إما يلتحق الجميع بركب العهد، فنربح الإجماع الوطني وإما أن تنظيم الاختلاف، فيربح العهد العتيد الاقتناع الديمقراطي
ليست “عشرة أيام هزت العالم”، كما كتب جون ريد عن ثورة موسكو …
بل هي عشرة أيام لفجر لبنان، كما تبدو الأمور سائرة في بيروت…
عشرة أيام تبدأ اليوم، وتنتهي في 31 الجاري … وهي بدأت تحمل كل تباشير الخلاص …
علماً أنها ستكون حبلى بآخر الاتصالات واللقاءات والمحاولات والمبادرات …
على قاعدة، إما أن يلتحق الجميع بركب العهد، فنربح الإجماع الوطني … وإما أن يتم تنظيم الاختلاف، فيربح العهد العتيد الاقتناع الديمقراطي … وهو ما ظهر فعلياً في لقاء الرئيسين بري وعون أمس …
إذ أكد رئيس المجلس النيابي احتكامه والتزامه واحترامه الدستور، في جلسة 31، وما بعد 31 … في المقابل، كل المؤشرات تتجه إلى طلوع غد أفضل …
ارتياح اللبنانيين بات واضحاً … حتى أن أسهم بعض مكونات بورصة بيروت ارتفعت 18 بالمئة في غضون يومين …
الإعلام العربي، بما هو مرآة قريبة من اتجاهات بلدانه، أجمع على التزكية والترحيب …
وفيما موسكو كانت سباقة إلى التأييد العلني،
أكدت واشنطن اليوم بلسان وزير خارجيتها جون كيري، أنها تأمل من تأييد الرئيس الحريري للعماد عون أن يحل المأزق الرئاسي في لبنان …
هكذا، تبدو كل المكونات جاهزة، لرئيس صنع في لبنان، ولا يشبه إلا لبنان وشعبه … تبقى آخر الوقائع والأرقام … فلنحفظها جيداً: عشرة أيام … 86 نائباً حاضراً … و65 صوتاً للرئيس المقبل، على اعتبار أنها دورة الاقتراع الثانية، بعد دورة 23 نيسان 2014 … علماً أن زيادة الخير أكثر من خير طبعاً … أرقام لا جدل حولها ولا اجتهاد، حتى أن الرئيس نبيه بري كان قد حسمها قبل سنتين ونيف …
المصدر: نشرة الـ OTV