– ليه ما حدا مرتاح؟
– عن حكمة الأفاعي.. ومثل 3 اشخاص بنظام هيدا العالم
عظة الأب روي عبدالله في كنيسة سان تريز في السهيلة (2017 تموز 10)
- مع القديسين الشهدا، والقديس “مبارك” منصلي من أجل الكهنة، ومن اجل كل يللي عم يستشهدو كل يوم،
إن كان بقتل الجسد، او بقتل النفس والروح بالحكي، والقصف والتشهير، والأذية…
منصلّي معن للرب يقدّس يللي بعدن عم يجاهدو، ويحافظ عَ الأشخاص اللي عم يحاولو..
ويوعّي الأشخاص اللي بعد ما في طيبة بقلبن، ومحبة.. - بدعيكم تذكروني أنا وأبونا مارتن، بذكرى رسامتنا، صلولنا حتى نقدر نكفي المشوار
ما حدا مرتاح
- بخبرة الكهنوت اللي عم نعيشا، فيشي مشترك بين الغني والفقير
والكبير والصغير،
والمرتاح واللي مش مرتاح مادياً… يا أبونا ما حدا مرتاح - مين مكان الشخص وشو مكان مركزو، هيدي فكرة وجدناها بكل الشعب اللي عم نخدمو، ما حدا مرتاح..
طيّب مين هوي المرتاح!
– إذا اللي ما معو مصاري مش مرتاح
– واللي معو مصاري مش مرتاح
– اذا اللي عندو شغل مش مرتاح
– واللي ما ينبش عَ شغل مش مرتاح
– اذا اللي مجوّز مش مرتاح
– والبنت أو الشبْ اللي عم تفتش/يفتش ع شريكو/شريكتو بالحياة مش مرتاح..
مين مرتاح!!!
آخر شي يللا، دوّر هالتلفزيون، ومنتسلى ومنغيّر جَوْ، وهيدي هيي الحياة، ولكن ما بيقدر يمرق كم يوم، بدون ما ارجع واجه هالدنيْ واكتشف انو فيشي مش زابط… - بوجوه الناس في حزن، وفي تعاسة، والأبشع من هيك في أحكام تتسارع الى الرأس بسرعة عن كلشي..
حتى إذا الرب بدّو يساعدني حتى ارتاح، أصلاً مش عم ساعدو،
لأنو كلو بحكمْ عليه.. هيدا مش زابط، وهيدا مش منيح.. وهيدا صلّى غلط، وهيدا قعد، وهيدا وقفْ…
ما بترك مجال للسلام، وللروح القدس انو يخرق قلبي… - بيناتنا في كتير أشخاص ناطرين، انو هيدي الدنيْ يوماً ما بدها تصير أحلى، وتصير اجمل…
هودي كتار ومنّون مؤمنين، ومش معتمدين عَ الله، بل على المنطق الإيجابي…
انو فكّر ايجابياً، تحصل على الأمور الإيجابية.. Positive Energie..
هيدا الشخص اللي متكل على هيدا الشي، بقلو: روح ندوب حظك انتا وElton John وغنو “Imagine”
- هيدا حلم ما بحياتو رح يصير
حلام انو الدنيي رح تتغيّر لوحدا.. ما رح تتغيّر
الدني رح تتغيّر فيك، ومن داخلك الشي المحيط اللي عم تعيشو - الرب يسوع بقلنا: أنا باعتكم كالخراف بين الذئاب
وقلنا وصية مهمّة
كونوا حكماء كالحيات، وودعاء كالحمام
- ودعاء كالحمام
يعني انا مع عندي سلاح، ما بحارب، انا رجل سلام..
بحكي ببساطة وبتعاطى مع الناس بفرح وسلام وحنان ورواق.. مش بهجومية
بس
إذا هيدي لوحدا، بقضيها: عم باكول خبيط، ومش عارف ليه، وبقضيها مقهور وزعلان عَ كل جرح بنجرحو من الناس، وكل صليب عم يواجهني بالحياة - حكماء كالحيات
الحيّة لمّا بدك تقتلا، اذا بتقطشا بالنص، بترجع تعيش، اذا شبقتا، وزمطت منك بتقدر تعيش
لما بتدعسلا راسا للحيّة بتموت..
حكمة الحيّة شو بتقول: إذا مش قادرة اهرب، وخبّي جسمي، بخبّي راسي.. بحطو بين حجرين، بفوتو بالوِكر، لو جسمي بدّو يتعرض للضرب والأذية، بس انا حامية راسي
هيدا اللي عم يدعيني لالو، حكمة الحيّة بالحياة. - انا بدي احمي راسي، وفكري، وعقلي..
شو منقول بالذبيحة الإلهية:
لتكن أفكارنا وعقولنا وقلوبنا مرتفعة الى العلى…
هيدا الشي بدّو يكون فعل يومي عم نعيشو.. عم نرفع راسنا ونحمي بإرادة الله وكلمة الله لو انا هون على الأرض
ساعتا لو جسدي نضرب،
لو كنت عم عيش حياة “الحَمَلْ” البريء وعم بنئذا، وانجرح، وانضرب… ما بحس كلن فيون هودي لأنو راسي محمي من يللي وجدني ومع اللي خلقني - هيك بتبلش تتغيّر الحياة
من برا حَ تضل الأمور هيي ذاتا، بس من جوا راسي رح يكون محمي بقلب الله
ساعتا بفهم مار بولس اللي بقول: لو سلمّت جسدي ليُحرق.. (ينئذى وينضرب) حباً ليسوع ولم تكن فيّ المحبة فلست بشيء - ما بينفع الجسم كلو إذا انا بقدمو، وراسي مش محمي، لأني رح موت وتدفني الأرض وتغرقني بكل هموما ومصاريفا
مشكلة العالم
- الحياة عفوية وبسيطة، ويسوع ولا مرّة علمني كون معقّد
علمني كون حقيقي، وعلمني حب الحياة متل ما هيي.. مع كل آلاما، ونحنا مش اشخاص جايين من السما..
ولكن عم حاول شخصياً احمي راسي بقلب يسوع.. - مشكلتنا اليوم، انو العالم اللي حوالينا عم يغيرنا، وأسلمنا هذا الرأس للعالم، وما بقا قادر الله يتدخل براسنا…
شو سبب انو ما حدا مرتاح
لأنو نحنا مسلمين حالنا للناس وللعالم حتى هيي تريحنااا
ما رح تصير.. العيش على المستوى الخارجي للحياة، دايماً مظاهر، والمال والأنظمة، والسهر والضهر، واللبس، والموضة.. واجدد أغاني وأجدد مسلسلات.. ولكن كلشي برّا في الخارج.. - ليه ما عم نرتاح وعم نحاول نغيّر جوْ…!!!
لأنو من جوا القلق قاتلني… من جوا السيستام مخربط
اللي عطاني الحياة، وقلي من دون الحب ما فيك تعيش، بقلو معك حق، بس انا بحطو عَ جنب، وعم بشرب كل العالم الحواليّْ… - نحنا عبيد أنظمة موضوعة وقوانين وأنظمة نحنا حاطينااا.. ومنقول هيدا الصح
أوقات الله بيتدخل، ومنقول لاق.. في النظام اللي انا حاطو..
والله مش قادر يخرق النظام اللي حاطينو بالعالم.. - بالنظام اللي عايشينو.. حدا قادر يعمل فشخة بدون شخص الأكبر منو والأعلى منو، ومن دون واسطة والف علة ومشكل…
مجبورين بكلشي مفروضين علينا، ومنقول: حطيناه من أجل رياحتنا..
هيدا النظام عم يسبب لالنا الكآبة وحزن وقلق وتعب..
ومنجي بالآخر منزيد عليه انظمتي الخاصة، ومنقعّد يسوع عَ جنب..
ما بحياتنا رح نتحرّر وما رح يتغيّر شي…
قصة النظام
- بخبرو عن 3 اشخاص حطولن نظام، وقالولن:
1- شخص شغلتو يبحش
2- شخص تاني يمد شرايط كهربا
3- شخص تالت شغلتو يطمّ من بعدو حتى يردو الطريق متل ما كانت…
بلشو شغل.. ركبْ النظام براسن.
ركبْ القانون اللي عاطينو.. ما بيطلعو منو
سخن الشخص اللي بمدّ شرايط، وفات عَ المستشفى
وقفو التنين البقية، وقالو شو منعمل.. قالو: النظام نظام؟؟
بقي واحد يبحش وواحد يطم.. وما في شرايط كهربا
نحنا هيك منوصل.. منوصل لمطرح القانون والنظام قاتلني ومش قادر اتحرّر منو…
- انا عارف عم غلّط.. ومش قادر اطلع.. ليه؟
لأنو ما بدّي اطلع لعند الله…
بدّي ضلّ محصور بالمنطق تبعي.. - نحنا بحاجة لتغيير ذهنية، وللخروج من عبادة القانون.. ومن عبادة اشخاص، وقوانين ومظاهر خارجية
شو منلبس
شو مناكل
وين منروح، ووين منسهر…
مظاهر قد ما بدكم.. وآخر شي مش مرتاحين
تغيير الذهنية
- هيي بالحفاظ على الرأس، ويعني العودة الى الحب
اذا الكمبيوتر تخرّب، ما بيقدر يصلّح حالو بحالو..
اللي بدو يصلحو هوي اللي اخترعو..
لما انتا تتخرّب ويتخرّب الحب اللي بداخلك.. ما فيك تصلّح حالك بحالك
بدك ترجع للخالق.. وبدّك تقلو فيشي غلط زبطو.. وهوي بيدتخل وبيعرف كيف يزبطو - بدنا نطلع من القانون ونقلو ولنظام الحياة، ولمنطق البشر قعدو عَ جنب. وتفضل يا رب تدخّل بحياتي…
القانون العظيم هوي الحب، مش اكتر - الفريسيي شو مشكلتن؟
اجو لعند يسوع: ليش تلاميذك يخالفون تقليد الشيوخ!!
ليه ما بغسلو أيديهم قبل الأكل…. يللي بيفهم يسوع رح يعرف الجواب…
الإنسان للسبت، او السبت للإنسان… !!
القانون والنظام نوجدو لخدمة الإنسان، او الإنسان لخدمة القانون والنظام…!!!
كلّو عم يقلب.. صرنا عبيد.. - تحرير الرأس هوي الدخول الى الداخل
هناك أناس يعبدونيي بأفواههم وقلوبهم بعيدة عني..
هذا الشعب يكرمني بشفتيه، اما قلبه فبعيد عني… الحب او الداخل.
حتى صلواتنا أوقات بتكون قانون، مش فعل حب.
حتى سجودكم، وركوعكم، منحو أوقات بمستوى القانون والفرض.. ببطّل بمستوى الحياة والحب.. ومنصير عبيد حتى بقلب الصلا
مثل واضح
- أبسط شغلة، كل قداس، قديه منشوف اشخاص حواليكم،
بدل ما يكونو حاطين راسن وقلبن ونفسن الى العلى،
بضلن حاملين التلفون عم يصورو…
هيدي اسخف شغلة.. عم اعطيه مثل.. بصير يفقع “الفلاش” بوجّك… منكون ماشيين بالقربان المقدس، يا خيي هيدا حضور للروح القدس أو “فلاش” التصوير…
صدقوني، لما تكونو بالمطهر، ورح تقولو يا رب: نحنا كنا بكنيستك، وكنا عم نحفظ قانونك، وعم نكون بالقداس… ويني السما اللي وعدتنا فيا… رح يبعتلكم ياها “WhatsApp”…
ليه؟؟
قاعد بالكنيسة، وقلبك وعقلك غير محل..
منطقك غير محل… - حتى هلق الأبونا مش عم يمزح؟
في ناس عم يحكو عليه: شو هالأبونا، جايي يمزح أو يخبرنا عن يسوع
الحكم هوي منطقنا نحنا.. نحكم على بعض، وعلى الكنيسة وعلى الكهنة.. وربع الحب المطلوب منا ما منعيشو - بقول أحد الفنانين اللبنانيي القدامى، بلقاء صحفي…
حاربت، حاربتْ. حاربتْ لحتى حافظ على لبنان
فقدت الأمل. اليوم عم حارب لما يخلي لبنان يغيّرني.. عم حارب لحافظ عَ حالي
بتحاربو تتغيرو العالم.. صدقوني ما رح يتغيّر.
ولكن حافظ عَ حالك، من انو العالم ما يغيرك… وما يشيل طيبة قلبك والمحبة اللي فيك…
آمين
رصد Agoraleaks.com