وصف مركز أبحاث مقرب من دوائر صنع القرار في إسرائيل ما سمّي بـ”وثيقة حوران” التي وقعت عليها شخصيات سورية معارضة مقيمة في تركيا بأنها “تطور يصب في مصلحة إسرائيل” بصورة غير مباشرة.
ونوه تقرير أصدره “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة” الذي يرأسه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد إلى أن “إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سوريا”.
وذكر التقرير الإسرائيلي أنه لو تم تطبيق ما جاء في “وثيقة حوران” فإن “فرص تحول منطقة جنوب سوريا إلى مناطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب الله، أو من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير”.
وأقر بأن تنفيذ ما جاء في هذه الوثيقة التي تدعو إلى الإعلان عن جنوب سوريا كإقليم مستقل ضمن ما يسمى الاتحاد “الفيدرالي السوري المستقبلي” يعني عمليا “تقسيم سوريا”.
يذكر أن هيثم مناع، رئيس تيار “قمح” ورجل الأعمال المعارض خالد الحاميد، أعلنا في وقت سابق براءتهما مما يسمى “وثيقة حوران”، وأكدا أنهما يعارضان تقسيم سوريا، وأن لا علاقة لهما بما يعرف بـ “وثيقة عهد حوران” التي تحدثت عن إقامة حكم ذاتي في منطقة تضم درعا والسويداء والقنيطرة جنوب البلاد، وتداولتها عدة وسائل إعلام في الفترة الماضية.