عَ مدار الساعة


إقرعي يا أجراس القاع، لمن قرعوا أجراس معلولا (أمين أبوراشد)

– اعترفوا أمام مذبح الربّ، أنكم تعترفون بجميل من يؤمن بكم في هذا الشرق

أخبار عالنار– إستقبلي يا قاع من كانوا هناك، يسحقون بإسم الله والإنسانية شياطين العصر وأبالسة التكفير،

واقرعي يا أجراس القاع ترحاباً، بمن نزفوا دماء الشهادة الطاهرة تحت قبب كنائس معلولا، ورفعوا أجراسها وعزفوا أناشيداً بنواقيس البطولة،

وافرشوا أحمر التكريم بساطاً أيها القاعيُّون الأكارم، تحت أقدام من نزفوا الأحمر من أجل الكرامة،

ودَعوا سيف الحسين الذي قطع أيدي من حطموا تماثيل مريم وعيسى بن مريم، يلمع كما وجه العريس في فرحة النصر، ويتراقص على السواعد،

وصلُّوا عن أرواح الشهداء، بإسم الآب والإبن والروح القُدس، وباسم الله الرحمن الرحيم، ولتكن صلواتكم الواحدة مع أبناء الوطن الواحد رسالة قداسة،

واعترفوا أمام مذبح الربّ، أنكم تعترفون بجميل من يؤمن بكم في هذا الشرق،

وأن صدوركم ستحتضن الى الأبد، من كانت صدورهم دروعاً لحمايتكم وحماية القِيَم الإنسانية وكرامة العيش،

وأن قلوبكم ستنبض باللبناني، وأن ضمائركم ستختزن تاريخاً مشتركاً مكللاً بالغار مع شركاء شرفاء…

كم أنتم أشراف يا أبناء القاع، وكم هي قاع التواضع قمَّة شموخ،

ومُباركٌ لقاؤكم بأهلكم وأخوتكم، ولتتبارك دموع حزنكم مع دماء شهداء المقاومة،

وليختلط ميرون معموديتكم بعرق القادمين من معمودية النار،

ولتبلسم دموع الفرح جراحكم، واكتبوا بها صفحةً من تاريخ، أن وطن الأبطال من مارون الراس الى رؤوس جرود عرسال، ومن وادي الحُجير الى وادي الحميّد، ارتفع مجدداً يا قاع الصمود، الى قِمَّة المجد وعرين الكرامة…