تمكنت كاميرا الميادين من دخول المقر السابق لمسؤول جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي في جرود عرسال بعد فراره منه نحو جهة مجهولة. كاميرا الميادين دخلت مقر قيادة العمليات لتنظيم جبهة النصرة في الجرود الذي سيطرت عليه المقاومة اللبنانية حيث كان يدير أبو مالك التلي الهارب من الجرود كل عملياته العسكرية والإرهابية.
ونوه مراسلنا الذي دخل مقر مسؤول جبهة النصرة في القلمون إلى أنّ التلي كان يحتمي داخل مغارة، حيث يوجد أجهزة هواتف متطورة أحرقها التنظيم مع اقتراب مقاتلي حزب الله من المكان.
وأكدت المقاومة بأنّ هذه الأجهزة هي أجهزة متطورة للغاية كانت تستخدمها النصرة في التواصل مع مختلف مسلحيها والتواصل بين مقرات القيادة وأيضاً الإرهابيين المنتشرين في أماكن مختلفة من الجرود.
وفي جولة لمراسلنا داخل مقر أبو مالك التلي، أشار إلى وجود صندوق مكتوب عليه “تقدمة من دولة قطر إلى الشعب السوري الشقيق“، كما يوجد مطبخ صغير يتضمن مأكولات وأدوات تنظيف.
ودخلت كاميرا الميادين إلى غرفة التلي، حيث يوجد إمدادات إنارة وفرش للنوم وأجهزة لاسلكية وبعض الأشرطة الكهربائية التي تستخدم لتوصيل العبوات الناسفة، وأيضاً أدوية وذخيرة إضافة إلى لباس عسكري وعباءة سوداء خاصة بأمير النصرة في القلمون.
بدوره، تحدث مراسل الميادين من محيط جرود عرسال عن أنّ الحسم العسكري بات قريباً بانتظار إعلان الانتصار، مشيراً إلى أنّ “ما تبقّى هي بقعة جغرافية بسيطة”.
وكشف مراسل الميادين أنّ أبو مالك التلي هو من يبادر بالاتصال بعدة جهات من بينها مصطفى الحجيري، ومشايخ من هيئة علماء القلمون، أيضاً كان هناك اتصال مع شخص يدعى العمدة وهو مقرب من سرايا أهل الشام وكان قائدها مضيفاً أنّ المعلومات تشير إلأى إصابة الأخير.
وأكد مراسلنا في محيط جرود عرسال أنّ كل هذه الاتصالات والوساطات لم تفض إلى شيء واضح عنها حتى الآن، في مقابل تأكيد من المقاومة أنّ المعادلة الواضحة هي “تسليم المسلحين للسلاح وتسليم أنفسهم”.
المصدر: الميادين