– المسبحة بس تلقطا، متل ما ولد عم يعيّط لإمّو…
***
عظة الأب مروان خوري في كنيسة الصعود – ضبيه: (8 أيلول 2017)
- عيد ميلاد العدرا مريم، عيد سعيد للبشرية،
هالإسم اللي بعبّي الكون، (مار- يم) بيعني نجمة الصبح، أو نجم البحر.
الـ(يَم) بالسريانة بتعني “البحر” و (مورت – مار) بتعني “السيدة – السيد”.
المعنى تبعا، متل ما صياديي البحر بينطرو نجمة الصبح، اللي بتبقا أكبر من بقية النجوم، لأنو متى طلعت هالنجمة بتدل انو الليل خلص، وجايي الصبح. - هيدي شخصية مريم، بمجيئا لهالعالم، شخصيتا دلالة انو زمن الخطية ولّى، وزمن الشر إنتهى، وجايي الخلاص بابنا يسوع.
- كل مرة بتحس بمأزق وصعوبة وتجربة،
بقول القديس “برناردوس”: ادعو اسم مريم.
اسما لوحدو كفيل الظلمة اللي انتا فيا.
العدرا بس تجي بيجي معا الخلاص.
تذكرا بس اليوم اللي فاتت لعند اليصابت، بتهتف اليصابت: بس طبعاً هالهتاف منو عاطفة عابرة، حسّت شي بكيانا وبداخلها، فرح منو جايي من شخص عادي، بتقلا: من أين لي أن تأتي اليّ أمّ ربي، مذ دخلت البيت عمّ الفرح وارتقد الجنين في أحشائي.
فعلاً إذا حياتك بينقصا فرح، وحياتك بظلمة، أدعوا مريم. وتعرّف على هالإم، والرب سلمنا ياها على الصليب، لَ تكون أمومتها لكل البشر.
- بمطرحين ما بناديها الرب “مريم”،
بناديها “يا امرأة”،
– بعرس قانا قلها يا امرأة (ميشان هيك سلمها بيتك)
– وع الصليب، بقول ليوحنا وامو ا: يا امرأة هذا ابنك، وايها التلميذ الحبيب هذه امك.
يا امرأة معناتا، عم يشيلا من العيلة الضيقة اللي كانت فيا، كانت زوجة يوسف وامّو ليسوع. ما عادت ام بس هالعيلة، صرتي ام الجميع. - المسيح أطلق أمومتها للكل. ويا ريت منعرف شو معنى أمومة مريم بحياتنا.
بتعرفو نحنا بالعامية منقول: الدنيي امْ. (ما في أجمل منا هالكلمة)
تأملو إذا كان عنا ام متل العدرا، اوعا تفكرو انو العدرا عندا ولاد كتار، وانتا واحد من هالولاد.
إذا منعرف نتكرّس لالها، ونتقرّب منا، ونكتشف أمومتها،
– ما عندا غيرك.
– وما الها غيرك.
بتحبك محبة فريدة، ووحيدة. مش بتحبك رقم بهالدني. من هالسبعة مليار الموجودين.
- اكتشف أمومة مريم،
ساعتا بتعرف قديه حياتك بحاجة لالها.
قديش بتقطع بأوقات، بتحس هالعالم منشفتك، وقرفان، وما بقا الك جلادة تعيش.
بتحسّ انو مصايبك كتيري.
ما في أحلى من الأم بتلطّف الجو. وبذات حضورا. وأهميتا بحضورا.
شوفو اماتنا بالبيت حاضرين مع ولادن وين ما راحو. بحسو بقلبن إذا ولادن بخطر.
بحسو وبيستدركو الأمور، إذا هيك الأم البشرية الخاطية على الأرض، كم بالأحرى امنا مريم!!!
اكتشفو معنى حضورا،
- ما بتغيب، وبتعرف حضورا كيف تجسدو وتستخدمو لتسدّ كل عوز عم تقطع فيه.
حضورا بعرس قانا، قاعدة وعم تراقب،
ولحظة شافت في شي إنتكس بالعرس، دغري ركضت، لأنا ام.
ودعيتْ ابنا كيف ليردّ الفرحة للعروسين.
هيدي العدرا، لحظة بتسلما أمرك، وبتتكرس لالها، وكل يوم بتصليلا، ويمكن أوقات منخاف انو كيف بدي صلي المسبحة..!! ما كلنا هيك. طبيعتنا، أنو أنا بدي ردّد 50 مرة السلام عليكي، ما بزهأ…!! بلشو فيا، لأنو بتقول العدرا: المسبحة بس تلقطا، ولد عم يعيّط لإمّو. - هيدي المسبحة: ولد عم يعيّط لإمو..
وتأملو الأم ابنا عم يناديها، وخاصة إذا كان بمأزق أو صعوبة.
إنتو بتعرقو قلبا كيف بهبّ. وبتجي لعندك (ومين هيي) المملوءة بالنعمْ. هيك سماها الملاك. - يسوع عطا مريم كل نعم السما،
كل اللي عايزو موجود بين ايدين مريم.
ميشان هيك الإنسان اللي ما بيعرف مريم بالحياة، انسان فقير. ومشوارو محفوف بالمخاطر.
لكن الإنسان اللي بتكون مرافقتو العدرا بالدني، ما تتصورو قديه حياتو مضمونة وبأمان.
- خدو عادة بالحياة،
كل واحد منا بمشوارو صوب الشغل، ووقت التسريبة عشية.
طفو الراديو، ولقطو المسبحة، ونادو مريم بصبحيتكن، وانتو وراجعين. وشوفو كيف بتلقطلكن نهاركن. وكيف بكون النهار تحت سيطرتا، وما تخلو الأحداث تتمرجل عليك، بتنبهكن عَ كل شي قبل ما يصير، بطرق هيي بتعرف بأمومتها كيف؟
رصد Agoraleaks.com