– قرابين الشهداء… لبيك لبنان (الأسماء)
على هَديِهِم يسيرُ الوطنُ في ثالثِ ايامِ المجدِ عندَ التلالِ الشرقية، يكادُ يُضيءُ بدمِهِم ما اِن تُعانِقُهُ الارضُ العطشى للحرية. قرابينُ فَدَوا لبنانَ، وسيَّجوهُ بالدمِ العَصيِ على تزييفِ التاريخِ وتقليبِ الايام..
هم شهداءُ المقاومة، مِدادُ رِجالِها الذين عَصَفوا اليومَ بساحاتِ الارهاب ومعاقلهِ بما لم يتعقلهُ قادتُهُ ولا داعموه، اكمَلوا التقدمَ بما يفوقُ لغةَ الارقام، وان كانت الحِسبَةُ تحريرَ ما يَزيدُ عن سبعينَ في المئةِ من جرودِ عرسال اللبنانية من جبهةِ النصرة الارهابية، وكاملِ جرودِ فليطة السورية..
جال فرسانُ المقاومة وادي الخيل، ونالوا من الارهابِ في وادي الريحان، تقدموا في حقابِ التبة، وبلغوا مرتفعَ اللزابة..فكانَ الانجازُ تِلوَ الانجاز..
جمعوا في رقعةٍ جغرافيةٍ صغيرةٍ جُلَ لبنان، ووحدوا خِيارَ وطنٍ بشعبهِ وجيشهِ ومقاومتهِ ضدَ التكفيريين، شعبٌ هاربٌ من فُرقةٍ مزيفةٍ الى وَحدةٍ حقيقيةٍ مُنطلقُها ما اثبتتهُ تجاربُ الايامِ مع الارهاب، بأنَ الوطنَ لا يُحمى الا بِفُوَهَة السلاحِ، المصوبِ نحوَ الارهابيينَ في الجرودِ والتلال.
تلال كانت مرويةً بعذاباتِ اهلِها من جورِ الارهابيين، فباتت آمنةً براياتِ المقاومةِ وعَلَمِ اللبنانيين..
ضاق الخِناقُ وكذلكَ الخِياراتُ على ساكني الكهوفِ المدَّعينَ نسبةً للتلال، فساعاتُ نصرِ كُلِّ اللبنانيينَ على جماعتهِمُ الارهابيةِ لن تعودَ الى الوراء، ولن يجدوا من ينصُرُهُم بعدَ فواتِ الاوان..
https://www.youtube.com/watch?v=dK0iKDmQFFI&feature=youtu.be
المصدر: قناة المنار