– العلمانية قميص عثمان وانتم اكثر من توسلها لاخفاء مذهبيتكم
من باب الوفاء للاصدقاء حافظت على ادمان مسح جريدة الاخبار يومياً من “الجلدة للجلدة” وحفظ ما يثير اهتماماتي في شتى المواضيع واليوم اول ايار كالعادة دخلتها بشوق لارى واتنور فالمفترض ان تكون نبض العامل ومحط اتعابه وشجونه فلم اوفق خلال مسحي لها باي سطر يتعرض لمأساة العامل اللبناني منذ سنوات حتى الآن، فبقياس الاخبار عندنا مليونين سائح سوري يرفدون الاقتصاد اللبناني بالعملات الصعبة ويرفعون مؤشراته الاقتصادية الى طبقات الريح.
- لا ذكر لمشكلة عمالية الا ما داوم الزبيب على استرجاعه اذا لم نقل اجتراره عن الاوليغارشية وسيطرة رب العمل وانقياد النقابات لارادات ارباب العمل غامزاً ابدياً من قناة سيطرة دولة الرئيس بري على الاتحاد العمالي واغلبية النقابات الفاعلة فاضحاً التآمر بين اولياء الاقتصاد على لقمة العامل ومنتقداً توزيع الادوار بين النقابات المركبة والاتحاد العمالي واصحاب الرساميل متناسياً ان مصدر لقمة عيشه تتوسل منذ مدة هذه الاساليب في انتقاد بري في استهدافاته غير المباشرة للعمال وتصور ممارساته السياسية بانها انقاذ للوطن من براثن المذهبية الطارئة المتمثلة بجبران باسيل والتيار الوطني الحر.
بالنهاية مبروك لكم عَوَركم ومبروك لنا استفاقتنا من وهم دعمكم للشراكة والاخوة، فنحن مقتنعون اننا لن ننال دعمكم الا حين نعيد رسم خطوط التماس بين المسيحيين ومقتنعون اكثر ان العلمانية قميص عثمان وانتم اكثر من توسلها لاخفاء مذهبيتكم وطائفيتكم.
المصدر: الصفحة الخاصة لـ(Melek Abineder)