بعد سنوات من الانقطاع الاضطراري بسبب الحرب، فتح متحف دمشق الوطني أبوابه أمام الزوار من جديد، بفضل التزام أطراف الأزمة السورية باتفاق إنشاء منطقة تخفيف التوتر في غوطة دمشق الشرقية.
أعلن نائب رئيس المتحف، جهاد أبو كحلة، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أن موظفي المتحف كانوا يشعرون طوال السنوات الماضية بالقلق المستمر على سلامة التحف، مضيفا أن عدة قذائف سقطت في حديقة المتحف.
وذكر المسؤول أن الموظفين لم يتركوا عملهم خلال هذه الفترة الصعبة، وكانوا يخفون التحف الثمينة، تحسبا لإلحاق ضرر بها في حال نشوب حريق أو مجرد سرقتها من قبل مسلحين، غير أن الوضع استقر بعد دخول اتفاق تخفيف التوتر في غوطة دمشق الشرقية حيز التنفيذ.
وأكد أبو كحلة أن المتحف يفتح أبوابه بعد سنوات عدة من التوقف عن العمل، بالرغم من أنه يبعد 4 كيلومترات فقط عن منطقة سيطرة المعارضة السورية، موضحا أن الفصائل المعارضة تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن أثمن التحف، بما فيها قطع نقود وفسيفساء وأمفورات وتماثيل عريقة، تبقى لحد الآن في خزائن تحت الأرض محصنة، مضيفا أن موظفي المتحف تمكنوا في بداية الحرب السورية من إنقاذ العديد من الآثار عبر إجلائها من المحافظات التي سادها القتال، بما في ذلك أدلب ودير الزور وحلب، فضلا عن ثروات مدينة تدمر.
وشدد أبو كحلة على أنه لو أصبحت هذه الآثار في أيدي إرهابيي “داعش”، لكان بإمكان هؤلاء بيعها في السوق السوداء، مما كان يشكل خسائر فادحة لا لسوريا وحدها، بل وللعالم بأسره،
وأكد أبو كحلة أن إدارة المتحف تتهيئ لفتح معرض جديد في المستقبل المنظور لتعرض لأنظار المواطنين الآثار التي تم إنقاذها .
-إنترفاكس-