مسمى متقارب
بعكس أغلب الأرقام فإن مسمى “تسعة” يستخدم للتعبير عن العدد 9 في أغلب اللغات القديمة، وإن طرأ عليه تغيير فيكون طفيف ناتج عن تغير طريقة النطق، فهو في اللغة العربية (تسع، وتسعة)، أما في اللغة العربية والسريانية فإن التغيير الوحيد باللفظ هو أن حرف السِّين يُقلب إلى شِّين فيصير (تشعة).
ضربه يُنتج مجموعه
من بين كافة الأعداد الطبيعية فإن 9 يتميز بخاصية فريدة، وهي إنه الرقم الوحيد الذي حين يتم ضربه في أي رقم آخر فلابد أن يكون مجموع الرقمين المكونين للناتج يساوي 9.. أي أن ضرب (9 × 3 = 27) والناتج 27 يُجمع بـ(7 + 2 = 9)، وكذلك (9 × 9 = 81) و81 (1 + 8 = 9) وهكذا هو الحال مع باقية الأرقام عند ضربها بـ9.
رمزاً للحب
الشاعر “دانتي” الذي تعتبر ملحتمه “الكوميديا الإلهية” الإنتاج الأعظم في حقبة القرون الوسطى، كان يتخذ في شعره من الرقم 9 رمزاً للمحبوبة، كما ورد في بعض النصوص الآخر كرمز للسماء.
رقم ديني
نجد في الحضارات القديمة أن رقم (9) يرمز إلى القداسة، وكذلك الرقم (3) الذي يعد هو مضاعفه، وأيضاً الرقم (18) الذي هو مضاعف الـ9:
في المسيحية يرمز الرقم (3) إلى الكمال الإلهي، وهو الرقم الوحيد الذي يقبل الـ9 القسمة عليه، وكذلك ويرمز الرقم 9 إلى نهاية عمل الإنسان وخاتمته، كونه آخر الأرقام الفردية في التسلسل، ولهذا السبب يخلق الإنسان بالشهر التاسع بالعموم، وحتى لو خلٌق في السابع، يجب تأمين الظروف المناسبة له لوصول للشهر التاسع ولو اصطناعياً.
– الحضارة الفرعونية : أوزيريس، إن عدد الآلهة الذين حضروا إلى مجمع مدينة الشمس “آون” كان عددهم 9 آلهة.
– الميثولوجيا اليونانية: ذُكر الرقم (9) أكثر من مرة بأساطير اليونان القديمة، فأفعى الهيدرا كانت تتميز بتسعة رؤوس، بأسطورة أخرى فأن مينوس حاكم كريت قد لاحق بريتومارتيس تسعة أشهر ليعبر لها عن حبه، وأسطورة مينوس أيضاً ورد بها أنه مكث تسع سنوات يتلقى التعاليم من زوس كبير الآلهة.
– التراث الصيني: الرقم (9) هو أكثر الأرقام المحببة بالنسبة للصينيين، وذكرها -بحسب اعتقادهم- يُبشر بطول العمر، وكانت تؤدي التحية للامبراطور بالانحاء تسع انحناءات، ونجد التراث الصيني يشير إلى وجود تسعة آلهة، وأن أقدم وأول من حكموا الأرض كانوا تسعة حكام.