تطل على الشاشة، تأسر القلوب وتخطف الأنفاس، برقيها وصدقها وعمق احساسها، لا تمر ثانية من دون أن نشعر أنها موجودة، حاضرة في كل حنايا وزوايا القصة، ندخل معها التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ونترقب عيونها وحركاتها ونظراتها العفوية الصادقة والعميقة، وكأننا لا نشاهد مسلسلا بل نحن امام واقع نتلمس كل لحظاته وتفاصيله.
سيدة المكان والزمان، تسيطر على الحدث غالبا، تساند حينا، وتتفوق أحيانا، ولا تخفق أبدا ولا تبتلعها اي شخصية مهما عظم مؤديها. فنراها تقف وقفة الواثق الذي يفرض نفسه في أداء المشهد على أكمل وجه، الواثق الذي يؤدي دوره من دون أن تبتلع شخصيته.
نادين نسيب نجيم حجزت لنفسها مكانا ليس فقط في الدراما العربية بل أثبت وجودها ودورها كممثلة لبنانية، سيدة راقية في كلامها ومظهرها وثيابها وحتما سيكون لها تأثير مستقبلي بجيل شاب واعد ليس فقط من الممثلات بل بكل امرأة لبنانية لما أعطت من صورة حسنة.
ملكة جمال أثبتت أن الجمال مهم ولكنه ليس الأساس، فهي عملت واجتهدت وتحدت وأعطت بكل ما اوتيت من قوة لتحصد مكانة مرموقة عند جمهور بات ينتظرها كل عام ينتظر اسمها وينتظر جديدها وينتظر بلهفة المسلسل الذي سيحمل توقيعها.. هي امرأة ذكية عرفت لمن تعطي يدها، وهو حتما عرف أن يحلق واياها بعمل متكامل لا يشوبه عيب واحد…