على خلفية تداعيات استسلام أمير داعشي ومجموعة من عناصره لحزب الله والجيش السوري، طُرحت تساؤلات عدة حول هذا الأمير وما حقيقة استسلامه المفاجئ وأساطير “داعش” المرعبة.
ينحدر أبو البراء ويلقب بأبو البراء الجراجيري، من بلدة “جراجير” في القلمون الغربي، والتي تقع غرب مدينة دير عطية، ويدعى أحمد وحيد العبد، وهو المسؤول الشرعي العام لتنظيم “داعش” في الجرود، واتهم بأنه أحد أبرز أسباب خسارة الجيش السوري الحر في القلمون الغربي ليبرود، إلا أن آخرين ذكروا أنه قيادي سابق مفصول من التنظيم، ما يثير شكوك البعض بأنه صنيع بعض الجهات الأمنية وأداة للإيقاع بآخرين من التنظيم.
وأثارت مشاهد استسلامه موجة من السخرية والسخط على صفحات التواصل الاجتماعي السورية واللبنانية على اختلاف توجهاتها، فسخر البعض الآخر من رواية داعش الذي لا يقهر ومدى ضعف الدواعش واستسلامهم السريع أمام ضربات حزب الله في اللحظات الأولى للمعركة.
وكثيرا ما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم “أبو البراء” الذي أرهب كثيرين كأمير داعشي بنوع من السخرية، في إشارة إلى أن التنظيم آيل للسقوط في النهاية.
وفي سياق تفاصيل استسلام مسلحي داعش الأخير، أشارت بعض المواقع إلى أن القيادة الأم لـ”داعش” في الرقة تخلت عن عناصرها في الجرود منذ مدة نتيجة عدة اعتبارات أساسها داخلي، وتركت لهم حرية التصرف.
كيف تم الاستسلام؟
تقول المصادر العسكرية بحسب مواقع محلية، إن هؤلاء البالغ عددهم خمسين والتابعين لفصيل “أسامة” المسلح، بعد أن انقطعت بهم السبل، وجدوا في تلك اللحظة الملاذ الأخير للخروج من مناطق “داعش”، فأرسلوا نحو نقطة تابعة لحزب الله مقاتلا يستقل دراجة نارية، وعند وصوله رافعا علامة الاستسلام أخبر عناصر الحاجز بالرسالة التي يحملها، ومن ثم جرى التنسيق مع أفراد المجموعة، فحدد وقت التسليم وهو الساعة الثامنة من صباح السبت ونقطة الاستسلام مع وجوب الحضور دون أي أسلحة، فجاؤوا مصطحبين معهم أفرادا من عائلاتهم، وعلى رأسهم أبو البراء.