نجح الأمن العام اللبناني في الوصول إلى خواتيم إيجابية في تسوية إخراج مسلحي سرايا أهل الشام من جرود عرسال إلى منطقة الرحيبة السورية، بعد تسهيلات قدّمتها الدولة السورية. وصباح اليوم، ستبدأ عملية إخراج آخر مسلّح من جرود عرسال اللبنانية ليتسلم الجيش اللبناني بعدها الأراضي المحررة، ولتبدأ معركة تحرير بقية الجرود «في أي لحظة»
بعد مفاوضات شاقة وأخذٍ وردّ طويلين، توصّل الأمن العام اللبناني، أمس، إلى صيغة نهائية تقضي بخروج مسلّحي ما يسمّى «سرايا أهل الشام» صباح اليوم من وادي حميّد في جرود عرسال، نحو بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي.
وبحسب الاتفاق، فإن قافلة الحافلات التي تجمّعت خلال الأيام الماضية في منطقة فليطا السورية، ستتحرك عند السابعة والنصف من صباح اليوم نحو الأراضي السورية، وعلى متنها مسلحو «سرايا أهل الشام» وأكثر من 3 آلاف مدني. وبخروج آخر حافلة من وادي حميد، يكون الوادي، ومنطقة الملاهي المحاذية له، قد أصبحا خاليين من أي وجود مسلّح ومدني، ليتسلم الجيش اللبناني المواقع هناك. الجيش، كان قد وضع مهلة تنتهي اليوم، ليتصرّف بعدها على قاعدة أنه سيحدّد الساعة الصفر لانطلاق معركته ضد «داعش»، حتى لو بقي مسلّحو «السرايا» داخل الأراضي اللبنانية، وليُكمل المفاوضون عملهم الذي كان سينتهي بتسليم المسلحين أسلحتهم إلى الجيش فجر أمس، ويندمجوا بالنازحين.
-الأخبار-