أكدت مصادر ميدانية لـ”الوطن” السورية فشل الهدنة المعلنة بمدينة درعا السبت الماضي، فيما تحدث نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي عن فرض الجيش سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وانتشرت في شبكة الإنترنت لقطات مصورة لمعارك في محيط المعبر، فيما أكد نشطاء عن وصول الجيش إلى المعبر، لكن لم يتم التأكد بعد من صحة المعلومة.
وكان مصدر ميداني قال في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة “الوطن” إن “المصالحة فشلت”، وأوضح أن مدة الهدنة انتهت وباشر بعدها الطيران الحربي السوري باستهداف مواقع المسلحين، مؤكداً أن الجيش سيطر على كتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم “القاعدة” الواقعة غرب درعا البلد، قبل أن ينسحب منها. واعتبر أنه “لو تم التشبث بكتيبة الدفاع الجوي لحررنا درعا البلد وحي المنشية”.
من جانب آخر، تحدث نشطاء مناصرون للجيش السوري عن اجتماع أمني عقد الأربعاء في إزرع بريف درعا بين قيادات أمنية سورية وممثلين عن الفصائل المسلحة. ورجح النشطاء أنه في حال التوصل إلى اتفاق، سيعني ذلك عودة معبر نصيب إلى سيطرة الجيش السوري ورفع العلم الوطني فوقه، وتحييد مدينة درعا وإيقاف العمليات القتالية للسماح للاجئين الراغبين بالعودة من الأردن، بالتزامن مع نشر قوات الأمن الداخلي السوري داخل المدينة.
من جانبها تعرض القوات الحكومية في إطار الاتفاق المحتمل، حسب هذه التسريبات، إطلاق سراح معتقلين بموجب لوائح تقدمها فصائل المعارضة ووجهاء درعا، واكتفاء الجيش بالتمركز ضمن نقاط محددة عند أطراف المدينة، وكذلك تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين لتحديد “الفصائل الإرهابية” من أجل التصدي لها بشكل مشترك بإشراف روسي.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم في بيان حول خروقات نظام وقف إطلاق النار التي تم رصدها خلال الساعات الـ24 الماضية، عن توثيق الجانب التركي في اللجنة الروسية التركية المشتركة المعنية بالرقابة على الهدنة، 4 خروقات في ريف درعا.