعة شاريين نص لبنان.
ساعة عنا بيت برا.
أصلاً التحقيق يللي نعمل وطلع عَ التلفزيون، هوي بحدّ ذاتو اكبر إدانة لَ يللي عملو. وأكبر تبرئة لالي. - شو طلع! ما معروف انو جدّي كان ملّاك بالبترون، وعنا أراضي. وأنابشتغل بهيدي الشغلة، وبعمّر، وببيع، وبرمّم.. شي طبيعي انّو.. طلع تقرير ماشي، وواضح قديه متراجع، أو مفروض كون، أو قديه كنت.
بناء على تعهّده الإفتراضي باعطاء نائب رئيس مجلس إدارة قناة “الجديد” كرمى خياط، حق الكشف عن أرصدة حساباته الشخصية، ها هو وزيرالخارجية والمغتربين يوقّع على الكتاب.
الكتاب في عهدة “الجديد” ومهمة البحث بدأت، من المصارف اللبنانية الى المصرف المركزي، وصولاً الى الحسابات الخارجية.
حسابات قد لا تطالها اليد القانونية للكتاب التي اودعنا إياها باسيل، لكنها حتماً ليست بعيدة من متناول يدنا.
رصد Agoraleaks.com