* لا تطلع على أمَّة العربان يا هلال رمضان…
– حرامٌ لنورِك أن يسكن فوانيس العرب في رمضان،
إرحل الى أرضٍ يسكنها مسلمون، بعيداً عن أهل الظُلمة والظلم، الذين سُحورهم دماء الطفولة المزهوقة على أرصفة الإنتحار، وإفطارهم أضاحي من ضحايا التكفير، وأطباق الحساء دموع أمَّهاتٍ أنجبنَ لتتكاثر أمّة العرب وتزدهر حضارة “أبي جهل”..
حرام يا شهر الرحمة والغفران أن تحلَّ على مآدب شياطين، الخمرة لديهم حرامٌ شرعاً والدماء حلالٌ حلال… فلا صيامهم صيام، ولا قيامهم قيام، وصلواتهم كذبٌ بكذب حتى تقوم القيامة..
حرامٌ أن تُدَنِّس قُدسيتك على أرضٍ انتُهِكَت مقدساتها وأرضها وعرضها، و معظم العرب صائمون عن الكرامة الى الأبد، ولا تقرَب قصور زعماءٍ خُصيان بُنيت على هياكل المقهورين، ولا تقرب معابداً يسكنها تجَّار الدين، كي لا يتناهى الى مسامعك دجل أهل السياسة في القومية العربية، أو فتاوى “صناعة الموت” في أمَّة لا تمتهن سوى الموت..
أدخُل فقط نوافذ عامة الناس يا هلال رمضان، وداعب فوانيس أطفالهم، واسكن عيونهم الحالمة بأوطانٍ يسكنها الله والرُسُل والأنبياء ويسكنها السلام، واعلم يا هلال رمضان، أن أمَّة يحكمها ذكورٌ بلا رجولة، يُذبح فيها طفلٌ، ويُسحل فيها كهلٌ، وتُسبى فيها صبيَّة، وتصحو فيها أمٌ على وسادة مبلَّلة بدموعٍ ثكلى، هي أُمَّة ملعونة الى يوم الدين، لأنها لا ترى في السماء سوى وعدٍ عن حوريات ينتظرن قدوم المجرمين، وحرامٌ أن يطلع على هكذا أمَّة، شمسٌ أو قمرٌ أو نجوم، وحرام الحرام أن تَهلَّ عليها يا رمضان…