سايد درغام لحاصباني: معالي الوزير القوات ترفع لواء محاربة الفساد..

– الرجوع عن الخطأ فضيلة.. والاّ سنطلع الرأي العام بحجم الفساد لتبدأ المواجهة

فاجأنا معالي وزير الصحّة غسان حاصباني بقرار يقضي بإعادة مجلس إدارة مستشفى البوار السابق لإدارة المستشفى لحين تشكيل مجلس إدارة جديد من قبل مجلس الوزراء.

مع العلم أن مجلس الإدارة المذكور اقاله وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور وعيّنَ لجنة لإدارة المستشفى بطلبٍ من نواب وفاعليات كسروان وجبيل وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد ميشال عون، بعدما أدّى الفساد وسوء الإدارة الى تدهور وضع المستشفى وانعكس على أوضاع المرضى في المنطقة.
وكم مرّةً نفّذ الأطباء اضرابات واحتجاجات رفضاً لما كان يجري.

والمفارقة أنّ اللجنة التي تُدير المستشفى حالياً رفعت الى معالي الوزير حاصباني كتباً موثقة عن الحالة المذرية في المستشفى وعن الدور الحاصل للمال العام مدعومة بتقارير في مجلس الإنماء والإعمار منذ 2-1-2017.

لكن معالي الوزير ولأسباب نجهلها تمنّع منذ أكثر من 5 أشهر عن إحالة الدكتور شربل مارون عازار ومجلسه السابق الى التحقيق، الأمر الذي لو حصل لكان برّر أمام مجلس شورى الدولة الأسباب التي دفعت بالوزير أبو فاعور لإقالة مجلس الإدارة وتعيين لجنة مؤقتة تُدير مستشفيات حكومية وهي مُشرَّعة وشرعية.

فيا معالي الوزير
إذا كان السكوت عن الفساد والهدر يُشكّل جريمةً فإنّ إعادة الفاسدين والمرتكبين الى مواقع أزيحوا عنها بطلب من الأطباء والموظفين وفعاليات ونواب كسروان وجبيل، هي جريمة أكبر خاصة وأنّ الفريق السياسي الذي تمثّله في الحكومة يرفع لواء محاربة الفساد اينما وُجد فكم بالحري في المواقع التي تديرونها.

لذلك وحرصاً منا على تسيير المرفق العام وتأمين استمرارية الخدمات الإستشفائية للمواطنين قرّرنا نحن ابناء كسروان  الفتوح وجبيل مواجهة قراراً نعتبره جائراً ومُهيناً.

وندعوك يا معالي الوزير للعودة عن هذا الخطأ الفادح، فالعودة عن الخطأ فضيلة.

وإلا ستجدنا مضطرين لعقد مؤتمر صحافي نشرح فيه للرأي العم بالوثائق والمستندات والشهادات الحيّة كل ما يتعلق بقضية مستشفى البوار الحكومي الذي يسعى العهد الجديد لإخراجه من غرفة العناية الفائقة.

لقد ولّى زمن الإستقواء في عهد الرئيس القوي، ومكافأة الفاسدين والمفسدين بإعادتهم الى مراكزهم.