– الله ما بوقّف عمل الخير، نحنا موقفينو… ومجتمعنا بطبق مثل: “أنا وبس والباقي خس”..!!
– الله اختار ذبائح منكم، ليكون دمن فداء..
***
عظة الأب الياس مارون غاريوس في بلدة القاع: (22 آب 2017)
- بزمن الحرب، منسمع اقاويل كتيري، وحكي عن الضعف البشري، والخوف، والقلق،
منصير نفكّر ونقول:
ممكن انو ربنا عم يضربنا..!
ممكن ربنا عم يقاصصنا..!
ممكن ربنا عم يهلكنا..!
بدي الكن اليوم، ربنا لا يُهلك. ولا يقاصص. وما بيقتل وما بدمّر - يسوع قلن: بيلاطس مزج دم الجليليين، بذبائحهم.
يعني صار دم الناس متل دم الخروف..
يسوع عم يرد عليون: انتو بتظنو، انو هودي من الناس يللي بيلاطس مزج دمن بدم الثيران والغنم، هني ناس خاطيين اكتر من كل الجليليين، أو كيف؟ كان جواب يسوع: لاق مش اكتر ابداً، ولكن انتو اللي بعدكم طيبين، ان لم تتوبوا فستهلكوا جميعاً
التوبة
- اليوم الأزمة اللي عنا ياها بمجتمعنا، هيي التوبة.
نرفض ان نتوب، ومنعتبر حالنا نحنا صلّاح..
بدنا نعرف انو ربنا يسوع المسيح كتير دقيق.
بقلنا انو:
– النكبة،
– الوجع،
– الآلام
– الموت، ما بدلو على غضبي…
بدلو على استهتاركم، وعلى غضبكم، وعلى عدم معرفتكم بالمحبة.. - كل اللي عم يصير بالأرض اليوم، مش غضب من الله، ويسوع. هيدا غضب انتو اخترتو. وانتو جبتو لذاتكم. لأنكم انتو اخترتو ما تسامحو بعضكم. واخترتو انو تحكو عَ بعضكم. واخترتو تئذو بعضكم:
– بالمصالح،
– بالزريعة،
– بالأكل والشرب،
– بالشركات،
– بالدولة..
انتو قررتو تحكو عَ بعض، لتدمرو التاني.. الله والمسيح ما اختار يمنع الخير عن حدا.
يسوع عم يقلنا: انتبهو يا روحي، ان لم تغفروا خطايا بعضكم بعض، لن يغفر لكم أبوكم السماوي ذلاتكم. وبالتالي ان لم تتوبوا عن خطاياكم، كل الضربات اللي بتجي لعندكم، مش الله عم يقاصصكم. - انتو حبيتو تختارو الضربات. ليش؟؟
لأنو عم نقول بذاتنا: انا الياس مارون، معقول الشماس سليم يغلبني؟ بدي اكسرلو مخو…!!
بكفي هيدي الكلمة، حتى تاكلو الضربة ورا الضربة. (بس مش من الله) من أعضاؤكم يللي مليانة
– غيرة – حسد – بغض – أنانية..
أنا وبس والباقي خس.. هيدا مجتمعنا اليوم.
تقبروني.. اليوم يسوع عم يقلنا: ما حدا مذنب اكتر من التاني، ولا حدا قديس اكتر من التاني.. الا واحد، هوي للي بقول: نعم لكلمة يسوع المسيح. ويسوع المسيح قال لبيو السماوي وهوي على باب الجلجلة: لتكن مشيئتك لا مشيئتي..
المسيح غيّر مجرى الكون، وكفّى ليفدي كل واحد منّا.. من هون بدنا نغيّر مجرى التاريخ
القاع
- انتو عارفين، إذا منحكي عسكرياً، ضيعتكم القاع، ما بتخلص ولا بسنة، وسنة ونص.
بتعرفو انو انتو مخروقين بقلب الأرض، وبرات الأرض. وعَ راس الجبال. مخروقين 100%، وانتو كلكن مائتين! - لازم تعرفو انو يسوع المسيح،
اختار ذبائح من بينكم، حتى يكون دمن فداء.. ويكمل فداء من هيدي الأرض.
أرجوكم صدقوني يا أخوتي.
وحياتكم اللي صنعو الله بالقاع، نفس الجملة اللي قالتها مريم، “لأن القدير صنع بيَ عظائم، واسمه قدوس”.. لأن القدير صنع بكم عظائم بأرض القاع عظائم، واسمه قدوس. - ما تقبلو ما تكونو قديسين. إذا جاركم حدكم، وخيّك حدك، عم يعادي حدا، ما تقبلو..
حاربو بالحق والحب.. وهيدي آخر فرصة للقاع، ربنا عاطانا ياها، مش معناتا خلصنا، لأنو نحنا منحبو.. لاق. خلصنا حتى يعلمنا درس، ويقلنا أنتو بعد ما حبيتوني كفاية… - ان الله صنع لكم العظائم لتشهدوا له وحده من يُطاع..
لا امّك. ولا بيّك. ولا ستّك. ولا جدّك، ولا زعيمك، ولا عيلتك. ولا حزبك…
لأنو بعدنا لليوم عم نطيع:
– العشائر.
– العيلة (نكاية بالعيلة التانية)
– منطيع الحزب (نكاية بالحزب التاني)
والمسيح هوي الذي لا يُطاع… - ما تقبلو تنجرو للهلاك، ولا تقبلو تزعلو من بعضكم..
يسوع بالقربانة
- وفقط بالقربانة. لأنو يسوع المسيح، وقت بارك الخبز قلن خذوا هذا هو جسدي.. وافعلو هالشي كل مرة بتشتركو باجتماع بين بعضكم… ويمكن كل يوم، ويمكن كل أسبوع.. وما حدن يقنعكم لاهوتياً القداس مش كل يوم أو جمعة.. (اوعا تقبلو) يسوع قال بالإنجيل: كل ما اشتركتم بحالة جماعة. (ما تقبلو انو هيدا القربان ذكرى ليسوع) يسوع بالقربانة منو ذكرى، هيدا يسوع كلو بالخبزة، كلو سوا بشحمو ولحمو، بألوهيتو وجسدو..
حماية العدرا
- تخيلو بعقلكم العدرا مريم،
قاعدي عَ مدفع فوق، عَ التل فوق. وحاطا صليب ابنا يسوع المسيح.
هيي يللي عم ترفعو، حتى ما يشوفوكن عَ الطرقات، ويتصيدوكم..
لذلك ابليس اليوم، عمك يتطلع بقهر، لأنو القاع بنت المسيح انتصرت…
لازم يس تروحو ع بيوتكم، تركعو وتبكو، وتقولو “سامحنا يا يسوع”. قديش بعد ما عرفنا حبيناك. وانت عم تودي امّك عَ الحرب. حتى تقول هودي ولادي، وما بينمسّو بأذى.
الله يقدسكم ويبارك همتكم، وارجوكم ماتقبلو تحبو قليل، وسو حبكم حتى ارض القاع تتغلب بحب يسوع المسيح، وتضلكم شعلة الأمل الحلوة، اللي بتكسر ابرة ابليس.
- يسوع غرس ارضو، وقلوبنا بحبو،
ويسوع بس شافنا، مش عم نسقي هالغرسة، هوي سقالنا ياها.
ويسوع من بعد ما غرس وسقي، طلع شاف ولادو مش قادرين يحصدو، لأنن تعبانين، بدن ينامو. وهلكانين من بين التلفزيون والسهرات.. فقرر يسوع يحصد حتى ما يزعج ولادو..
وبعدن ولادو ما بين النايم والغاشي، ما بين الواعي والرافض، ما بين المتكبر ومفكّر حالو زلمي..
يسوع عم يقلكم: انا معكم بكل لحظة، بضعفكم، وموتكم، وما تخافو، وتوبوا.. - الله يقدسكم بهالضيعة المباركة، ويجعلكم ثوار حب الى ابد الآبدين.
رصد Agoraleaks.com