– وثيقة من السماء – اسرار مديغورييه العشر (التفاصيل)ميريانا دراجيسيفيك – سولدو ، احدى رؤاة مديوغورييه الستة كانت الاولى التي تلقّت الأسرار العشرة كاملة. وقد اعطتها السيدة العذراء المسؤولية في الكشف عن الأسرار للعالم حين يحين الوقت .
خافت ميريانا ان تنسى بعض الاسرار من تفاصيل او تواريخ حدوثها فأعطتها السيدة العذراء مخطوطة هي وثيقة من السماء تحتوي على الأسرار كاملة . هذه الوثيقة ليست من قماش او جلد او ورق بل من مادة لا يوجد مثلها على الكرة الأرضية .
في مقابلة مصوّرة سُئلت ميريانا عن المخطوطة :
- ماذا يمكنك اخبارنا عن مخطوطة الأسرار التي اعطتك اياها العذراء ؟
في المخطوطة عشرة اسرار مع تاريخ ومكان حدوثها . عليّ ان أعطيها لكاهن أختاره
لهذه المهمة (اختارت الأب بيتر Petar Ljubicic). سوف يتمكن من رؤية السر الذي سيتم حدوثه فقط وعليه ان يصلي ويصوم على على الخبز والماء . ثلاثة ايام قبل حدوث السر سوف يُعلنه على العالم بواسطة وسائل الإعلام والإتصال . هذا يجب ان يكون مُقنعاً ان السيدة العذراء كانت هنا – وأنها لم تدعونا عبثاً للسلام والحب والتوبة .
- اين توجد المخطوطة الآن ؟
في غرفتي . حين تلقّيت جميع الأسرار كنت دائمة الخوف من اني سوف أنسى ، لم اكن متأكدة اني سأتذكر كل شيء، وقد سبب ذلك لي المشاكل . لكن في احد الأيام وأثناء ظهور السيدة العذراء ، ناولتني بكل بساطة مخطوطة ، ليست مصنوعة من الورق او القماش او الجلد بل تشبه المخطوطات القديمة . وانا أحتفظ بها في درج بغرفتي مع باقي اوراقي .
لقد أريتها لإبنة عمي لكنها لم تشاهد الأسرار بل رأت انها رسالة . كما أريتها لعمتي فقالت لي انها ترى قصيدة .
لا يستطيع احد ان يرى الاسرار ، انا فقط اراها ، لذلك ليس هناك اي خطر وليس عليّ ان أخفيها . فلا أحد قادر على قراءتها سواي .
- عندما عرضتها على اشخاص ، ألم ينتبهوا انها مصنوعة من نسيج مميّز ، او أن شكلها غير اعتيادي ، حتى لو لم يقدروا على قرائتها ؟
كانوا جميعاً في حيرة . كل شخص رآها بشكل مختلف . في البداية اعتقدت ان شيئاً ليس على ما يرام . فقرّرت ان لا اعرضها مجدّداً على أحد . فطويتها ووضعتها في الدرج .
سنة 2008 قام صديق مديوغورييه (هو كاتب له العديد من الكتب حول مديغورييه وظهورات العذراء) بإجراء حديث مع الأب بيتر :
- أبتِ ، هل سبق ان شاهدت وثيقة الأسرار او أمسكت بها ؟
بعض الأشخاص من معارفي أخبروني انهم شاهدوها . انا شخصيّاً لم أفعل ابداً .
ابناء عموم ميريانا شاهدوها ايضاً . حينها قالت سيدتنا العذراء لميريانا ان ان لا تدع احداً يشاهدها بعد ، حتى يحين وقت الإعلان عنها .
خلال الحرب كانت الوثيقة موجودة في منزل والديها في سراييفو عاصمة البوسنة المحاصرة . عندما اندلعت الحرب ، كانت ميريانا في ميديوغوريه ولم تتمكن من العودة لإسترداد الوثيقة التي كانت مخبأة داخل حقيبة . فبسبب الحرب تعذّر الوصول إليها .
إن وجود الوثيقة في منزل متروك بسبب الحرب اقلق ميريانا كثيراً ، فكل من اراد يستطيع دخول البيت وتفتيشه . لذلك سألت ميريانا العذراء مريم أثناء الظهور حول هذا الموضوع. وردّاً على تخوّفها قالت لها: “لا تقلقي بشأن ذلك . سوف يهتم ابني بها .”
” بعد فترة وجيزة من وعد السيدة العذراء ، شعر جندي إسباني من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدعوة قوية لدخول منزل أسرة ميريانا . فرأى عند دخوله ، الحقيبة فأخذها . وعندما فتحها ، وجد الوثيقة في الداخل . ثم سمع صوتاً يقول له : ” اذهب إلى مديوغورييه وسلّمها إلى ميريانا دراجيسيفيك – سولدو ” . ففعل .
- هذا الرجل لم يكن يعرف ميريانا ؟
لا ، أحضرها فقط اليها وبذلك انتهى الأمر . لم يكن يعرفها ولم يعرف انها كانت تعيش في سراييفو في ذلك الوقت .
لا يملك الأب بيتر حرّية الإختيار في أن يعلن عن الأسرار او لا يعلنها . لقد قبِل بهذه المهمّة وعليه ان يحقّقها حسب مشيئة الله . اما السيدة العذراء فهي تقول دوماً “لا تتحدّثوا عن الأسرار بل الأفضل ان تصلّوا”.
فإن من يشعر ان العذراء أمّ والله أب ، ذلك الشخص عليه ان لا يخاف شيئاً .
وتقول العذراء ايضاً “فقط اولئك الذين لم يشعروا بعد بمحبة الله عليهم ان يخافوا” . نحن كبشر نتحدّث دوماً عن المستقبل – ماذا ، متى ، اين ستحدث الأشياء . لكن من منّا يستطيع التأكّد انه سيكون حيّاً غداً ؟
لذلك تعلّمنا السيدة العذراء انه علينا ان نكون مستعدين دوماً للمثول امام الله . ماذا سيحدث في المستقبل هو عند الله وحسب مشيئته ، مهمّتنا ان نكون مستعدين لذلك .
وفي عام 2013 وعند زيارة الأب بيتر الى الأراضي المقدسة مع الرائية فيتسكا – كان له اجتماع مطول مع خادم الحركه المريمية بشأن طريقة إعلان الأسرار . وقد طرح هذا الموضوع بدقة شديدة ونتج عن ذلك – ان الحركة المريمية في الأراضي المقدسة سوف تساعد وتنشر وتعلن باللغه العربية مباشرة كل كلمة من الأب بيتر حين يأتي وقت اعلان الأسرار عبر موقعها واتصالاتها ، الى الكنيسة والشعب في الأراضي المقدسة وفي العالم العربي .
وفي حديث دار بين الرائية فيتسكا وخادم الحركة لدى زيارتها الى الناصرة وبيت لحم قالت فيتسكا ان السيدة العذراء تكلّمت عن فرحها الغامر لوجودها في بيتها بالناصرة وبيت لحم ، ولكن لا ننسى ان العذراء أتت في رسالة خاصة ومهمة سماوية – وقد أعطت حينها رسائل تهمّ سكان المنطقة – وإجابة على سؤال طرحه خادم الحركة على الرائية فيتسكا حول الأوضاع المؤسفة التي تحدث : أجابت فيتسكا : لن تبقى الأمور على ما هي .
المصدر: الحركة المريمية في الأراضي المقدسة
لقراءة الخبر من المصدر: (إضغط هنا)