– السير مع يسوع يعني العيش ببطولة متل مريم تحت اجرين يسوع المصلوب..
***
عظة الأب مروان خوري في دير القديسة تريزيا في قداس السلام في السهيلة: (11 أيلول 2017)
إحتفال اليوغا
- في احتفال لليوغا عم يحضرولو ببيروت،
أرجوكم، عم احكيكن بملء الضمير، وكراعي، وكأبونا مسؤول تجاه النفوس اللي بحبا يسوع،
أرجوكم حيدو عن “اليوغا” وبوعدكم بأول مناسبة (وبعلمكن قبل بوقت) رح جيب شخص غطس باليوغا، يعطيكن شهادة حياة شو صار فيه؟ - أرجوكم، هيدي منا ممارسة رياضية.
هيدي عبادة هندوسية، الها الفلسفة والروحانية تبعا، عملولا “تجميل” (MakeUp) بالرياضة، وقنعونا فيا حتى يسوقوها. - أرجوكم نفوسكم غالية عند يسوع، ما تسمحو انو تفتحو قلوبكم عَ المجهول.
فتحو قلوبكم، قدام شخص بحبكم، خلقكم، وهوي بيقدر يفديكم ويخلصكم، واسمو يسوع المسيح.
ما تعملو تأمل الاّ قدامو، ما في غيرو بيعطيكم سلام.
وما في غيرو بخلصكم. الخلاص منّو.
ما بيجي الخلاص بممارسة تمارين اليوغا، والسلام ما بيجي من التأمل بالكونية. السلام بيجي من الله اللي خلقنا، وبروح السلام وقت منبعد عن الله.
***
القديسة “آنا كاثرين إيميريخ”
- لما كنت عم اشتغل على ترجمة رؤى الراهبة المتصوفة Anne Catherine EMMERICH
بالصورة بيرجع معا بالتاريخ، وبفرجيها، كل مراحل حياتو،
بمقطع بخبّر “أنا كاترين” لما شافت العدرا ولدّت يسوع بمغارة بيت لحم، وكانت تروح عَ مغارة حدّ منا، اسما “مغارة الحليب”. ومرة جبنا منّا “بودرة” ووزعناها للمؤمنين خاصة لَ يللي بيندرو فيا للمغارة اللي ما بجيبو ولاد، أو اللي معن أمراض سرطان. من بودرتا عجايب كتيري عم تنعمل، ومع المسلمين أكتر من المسيحيي. - بتخبّر انو بهالمغارة، كانو كتير يقصدوها من الناس الأتقياء، بهيك الوقت.
كانت تعطيون أحلى هدية العدرا، تحملّن ابنا يسوع.
وكانو بس يحملو هالطفل الإلهي، يدوبو من السلام والفرح والحب اللي يحسو بقلبن. - نحنا الكهنة بس نحمل القربانة، منحس انو العدرا عم تعطينا ذات النعمة،
احمل يسوع بين ايديّ، احملو طفل،
عَ الأكيد عينيّ البشرية، بفرجونا “قربانة” بس هيدا يسوع،
العدرا عم تعطينا ذات النعمة، بطريقة سرية روحية، بس تتناولو تذكرو العدرا عم تقدملكم ابنا يسوع.
بالفرح اللي عاشتو،
بالسلام اللي حستو،
تَ انشدت أناشيد، واستحقّت تكون امّ الله.
ذات النعمة العدرا لأنا أم، ومحبتا صادقة تجاهكم، بدها ياكن تعيشوها وتختبروها.
لكن الفرق بيننا وبين العدرا
- قلب مريم كان حاضر،
وكانت هالأم اللي عم تنبش عَ الله.
وكان هوي بالنسبة لالها، كنزا الوحيد، ميشان هيك حسّت بالفرح العظيم، يللي نحنا ما عم نحسّ فيه بس نتناول. - نطلب من العدرا، متل ما استقبلت الطفل الإلهي.. ليه؟
بقول يسوع بس قالولو: امك وأخوتك ناطرينك برا؟
بقلن: من أمي وأخوتي؟ كل انسان بيعمل إرادة بيّي،هوي أمي، وخيّي، وأختي..
الرب عطاني بهالآية بالإنجيل، اني كون بمقام العدرا بحياتي، وهيدي أمنية العدرا، وهيدي معنى أمومتها بالمجتمع.
هيي أم، حتى تعلمني أنا بدوري من خلال ايماني بيسوع، كيف ربي يسوع بحياتي واكبر معو.. - يسوع ما بيجي إرتجالي لعندك، وبتبلش بالعجايب،
يسوع بدّو يربَى بحياتك، وانت مسؤول عن تربيتو،
وهي بدها تعلمك ياها العدرا. تَ يوم من الأيام بدورك، انت اللي بتعطي يسوع، من خلال “الخصوبة الروحية” ومن خلال ايمانك فيه لكل نفس عايزتو. - بدها ياك العدرا تشتغل انك تربي الرب بقلبك، وعراف الرب ببلش بهالبزرة اللي بلشت بأحشائها لمريم. كيف اعتنت فيا من لحظة البشارة؟
- هالكلمة (يسوع) اللي عم نتلقاها، نشتغل عليا بايمان، وبصلا، وشوف كيف يوم من الأيام، هالكلمة بتتحوّل لاله موجود بحياتك.
- الهنا اله حي، اله يعتني فيك. وساعتا ما بتعود تحسّ حالك انك وحيد.
وما بتعود تحسّ حالك انك متروك. بتحسّ انو الرب معك.
وبتحس انك مسؤول عن هالإله: إذا كبر أو إذا بقي صغير؟
لأنو انت بدك تربيه لهالإله بحياتك، وهيدي هيي نعمة الإيمان يللي بتبلش بزرة.
هيدي هيي أمومة العدرا، وهيدا بُعد من أبعاد الأمومة..
- في بُعد آخر، بدها تعلمنا العدرا، كمان يسوع اللي بدّو يربى بحياتك، مش معناتا رح ياخدك عَ طرق سهلة.
اول ما تلقّت البشارة، بالبداية،
بهدّد هيرودس ابنا، العدرا تهجرّت، وهربت فيه عَ مصر. وبتعرفو قديماً مش متل اليوم، من نِقْ وفي معنا سيارات ومكيفات، وترانات، وطيارات، ومنضل ننقْ. العدرا عَ اجريا هربت، وكان عندا وسيلة وحدي اسمو “الحمار”، وتأملو شقاء السفر بقلب صحرا، وحرارة 50 و 60 درجة. بهالعراء رحلت من الناصرة حتى نزلت الى مصر. وكمان عناء الرجعة بعد سنتين.
الصليب ضرورة للقيامة
- عم تعلمنا العدرا، انو العلاقة مع يسوع، بتحكما المشقات، والصعوبات.
ما تفكر الرب، انو نهار اللي بتحبو، كأنو بيستثني الصليب منك، أو بيلغيلك الألم. - ميشان هيك، بس راحت تقدم يسوع للهيكل، بين ايدين “سمعان الشيخ”
شو قلا: انتي سيجوز سيف في قلبك…
الليلة سمعان عم يقلك نفس الكلمة، “انتا اللي بدك تبني شراكة مع الرب، قد يجوز سيف بقلبك.
قد يكون هناك رمح يضربك. ويصيبك بكرامتك. وكلنا عم نختبر هالشي.
قد يكون الرمح يصيبك بصحتك. ممكن يصيبك بنفسك. ممكن يصيبك بروحك، بايمانك.. ما بتقدر تعرف هالرمح وين بدو يضربْ. بس سيجوز سيف بقلبك. - الرب عطانا أحلى هدية بالأرض، انو تكون رفيقتنا العدرا،
من على الصليب قال يسوع ليوحنا، أيها التلميذ: هذه أمّك (ما قلو يوحنا)
وقلا للعدرا يا امرأة، ميشان هيك.. أطلق أمومتها الرب، ما عادت ام يسوع بالناصرة، وعيلتا اللي بتجمعا مع مار يوسف.. لما قلا: يا امرأة، صارت امّ الكلّ. انتي حواء جديدي، وهودي ولادك.
وكل واحد بقرر، أو بنبّش عليّي، انتي جيبيلي ياه، وعلميه، ومتل ما ربيتني ربيني بحياتو، يصير متلك ام الله، وبيْ الله. وخي الله.
قدام هالحقيقة بدي اقرالكم هالرسالة للعدرا، (شوي نتأمل فيا) 2 أيلول 2017
- أولادي الأحبا، من يمكنه أن يحدثكم عن حب إبني، وعن ألمه، أفضل مني. (يومك يومك عاشت معو، حملتو، وهربت فيه، خافت عليه مرات كتير، تألمّت للإضطهاد اللي نالو ، وآخر سيف ضربا وقت شافتو مشقف عَ الصليب)
- فقد عشت معه، وتعذبت معه، (ليكو هالكلمات، هيدي ام الله. وما استثناها من شريعة الصليب، هيدي أمّو ومغروم فيا، وخلاها تدوق الصليب)
- خلال عيشي الحياة الأرضية، شعرت بالألم لأنني كنت أمْ. (بدك تكون مؤمن، رح يدوقك الرب الألم، وما تخاف وما تستنكف، وليك شو بتقول العدرا..)
- لقد أحبّ ابني أفكار وأعمال الآب السماوي، الاله الحقيقي، وكما قال لي: فهو أتى ليفتديكم، لقد أخفيت ألمي بواسطة الحب. (الحب هوي الكفيل الوحيد يللي بخليك تجتاز محنة الصليب).
- لكن انتم أولادي، لديكم الكثير من الأسئلة، (وقت الصليب بكتر علامات استفهاماتنا، ليه؟ وشو عامل؟ وليه الله عم يقاصصني؟ وأنا عم أوعظ حالي.. كلنا وقت الصليب منعمل نقمة، لأن الصليب بحد ذاتو بخليه طبيعتك البشرية اللي بترفض الألم، ان تنقم، وتغضب، وقدام الأسئلة بيكتر الغموض، وبتقوا العتمة – عتمة الصليب)
- أولادي الأحباء، لديكم الكثير من الأسئلة، انتم لا تفهمون الألم (ما عم تلومنا) أنتم لا تفهمون أنّ من خلال حب الله عليكم أن تقبلو الألم، وتتحملوه، (عم تحكي العدرا لاهوت الألم، بس مش معناتا عم تبشرني بالوجع وبالتعتير وبالبكي، وبالنقْ..)
- سوف يختبر الألم كل انسان، بدرجة أقلّ و أكبر، لكن مع السلام في النفس وفي حالة من النعمة يوجد الرجاء. (بقلب الألم، إذا بتجي فيه لعند يسوع، رح يضويلك ضو، كيف انتا قاطع بعتمة بتضويلو ضو!! بتلاقي صار يشوف قدامو.. نحنا من خلال يسوع بيقدر الرب يضوي أمل بقلبك تقدر تشوف شوفي من بعد الألم، وليه الرب سمح فيه؟؟)
- هذا هو ابني، الاله المولود من اله، كلماته هي بذور الحياة الأبدية، اذا زُرعت في النفوس الطيبة، تأتي بثمار كثيرة. لقد تحمّل ابني الألم لأنه أخذ خطاياكم على عاتقه، لذلك أنتم أولادي، يا رسل حبي (ليكو الأم كيف عم تقوينا..) أنتم الذين تتعذبون، (وكلامي بوجهو لكل انسان موجوع، ان كان وجعو بعاطفتو، بجسدو، بمرضو، بنفسو، بروحو، بعلاقاتو..) أنتم تتعذبون، إعرفوا أنّ ألمكم سوف يصبح نوراً ومجدأً.
- أولادي بينما تتحملون الألم، وبينما تتعذبون تدخل السماء فيكم، ستُعطون قطعة من السماء، والكثير من الأمل، من اجل الذين من حولكم. أشكركم.
- الألم مش بس بخصكم،
ويوم الرب بيسمح لإم، او لبيْ، او لإبن بتألم. او لأي مطلق إنسان. سألو الرب: شو فيه حواليكم عم يشتغل فيه؟ ورح تشوفو الألم إذا عرفتو قدمتولو ياه، وعم تعلمنا العدرا وتاخدنا صوب الجلجلة.. ومتل ما وقفت أم بطلة. ومش بقدرتا، بتقول : بنعمة الله، سأُعطى قطعة من السماء بواسطة الألم، ورح شوف المجد اللي رح يتحوّل فيه الآلام لنفوس كتيري عايزتو. - روحو مع العدرا على جلجلة آلامكم، بتعلمكم كيف وقفت قدام صليب ابنا، توقفو قدام صليب ألمكم، وتعرفو تقرو معا شوفي بعد الألم. بتعلمكم بعد الجمعة جايي الأحد. هالأاحد حيث الله سيمسح كل دمعة من عيونكم، ورح يعطيكم رجاء جديد، اسمو رجا اللي حبوه، واللي آمنو فيه، ومشيو معو المسيرة المريمية حول القيامة.
تكريس
عالمنا اليوم بخطر كبير، الشر فيه كتير كبير. وانتو بتعرفو كل يوم لغة التهديد بالحروب.. ما النا الاّ العدرا تعطينا السلام اللي وعدتنا فيه، والعدرا أمينة على وعدا، إن نحنا صلينا، ومعا منكرّس عيالكم، وولادكم، وبلدنا وكل شرقنا، وعالمنا كلو، والكرة الأرضية لقلب مريم، حتى تطفي لغة ابليس،وينتصر قلب مريم وقلب يسوع.
السلام عليك، أنتِ يا من اتحدتِ اتحاداً كلياً بالتكريس الفادي الذي قام به ابنكِ!
يا أمّ الكنيسة!
علّمي شعب الله دروب الإيمان والرجاء والمحبّة!
نوّري بنوع خاصّ الشعوب الذين تنتظرين منّا أن نكرّسهم ونقدّمهم!
ساعدينا لنحيا في حقيقة تكريس المسيح من أجل كل العائلة البشرية في العالم المعاصر!
أيتها الأم!
أننا فيما نَكِلُ إليكِ العالم وجميع الناس، نَكِلُ إليكِ أيضاً تكريس العالم نفسه،، ونضعه في قلبك الأمومي.
أيها القلب البريء من الدنس!
ساعدنا لنغلب تهديدات الشرّ الذي يتأصَّل اليوم بسهولة في قلوب النـاس، ويُلقي بثقله على الحياة الحاضرة بنتائجه التي لا يمكن حصرها، حتى لَيكادُ يقطع السبيل صوب المستقبل!
- من الجوع ومن الحرب، نجيّنا!
- من الحرب الذرّية، من تدمير أنفسنا بأنفسنا وبغير حساب، ومن كل أنواع الحروب، نجيّنا!
- من الخطايا ضدّ حياة الإنسان منذ لحظات وجوده الأولى، نجيّنا!
- من البغض والحطّ من كرامة أبناء الله، نجيّنا!
- من كل أنواع الظلم في الحياة الاجتماعية والوطنية والدولية، نجيّنا!
- من السهولة التي بها تُداس وصايا الله، نجيّنا!
- من محاولة إطفاء حقيقة الله نفسها في قلوب البشر، نجيّنا!
- من فقدان الضمير المميّز بين الخير والشرّ، نجيّنا!
- من الخطايا ضدّ الروح القدس، نجيّنا! نجيّنا!
يا أمّ المسيح، أنصتي إلى هذا الصراخ المثقّل بآلام جميع الناس! المثقل بآلام المجتمعات كافة!
ساعدينا بقوّة الروح القدس، لنغلب كلّ خطيئة: خطيئة الإنسان، و«خطيئة العالم»، والخطيئة في كلّ أشكالها!
ولتظهر مرَّة أخرى في تاريخ العالم قدرة الفداء الخلاصية اللامتناهية، وقدرة الحب الرحوم! وليُوقفِ الشرَّ! وليحوّل الضمائر!
ولينجلِ في قلبكِ البريء من الدنس نور الرجاء للجميع! آمين.
( تكريس البابا للعذراء مريم البشر والأمم خلال اليوم اليوبيلي للعائلات)
رصد Agoraleaks.com