الوقاية الأولى هي أن تفهم أنك ما ولجتَ أعتاب (الحياة) 1،
الاّ لينحتك جميع من فيه ويُروّضونك؛
لذا، فلكي تتخلَّص من النقائص والأكدار التي قد تَعْرض لك من خلال أطباع (الناس)2 وعِشرتهم،
ولكي تنتفع من كلِّ حدثٍ،
يليق بك الإعتقاد أن الجميع موظفّون وُضعوا في (الحياة)3 ليروّضوك،
وهذه هي الحقيقة بعينها؛
- بعضهم وجبَ عليهم أن ينحتوك بالكلام،
- وبعضهم بالعمل
- وآخرون بالإنتقادات،
كما يجب أن تنقاد لهم في كلّ شيء إنقياد التمثال:
- مرّة لمن ينحته.
- وأخرى لمن يدهنه،
- وأخرى لمن يُذَهِّبه.
وإذا لم تحفظْ هذه لنصائح فلن تعرف السبيل لا الى السيطرة على شهوانيتك، وعواطفك، ولا الى حسن الألفة مع (الناس) 4، ولن تبلغ لا السلام المقدس، ولا النجاة من كثرة المعاثر والشرور.
المصدر: نص من الوقايات للقديس “يوحنا الصليب” (وقايات 15)
وفي المصدر:
1- بدل الحياة جاء (الدير)
2- بدل الناس جاء (الرهبان)
3- بدل الحياة جاء (الدير)
4- بدل الناس جاء (الرهبان)
نقلاُ عن كتاب مع يوحنا الصليب مدخل الى تعليمه الروحي: تأليف انجلو ألباني. ماسيمو استرو، ترجمه اسطفان طعمة الكرملي. بيروت 2010
بتصرّف Agoraleaks.com