– باتريك باسيل: كرة ثلج انسانية تكبر سنة تلو الأخرى
– الوزير حاصباني: مجتمع يفتقد للتعاضد لا يبقى متماسكاً
بحضور ومشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسان حاصباني، وممثل رئيس مجلس ادارة ال OTV مدير البرامج المهندس باتريك باسيل، عقدت الإعلامية داليا داغر مؤسّسة جمعية #عسطوح بيروت مؤتمرها الصحفي السنوي الاول، الذي اعلنت فيه عن المساعدات التي تم جمعها في تيليتون #عسطوح بيروت 2016 وكيفية توزيعها، مؤكدة ان هذه الخطوة تأتي حفاظاً على المصداقية وانطلاقاً من الحاجة لمشاركة القطاع العام على قدر امكانياته بالمساعدة في تأمين حاجات الحالات.
داغر التي عادت واوضحت ان المليون دولار التي تم التبرع بها خلال الحلقة كانت وهمية ولم تدخل الى الحساب الخاص بالتبرعات، عددت الحالات السبعة التي عرضت على الهواء وكشفت ان كل حاجاتهم تأمنت من ناحية المبالغ او العمليات او المنازل بفضل المساعدات التي تخطى مجموعها ال 350000 دولار.
ولفتت داغر الى حالتين تمت مساعدتهما ولم تظهرا على الهواء وهي لجيو عرموني وكاريل سمعان اللذين يحتاجان الى زرع في العمود الفقري ليستطيعا السير من جديد.
وفي حين تم تامين كامل المبلغ المتبقي لجيو وقيمته 25000$، فان كاريل لا تزال بحاجة ل 50000 $ بعدما تمّ تامين 30000$ لها”.
واذ شكرت داغر كل من دعم وساهم في انجاح التيليتون من اعلاميين وفنانين واصحاب الايادي البيضاء والمشاهدين والمتبرعين من لبنان وخارجه والداعمين من شركات ومؤسسات، اعلنت عن اطلاق جمعية #عسطوح بيروت التي تهدف الى مساعدة المرضى والمنكوبين والمحتاجين، والى دعم المرأة وتمكينها في المجتمع، والى نشر رسالة المحبة والتعايش، كما تنظيم وانشاء مشاريع، ورعاية الأطفال والأولاد، بالإضافة الى الدفع باتجاه تحديث القوانين التي تعنى بالمرأة والكفل، والمساهمة في خلق فرص عمل لتثبيت الشباب في مناطقهم من خلال شبكة معينة بين الجامعات والشركات. واشارت داغر إلى ان الجمعية مؤلفة، بالاضافة اليها، من الاب هاني طوق والسيدة جيهان جبور حداد والسيدة جومانا سليمان طويل، داعية كل من يرغب للانضمام الى لجنة الجمعية.
تميز المؤتمر بحضور شخصيات اعلامية ورجال وسيدات اعمال بالاضافة الى تغطية اعلامية كاملة. وقد اطلقت داليا داغر دعوة الى التكاتف وجعل التيليتون تيليتوناً وطنياً على صعيد كل شاشات التلفزيون اللبنانية ليغطي كامل الوطن.
وكانت كلمة لمدير البرامج في ال OTV المهندس باتريك باسيل اكد خلالها ان المحطة لمست النبض الايجابي من المتبرعين منذ أول نسخة لتيليتون #عسطوح بيروت عشية عيد الميلاد عام 2013، قائلا: هذا ما دفعنا لاكمال المشوار والوقوف الى جانبه انسجاماً مع سياسة المحطة التي اعطت اهتماما منذ نشأتها للقضايا والحالات الانسانية عبر برامجها.
وتابع: رأينا عبر هذه السنوات كرة الثلج الانسانية تكبر سنة تلو الأخرى، وكيف ان التيليتون صار اوسع واشمل، ونسبة التجاوب معه. ونحن نتوقع ان يكون الاقبال اكبر في نسخة 2017 للتيليتون، وان تستطيع الإعلامية داليا داغر بالقيام بعمل مزدهر ونحن الى جانبها والى جانب #عسطوح بيروت كبرنامج وكجمعية.
اما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني تقدم من جهته بالتهنئة لجمعية #عسطوح بيروت لعملها الإنساني الوطني الذي يحتاج له المجتمع بشكل كبير في هذه الايام، ولل OTV للعمل الرائع الذي تقوم به كمحطة تلفزيونية من ناحية المسؤولية الاجتماعية، وللاعلامية داليا داغر التي قامت بكل تلك المبادرات والتي كانت محور الحركة الانسانية الاجتماعية بنوعية راقية.
وقال حاصباني إنه من واجبات وزارة الصحة القيام بالعمل الاستشفائي الى قدر كبير، متحدثاً عن الاطر التي تعمل من خلالها الوزارة والتي من اهدافها الاساسية تأمين الاستشفاء لاكبر عدد ممكن من الناس بالكلفة المعقولة ضمن الموازنة المتاحة للدولة.
وتابع: في كل المجتمعات الدولة تؤمن الاستشفاء الى حد ما ولكن يبقى دور المجتمع المدني والتكافل الانساني والتعاضد اساسي خصوصاً في الحالات التي تتطلب تكاليف باهظة وغير اعتيادية. وناشد حاصباني الجميع الاستمرار بالعطاء، لان المجتمع الذي يفتقد للتعاضد لا يستطيع أن يبقى متماسكاَ.
واشار حاصباني الى ان الضوابط التي تحكم هذه الحالات والمساعدات مهمة جدا لمصداقية العمل والتبرعات والمساهمات، قائلا: هذا المؤتمر اليوم اساسي جداً للتوضيح وللشفافية بغية تشجيع عدد اكبر من الناس لان يكونوا متضامنين مع بعضهم بخدمة الانسان الآخر وبالتعاون مع الدولة.
ولفت حاصباني الى انه “من الضروري في هذا الاطار الانتباه الى حالات نراها اما لجمع التبرعات أو المساعدات لاطفال او اشخاص بحالات مرضية ليست على الاقل مبنية على فحوصات حقيقية ودقيقة وعلى دراسات حقيقية بكلفة الاستشفاء، وتصبح العملية وهمية تجمع لها الاموال لغير صالح المريض او حتى لاستغلال بعض الحالات”.
وتابع حاصباني قائلا: “من على هذا المنبر ذات المصداقية العالية، اتوجه بطلب وتمني على كافة المتبرعين ان يتأكدوا من مصداقية الجهة التي يتبرعون لها، ونحن كوزارة على أتم الاستعداد للمساهمة في التأكد من المصداقية وفق الآلية التي نتبعها والتي وافق عليها مجلس الوزراء مؤخرًا”.