تقدمت قوات سوريا الديمقراطية ا المدعومة من الولايات المتحدة في الناحية الغربية من مدينة الرقة بعد كانت قد أحرزت تقدما شرقي المدينة الاسبوع الماضي، في معركة حاسمة لإنهاء وجود تنظيم الدولة في الرقة، إلا أن المعركة حسب مختصين عسكريين لن يكون الحسم فيها سريعا . إذ يصر تنظيم الدولة حسب تقارير وكالة أعماق التابعة للتنظيم على القتال حتى النهاية دفاعا عن عاصمته في سوريا .
وقالت مصادر محلية في الرقة لـ”رأي اليوم” أن التنظيم حصن المدينة وخاصة الجهة الشمالية منها بتحصينات كبيرة تؤشر إلى أنه يستعد لخوض معركة طويلة.
وأضافت المصادر أن التنظيم شن حملة اعتقالات لمن يسميهم الجواسيس داخل المدينة . وفي ذات الوقت قالت المصادر أن وفد من وجهاء العشائر خرج من الرقة باتجاه بلدة عين عيسى للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية ورجحت المصادر لـ”رأي اليوم” أن يكون الوفد قد خرج بموافقة قيادة تنظيم الدولة من المدينة وأنه يسعى إلى تأمين خروج للتنظيم من المدينة باتجاه مدينة دير الزور .وإشارات المصادر إلى الوضع الإنساني المأساوي داخل الرقة حيث تنعدم كل سبل الحياة مع انقطاع تام للماء والكهرباء ، وقيام التنظيم بحملة شرسة على المهربين الذين ينقلون المدنيين خارج المدينة مقابل دفعهم الأموال، وهو ما منع خروج أيا من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وتدل شدة الغارات الأمريكية التي تستخدم فيها الطائرات القنابل الفسفورية للمرة الثانية خلال يومين على التوالي على استعجال أمريكي للحسم ووضع اليد على المدينة .وقد أدت هذه الغارات إلى إرتفاع حصيلة القتلى من المدنيين إلى 47 في المدينة التي يقدر عدد سكانها الحالي ب160 ألفا .
.وجاء في بيان حملة “غضب الفرات” لقوات سوريا الديمقراطية أن المقاتلين اقتحموا حي الرومانية ويخضون “قتال عنيف داخل الحي”.
وتسعى قوات الجيش السوري وحلفائه لوضعقدم لهم في معارك تحديد مصير المدينة والتقت السبت القوات السورية لأول مرة مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الغربي، بعد سيطرة الجيش السوري على أكثر من30 قرية وبلدة على حساب تنظيم الدولة .ودخل الجيش السوري في الساعات الماضية إلى قرى وبلدات «دبسي عفنان، دبسي فرج، فخيخة، القطاط، الجريات، مشرفة الصعب، مشرفة الغجر، الغماميز، العميرات، السالمية، معيزيلة، خربة الواوي، مدحير، جريات، غيث، المحدد، القصور، شنتة، شعب الدكار، بئر مليحان، رمثان».
وقالت مصادر عسكرية سورية ان وحدات من الجيش السوري تمكنت من السيطرة على 37 بلدة ومزرعة في ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف الرقة الغربي.
وحسب المصادر فقد توغلت الجيش السوري في عمق الريف الغربي لمحافظة الرقة، وتمكن من اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع محافظة حلب، ووسعت نطاق سيطرته في منطقة ريف الرقة الغربي إلى نحو 500 كم مربع لتصل إلى تماس مع قوات سوريا الديمقراطية، وبات يفصل بينهما امتداد مائي من نهر الفرات.
ويبدو من خلال تحرك الجيش السوري انه يستهدف الوصول إلى مثلث الحدود الإدارية الرقة –حلب – حماة، وصولا إلى منطقة خربا البيضاوأتوستراد الرقة – سلمية، ويكون بذلك قد أنهى وجود تنظيم الدولة من محافظة حلب بالكامل .
-رأي اليوم-