– عن الإنتصار، وشروط وقف اطلاق النار.. “نتفهّم وجوه بعض اللبنانيين السوداء الكالحة”
مقتطف من حديث السيد نصر الله في يوم التحرير الثاني: (28 آب 2017)
الإنتصار
- المضحك انو الواحد بكون بقمة الإنتصار، وبينقال: هيدي نهايته. أو سيذهب الى التقاعد؟
معودين عليه بسيطة!! - في نقطة ما بتمرق الها علاقة بأخلاقية حزب الله، وبمصداقيته. وما فينا نتسامح فيه خصوصاً أنا شخصياً. كلام طويل عريض، انو حزب الله يبتزّ الشعب اللبناني والحكومة والجيش، بقضية الجنود المخطوفين، ان يضغط على الحكومة اللبنانية لتتصل بالحكومة وتنسق وتطبّع معها العلاقات… وأنا ما قلت هيك…!
أنا قلب في طريقين:
1) الدولة يمكنها ان تفاوض سورية.. كوني نحنا مش مستقتلين نحمل مسؤولية المفاوضة مع داعش؟ ولكن في خيار تاني:
2) ان نفاوض نحن الحكومة السورية - مش حزب الله بينقال عنو ابتزاز في قضية إنسانية، منذ وجد حزب الله الى اليوم.
لذلك كل الذين قالوا، هذا الكلام: سواء كانوا كباراً أم صغاراً، أحزاب ام تيارات ام اعلاميين أو سياسيين.. هم صنفان: امّا جهلة (ما بيعرفو اللغة العربية) او امّا انهم لئام عديمو الأخلاق.
الشروط
- لا نحنا ولا الجيش اللبناني، ولا الجيش السوري في وارد الموافقة على وقف اطلاق النار للتفاوض،
وجدت داعش نفسها في المربع الأخير، وامام المعركة الحاسمة. فاستسلمت. ويعني ليلة الأحد (الفجر) كان في عمل عسكري كبير من الجبهتين.. فقبلت بعد المماطلة والمماحكة. - داعش طلبت المفاوضة، فنحن قدنا شروطنا. وكان المطلوب للخروج من المنطقة، (كانو عم يطالبو اخراج المدنيين وإبقاء المسلحين ليقاتلو) فكان ردنا انه المطلوب الخروج الجميع. والشروط:
1) كشف مصير الجنود العسكريين (إذا كانو أحياء أم لا، فنحن نريد جثامينهم)
2) بدنا أجساد شهدائنا، أو رفات شهدائنا
3) في معركة منذ اشهر بالبادية السورية، بدنا كلشي في أسرى، واجساد شهداء، سواء كانو جنود سوريين او لبنانيين من حزب الله او من فصائل المقاومة العراقية. أو لواء فاطميون.
4) اطلاق سراح المطرانين بولس اليازجي وبولس اليازجي، والإعلامي اللبناني سير كساب.
قلنا لهم: بتعطوناياهم، نحنا منوقف اطلاق النار.
الجواب
- المطرانين وسمير كساب، مش نحنا اللي خطفناهم.
ومعروف عن داعش. انو ما بيحتفظو بأسرى. يقتلون الأسرى في الميدان مباشرة. - من نِعم الله علينا، انو الأخ أحمد بقي على قيد الحياة، وطبعاً كان جريح.
- عملياً اسرى سوريين وايرانيين وفاطميين وعراقيين ما في.
وتبين أيضا هؤلاء يتركون الأجساد في الصحراء، وبقتلاهم ما بيهتمو، لا كرامة للحي ولا للمائت. ولكن قالوا لدينا، 3 أجساد (2 لبنانية من حزب الله) وكانو جرحى (إما توفوا بسبب الجراح، وامّا اعدموهم) وجسد أحد الأخوة الإيرانيين اللي اخدو اسير وذبحوه امام الكاميرات. - طلب الإفراج عن معتقلين بسجن رومية، رُفض دون نقاش.
- موضوع كشف مصير العسكريين، (ليعرف الكل كيف حزب الله كيف يُفكّر)
قال الدواعش: يا حزب الله رتبولنا خروج المدنيين والجرحى ونحنا جاهزين نعطيكم اسيركم، و3 شهدا، وخلينا نأجّل موضوع كشف مصير جنود اللبنانيين، وكان جواب جزب الله القاطع: أي حل، البند الأول كشف مصير الجنود - أذعنت داعش للشروط، لأنو لو ليلة الأحد ما عطيو جواب، فجر الأحد ستتجه الأمور بشكل مختلف ميدانياً وعسكرياً.
النتيجة
- المغادرون الإجمالي: 670
المدنيون: 331
الجرحى: 26
المسلحون: 308 (سلاح فردي) - بخصوص رفات الشهيد عباس متلج، من العسكريين، باعتبار انو منومدفون مع الشهدا ال 8، فتشو أمس ما لقيو رفاته. سمعت مناشدات والد الشهيد، فأرسلت وفد بخدمتو، وقلنا له: عم نتعاون نحنا والأمن العام والجيش اللبناني، وابنك هو ابننا، ولذلك الضمانة اللي معنا، انو اللي فالين ما بيعرفو وين؟ في شخص من داعش هوي اللي بيعؤف المكان. وهو مسلم حالو، وسيبقى عندنا الى ان نحسم موضوع جسد الشهيد عباس متلج.
دعوات الإنتقام
- هذه الأصوات التي تقول: لا يجوز أن يُسمح للقافلة ان تمشي.
في ناس بدن يشوشو النصر. معركة جرود عرسال اشتغلو هيك. وهيد المعركة اشتغلو يشوهوها. - بمعزل عن الخلفيات: (نخلي المزايدات عَ جنب)
– الكل متفق انو إذا حررنا الأرض اللبنانية والسورية ومصير جنود العسكريين ما انكشف. حَ يبقا نصر منقوص.
– احد أسباب تبطيء المعركة في الأيام الأخيرة، حتى ما يغلط، كان انو نشوف نقدر مصير الجنود اللبنانيين.
– إذا رحنا للخيار العسكري: ممكن اللي بيعرفو وين الجنود إن كان شخص أو تنان أو تلاتي، أن يقتلو بالمعركة. شو منعمل!!! كان الملف سبيقى مفتوحاً لأبد الأبدين. - نحنا بس نحصر 300 شخص ببقعة ضيقة، وما عندن حل. الا ان يقاتلوا، أو يستسلموا، جزء بدو يقاتل وجزء بدو يستسلم. ما رح تكون “شمّة” هوا؟ ولو المعركة محسومة النتائج قطعاً. وكان بدو ينقتل مدنيين، ويسقط شهدا من الطرفين اللبناني والسوري.. فلشو داعي للموضوع إذا قادرين نحلو متل ما صار.
- ديننا وأخلاقنا وقرآننا ومفترض القانون، أوفوا بالعقود: لا نغدر ولا نطعن بالظهر. ولا نحتال، وما منلعت ع حدا. نحنا جهة عملنا اتفاق، الطرف الآخر وفا بالشروط المطلوبة، مطلوب منا نوفي بالشروط المطلوبة منا. وهيدي معركة، مش قصة انتقام، والعين بالعين أو السن بالسن.
- يا ريت بتفكرو عين بالعين، والسن بالسن، لما بكون الموضوع الو علاقة بإسرائيل. ولما بكون الو علاقة بالمعركة الكبيري مع داعش والنصرة.
- إذا حدا بدو ينتقم،انا بدلكم، روحو فتشو على من سمح ان يبقى هؤلاء الجنود بين يدي خاطفيهم.!!!
لما اجو المسلحين وخطفو العساكر من الجيش وقوى الأمن، مين اللي منع الجيش اللبناني، بنفس اليوم وتاني يوم، وكان قادراً.. مش هلق صار قادراً. من الأول الجيش قادر، ومنوثق به، انتو كنتو اللي تشكو فيه، وتسبو وتتهمو عَ المنابر، وبمجلس النواب!!!
- كان الجيش بيقدر يطلع، وكان معروف وين موجودين.
وكان معروف بأي بيوت؟؟ والمعلومات كانت متوفرة، وبكلفة اقل كان يتحملها الجيش. وكان الجيش بيقدر يحاصر، ويحرر الجنود، او يعتقل مجموعات كبيرة من داعش والنصرة في عرسال، ويفاوض علين وينقذ جنوده.
الشهداء
- عدد شهداء حزب الله: 11 شهيد (عنا عم نقاتل لتحرير 310 كلم 2) وفي جبال ووديان ومفخخات، والجزء الأساسي من داعش متقل حضورو بالأراضي السوريي.
عدد شهداء الجيش السوري: 7 شهداء، في عملية وإن عدتم عدنا. وطبعاً في جرحى بكلتي الجبهتين.
نصر عظيم
- الأهداف أنجزت.
والموضوع ليس موضوع تحرير 140 كلم2 بالأراضي.
عم نحكي عن تحرير كامل الأراضي اللبنانية: لم يعد اليوم لا جرد ولا تلة ولا جبل ولا وادي، ولا نقطة حدودية يتواجد عليها إرهابي. - جدير انو نسميه التحرير الثاني.
لما منقول في 25 أيار 2000. نحن اخرجنا الاحتلال الصهيوني.
نجن اليوم جميعاً أخرجنا الاحتلال الإرهابي التكفيري. - إسرائيل مشروع احتلال.
اميركا هي مشروع هيمنة.
وداعش والتكفيريين مشروع إبادة لكل آخر.
ولما بتدمر منطقتنا، جيوشا بتدمر، أنظمتها تدمّر. ودولها ومؤسساتها، وبنيتها الإجتماعية، وبالتالي ستقدم خالصة ومطبوخة ومستوية ومنهنهة لأميركا وإسرائيل. - من الذي يبكي على داعش في سورية؟ وعلى داعش في القلمون والعراق؟ نتانياهو.
- 28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني.
لذلك في ذلك اليوم، في اغلبية سعيدة، وفي ناس وجوههم مسودة وكالحة، لأنو خياراتن سقطت.
إذا هل كم يوم شتمّو ياخدو راحتن، نتفهم احزانهم وآلامهم!!!! - الأغلبية الساحقة سعداء. والمقاومة والشعب بدنا نحتفل بهيدا الإنتصار، رح نروح ليوم الخميس عصراً في مدينة بعلبك، في جوار مرجة رأس العين، وفي جوار المسجد التاريخي، والذي يُقال أن سبايا كربلاء السيدة زينب، ومن معها من نساء والإمام زين العابدين ورؤوس الشهداء، جيء بهم الى هذا المكان.
- اللي بفكّر بالمنطقة من 6 – 7 سنين لليوم، يفهم انو اللي صار أشبه بالمعجزة.
أن نخرج بالساحة من لبنان، ومن سورية ومن العراق بالصراع مع داعش. والكون يدعمهم..
– أموال هائلة،
– وسائل اعلام كبرى
– دول عظمى وإقليمية
– تسهيلات لا حدّ لها ولا حصر.
تجديد البيعة مع سيد شهداء المقاومة الإسلامية، السيد عباس الموسوي، ومع كل عزيز لنا، ومقدس عندنا، اننا أهل هذه الأرض،
- سنبقى فيها
شامخين
مرفوعي الرؤوس
كراماً - لن نتركها
لن نغادر
لن نسافر
لن نهاجر - نموت هنا
كما كنت أقول في كل المعارك: نعيش هنا بكرامتنا ورؤوسنا المرفوعة، وإذا هدّد بلدنا ووطننا غازٍ أو محتلّ او تكفيري نقاتله هنا. - لا ننتظر احد في الدنيا ليقاتل عنا.
نقاتله هنا وننتصر عليه هنا ونستشهد هنا، ونُدفن هنا. - نحن لا نحمل الاّ جواز سفر واحد، هو جواز سفر لبناني.
ليس لدينا جنسيتين، لدينا جنسية واحدة، وتاريخ واحد، وارض واحد ومستقبل واحد.
نحن أبناء هذه الأرض، كما كل الشعب اللبناني ان شاء الله، يوم الخميس سنعبّر عن هذا الموقف بالحضور الكبير.
رصد Agoraleaks.com