أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


نعمة الله أبي نصر: لبنان لم يتوحّد بالصدفة.. خرج من رحم آلام ودماء الناس الذين جُوّعوا واضطهدوا وتعرّضوا لأبشع أنواع الإبادة المقنّعة

حفل اصدار كتاب “شهادتنا وشهداؤنا… زرع الكنيسة ولبنان الكيان” للمؤرخ الدكتور طوني يوسف ضو

***

اقامت جامعة بني ضو واللقاء الوطني ندوة حول كتاب “شهادتنا وشهداؤنا… زرع الكنيسة ولبنان الكيان” للمؤرخ الدكتور طوني يوسف ضو برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلاً براعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، في دير راهبات العائلة المقدسة في جبيل – قاعة البطريرك الياس الحويك، تحدث فيها كل من ممثل البطريرك الراعي، النائب نعمة الله ابي نصر، والعميد الركن المتقاعد شامل روكز، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الاخت ماري انطوانيت سعاده، والاباتي انطوان ضو، والمؤلف ضو، بحضور فعاليات دينية وثقافية واجتماعية.

وجاء في كلمة النائب ابي نصر: 

  • لبنان وطن الشهادة وأرض الشهداء.
    الشهادة للحرية والإستشهاد في سبيلها.
    الشهادة للحق ومقاومة الظلم.
  • هذا اللبنان لم يتوحّد بالصدفة، دولتنا التي وُلدت في العام 1920 خرجت من رحم الآلام ومن دماء الناس الذين جُوّعوا واضطهدوا وتعرّضوا لأبشع أنواع الإبادة المقنّعة في مطلع القرن العشرين على يد الأتراك الظالمين والظلاّمين.
  • نحن أحفاد الشهداء المزروعين في ترابنا وفي ضمائرنا.
    شهداء حرية المعتقد وحرية القرار وحرية العيش بكرامة.
    نحن أحفاد 250 ألف تشبّثوا بالبقاء في جبل لبنان وأسقطوا ظلم عبد الحميد وجمال باشا.
    نحن أحفاد 250 ألف استشهدوا قتلاً وتجويعًا.
    نحن أحفاد 250 ألف هُجّروا وتعذّبوا ومنهم من مات غرقًا أو في مجاهل أفريقيا قبل أن ينهض طائر الفينيق من رماده ومن ملحمة الإغتراب اللبناني يولد جيل جديد هو جيل الإنتشار الذي نفتخر به ونعمل لربطه بلبنان بإعادة حقوقه السياسية واستعادة جنسيته.

كلمة شهادة وشهيد، أكان من أجل الإيمان أم من أجل قيم الحرية، أم من أجل هذا اللبنان، تعني لكلّ لبناني صميم، قمّة الولاء والإنتماء، لكنيسة ولوطن، أصبحا عبر الزمن، توأم وجودنا بفضل تضحيات الآلاف من أبناء شعبنا، وكان لعائلتنا شرف التضحية من أجلهما معًا.

  • تعيين الإحتفال في 23 آب، ذكرى استشهاد نسيبتنا الراهبة تقلا – روزالي نصر من شننعير، هو من باب الوفاء للمبادئ الرهبانية التي قضت من أجلها بصفتها الرئيسة المؤسّسة، والمتمرّسة في ثلاث رهبنات، من بينها رهبنة الوردية، فكانت فيها المثل والمثال خدمةً ورسالةً.
  • عندما أطلق صاحب الغبطة، نداءه البطريركي للإحتفال بسنة اليوبيل بمرور ألف وخمسمئة سنة، على أول شهادة مارونية في سبيل الحرية والمعتقد والوجود، كان الجواب المنهجي، في كتاب المؤرّخ النسيب الدكتور طوني ضو، شاملاً كل هذا المسار التاريخي المشرّف، الذي طبع حياة الموارنة منذ خمسة عشر قرنًا.
  • أعتقد بأنه أول عمل توثيقي جامع لمعظم مراحل معاناة الموارنة وشهادتهم واستشهادهم بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهباتٍ وعلمانيين وقادة رأي وفلاحين ومزارعين ضحايا سياسة التجويع الذي نُفّذ عن سابق تصوّر وتصميم، بإبادة ما يقارب ثلث سكان جبل لبنان.
  • إنني كممثّل للشعب قدّمت اقتراحي، في المجلس النيابي، بجعل 2 أيار، يومًا وطنيًا، يستذكر فيه اللبنانيون، ضحايا المجاعة الكبرى لنتذكّر الضمير الإنساني بقضيتنا ونقول: لا سكوت في نضالنا عن الظلم، ونحن لا ننسى الشهداء.
  • إنني في مناسبة إصدار كتاب: “شهادتنا وشهداؤنا”، أرفع الصوت مجددًا، لكشف الحقائق المتصلة بإبادة أهلنا لا طلبًا للتعويض بل عبرةً للأجيال الآتية.
  • باسم جامعة بني ضو عُمدةً وفروعًا، نهنّئ أمينها العام الدكتور طوني ضو، على إنجاز تحفته التاريخية في وقتٍ قياسي، وقد تميّز بالعمق والشمولية والإنصاف لقضايا الشهداء، كما نشكر لصاحب الغبطة رعايته الأبوية، واهتمامه الخاص بمضمون هذا الكتاب وهو المؤتمن الروحي على ثالوث الإيمان والحرية والكيان.
  • الخلود للشهداء.