عَ مدار الساعة


“الكوتا النسائية”، أحرقتها غيرة النساء.. من النساء/ أمين أبوراشد

أخبار عالنار– خلال دردشة حول قانون الإنتخاب، وعدم إقرار “الكوتا النسائية”،  بلغت بي الحماسة حدود اعتبار “الصوت التفضيلي” وكأنه سلاحٌ بأيدي النساء اللبنانيات اللواتي يُشكِّلن أكثر من 50% من عدد الناخبين، وأن بإمكانهنَّ إدخال 15 إمرأة الى المجلس النيابي القادم، عبر فرض إسم مرشَّحة على رؤساء اللوائح المدعومة من الأحزاب في ال 15 دائرة إنتخابية، أو اللجوء الى اللوائح المدعومة من العائلات والمستقلِّين وإدراج إسم مرشَّحة، في منافسة مع اللوائح القوية، وتحفيز الناخبات على اختيار اللائحة التي تضمّ إمرأة، وإعطاء الصوت التفضيلي لها – مهما كان مذهبها- لضمان فوزها ضمن القانون النسبي المُعتمَد، فجاء الجواب أن المُرشَّحات سوف يواجهن “فيتو” نسائي على انتخابهنَّ أقوى من “فيتو” الرجال عليهن، خاصة أن النساء المرشَّحات سوف يَكُنَّ من الطبقة المخملية “المنفوشة” التي لا شعبية لها بين العامة من الناس

وفُوجِئت برأي نسائي، أن نساء لبنان ورغم وجود عشرات الجمعيات النسائية، لم يحاولنَ عقد مؤتمرٍ عامٍ واحد، للضغط على من يطبخون قانون الإنتخاب لإلزامهم بإقرار “الكوتا النسائية”، وأن التحركات المتواضعة لبضع عشرة امرأة في محيط ساحة النجمة، كانت تنتهي بالغيرة من التي سوف تقِف أمام الكاميرات لتلاوة البيان، وأن العِلَّة في عدم حصول المرأة في لبنان على حقوقها، هي في الغيرة التي تسكن النساء ضد النساء.

وفي محاولةٍ  لمقارنة المرأة الأوروبية مع المرأة اللبنانية خلال الدردشة، قُلت أن نصف الحكومة الفرنسية هي من النساء، وأن نساء لبنان لَسنَ أقل جدارة من الأوروبيات، جاءني الجواب أيضاً نسائياً، أن المرأة الأوروبية عَمَلِية ومُجاهدة، وتذهب للتسوُّق بـ “الشحاطة”، وأن ملكة بلجيكا تتسوَّق بمفردها،  بينما المرأة اللبنانية لا تذهب الى “الشوبينغ” إلا بكامل أناقتها وماكياجها، ومعها خادمة لجرِّ عربة التسوُّق وخادمة لتحمل لها إبنها.

وبذلت محاولتي الأخيرة، وقارنت نجاح المرأة الكويتية في دخول الحياة البرلمانية بقوَّة وجدارة، لا تفتقر إليهما المرأة اللبنانية، فجاءني الجواب” المرأة الكويتية قررت إثبات نفسها في مجتمعٍ ذكوري لتُثبت قُدرة النساء في مجالات الأعمال والسياسة، والمرأة اللبنانية ليس لديها هذا الطموح، وتسعى لأن تدخُل مستشفى الدكتور نادر صعب أكثر من سعيها لدخول ساحة النجمة..
والدردشة انتهت … دون مقررات