نشر الإعلامي في صحيفة النهار بيار عطالله بياناً صادراً عن 3 كاتئبيين، بعنوان “لا لخروج الكتائب عن الاجماع الوطني والمسيحي”.
وجاء فيه:
إنطلاقاً من الحرص على القضية اللبنانية ووحدة الصف والمبادئ وفي مقدمها الدفاع عن الثالوث الوطني المقدس: رئاسة الجمهورية، الجيش وبكركي. وأمام تردد القيادة الحزبية وعدم مبادرتها الى حسم الموقف من الحدث التاريخي المتمثل بإنتخاب أحد رموز المقاومة اللبنانية الى رئاسة الجمهورية، وبعد التشاور مع عدد من الكوادر الحزبية في المناطق والمغتربات، فأننا لا نجد سبباً للتردد في موقف القيادة الكتائبية من الاجماع المسيحي على انتخاب العماد ميشال عون. بعدما أتضح موقف الرأي العام المسيحي في غالبيته والذي يستعيد لحظات مجيدة من تاريخ المقاومة اللبنانية، يوم انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل في 23 آب 1982، تلك المحطة التاريخية المليئة بالعنفوان.
أن التردد واللاقرار في موقف القيادة الكتائبية من الاجماع المسيحي والوطني على انتخاب رئيس للجمهورية، هو تخلي عن المفاهيم والقيم التي نشأ عليها الكتائب كحزب طليعي يحمل قضايا المسيحيين ويدافع عنها، وخروجاً عن تطلعات الكنيسة والشعب في قيام الدولة الواحدة، وحفظ موقع رئاسة الجمهورية، وما يمثله من موقع متقدم يجسد الميثاقية والتعددية والتنوع في بنية النظام اللبناني.
لقد وقف حزب الكتائب الى جانب رئيس الجمهورية ظالماً كان ام مظلوماً، فكيف والحال اليوم مع خيار العماد ميشال عون وفي ظل هذه المرحلة الوطنية والاقليمية الصعبة والتي تحتاج الى تضافر كل الجهود. وبرأينا ان العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أنما هو الرافعة التاريخية لأستعادة التوازن المفقود والشراكة المطلوبة والميثاقية التي لا حياة للدولة اللبنانية من دونها.
أن رصيد الكتائب يمتد على مساحة لبنان وبحجم القضية اللبنانية في حماية التنوع والتعددية، وليس من السهل المغامرة بهذا الرصيد الكبير لصالح مشاريع ورؤى شخصية وحسابات غير منطقية، لذا نهيب بالقيادة الكتائبية ان تبادر الى حسم امرها والاستجابة لصوت الشعب حفاظاً على الكتائب وعلى وحدة الصف والاجماع المسيحي وعلى الخط التاريخي للحزب.
ريشار اسود – زياد الجميل – بيار عطاالله وغيرهم