رأى النائب السابق اميل لحود أنّ ذكرى التحرير تعود هذه السنة وقد بات لبنان ومحيطه منقسمين بين صورة المقاومة التي دحرت إسرائيل وأسقطت مشروعه في لبنان، وبين صورة التطبيع الاستسلامي الذي بزرت معالمه بوضوح في قمّة الرياض.
ولفت لحود، في بيانٍ له، الى أنّ “في هذه الذكرى، وتأكيداً على استمرار ما اعتاد عليه بعض عرب التطبيع من نهج، صدر قرار حجب الموقع الالكتروني للتيّار الوطني الحر في السعوديّة، وهو عمل مستنكر يعبّر عن أسلوب اعتادت عليه الجهة المانعة التي تكتم أفواه من يخالفها الرأي، في الداخل والخارج، في الشارع وفي الإعلام، غير آبهة بأنّنا نعيش في زمن الانفتاح الإعلامي والفضاء الواسع”.
وأضاف لحود “في ذكرى التحرير، أكبر فخر للوطن، هناك من يلجأ، مرّة جديدة، الى خيار المنع والقمع والحجب، لأنّه يجهل أسلوب النقاش والحوار ويأبى وجود رأيٍ آخر، تماماً كما يفتقد كرامة المقاومة وشرف المواجهة والتضحية”.
وشدّد لحود على أنّ “قرار رأس حربة التطبيع قد لا يكون الأخير على لائحة تسديد الفواتير بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ يبدو أنّ الأخير حصل على المال الكثير ومنح الواهب سماحاً بتخطّي مبادئ الديمقراطيّة وحقوق الإنسان التي يرفعها، أقلّه لعشر سنوات هي الفترة الزمنيّة لصفقة المليارات”، مشددا على انه “سيبقى الإعلام اللبناني حرّاً، وهو لن يشبه يوماً إعلام التطبيع العربي، مهما طال أمد الحجب والقمع. ولو أنّ الزمن الحالي التعيس قد يستوجب على أفراد أسرة موقع “التيّار”، لرفع ظلم القرار عنهم، التوسّط لدى إيفانكا ترامب”.